ألغت مجموعات من ألتراس المصري والقوي الوطنية وائتلافات الشباب ببورسعيد أمس الاجتماع الذي دعا إليه اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد القوي والأحزاب السياسية بالمدينة لمناقشة إمكان تقليص ساعات حظر التجوال المفروض علي المدينة منذ مساء الأحد الماضي. وقرر المحافظ إلغاء الاجتماع الذي كان من المقرر عقده بقاعة الاجتماعات بديوان عام المحافظة وغادر مكتبه علي الفور مع اقتحام المحتجين علي دعوته لرموز قوي سياسية معينة. وقد هتف المحتجون من داخل مبني المحافظة وخارجه للمطالبة بمحاكمة جميع المسئولين ببورسعيد والقاهرة المتورطين في أعمال العنف الدموي الذي اجتاح المدينة وفي مقدمتهم وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم, كما طالبوا بضم جميع شهداء المدينة لقائمة شهداء الثورة اسوة بضحايا التراس الأهلي في مأساة ستاد بورسعيد. ودعا الغاضبون لاستمرار مسيرات تتحدي حالة حظر التجوال علي غرار ما حدث بالليالي الثلاث الماضية.. وأعلنوا رفضهم استقبال أي لجان برلمانية لتقصي الحقائق عما شهدته المدينة من وقائع مؤسفة خاصة اللجنة المشكلة من جانب مجلس الشوري. وأشار المحتجون لعدم انتظار أهالي بورسعيد لأي قرار يتعلق بتقليص ساعات التجوال بعدما خرق مواطنو المدينة الحظر في الساعات الأولي لتطبيقه وحتي مساء أمس. وفي أول رد فعل رسمي من جانب جماعة الإخوان المسلمين قال المهندس جمال هيبة عضو مجلس الشوري( الحرية والعدالة) ببورسعيد إنه يرفض تماما ما أقدم عليه بعض قيادات الأحزاب المدنية بالمدينة من تهجم واقتحام لاجتماع المحافظ مع القوي السياسية والذي كان مخصصا للنظر في تعديل قرار حظر التجوال, مشيرا لرفضه القاطع لاستعانة تلك القيادات المعروفة ببعض المشاغبين لتنفيذ ما يفعلونه. ومن جانبها, اتهمت جماعة الإخوان المسلمين ببورسعيد في بيان عبر موقع أنصار بورسعيد بعض القوي السياسية المدنية بالمدينة بالمتاجرة بأحزان وغضب مواطني المدينة واستغلال ذلك للإساءة للإخوان وحزب الحرية والعدالة وتشويه رموزه. وأعلنت الجماعة عن صدمتها ودهشتها للأحكام التي صدرت بحق متهمي بورسعيد بقضية الاستاد والتي تجاهلت تماما نتائج مهمة لجنة تقصي الحقائق المشكلة من جانب مجلس الشعب السابق والتي كشفت عن تورط آخرين في وقائع اللقاء المشئوم, وتعهدت الجماعة بمواصلة مساعيها لاستعادة حقوق المدينة وأبنائها بالطرق القانونية. وفي حزب النور أعلن الدكتور حسين زايد عضو مجلس الشوري المعين عن بورسعيد عن تحفظه علي ما شهده اجتماع المحافظ والقوي السياسية بالمدينة( الملغي), مشيرا لقرار الحزب بمقاطعته من الأساس نظرا لكون الشعب البورسعيدي مستفزا بدرجة كبيرة حاليا تجاه جميع الأحزاب السياسية.