صناع: حظر التجوال يخفض من دوران عجلة الإنتاج.. ومخاوف من تراجع الصادرات واستيراد الخامات رغم حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها العجلة الإنتاجية إلا أن حظر التجوال في مدن القناة يعد ضربة قاسمة خاصة أن ميناء بورسعيد بوابة لتصدير ثلث الملابس الجاهزة, كما انها مدخل هام لمستلزمات الإنتاج هذا ما أكده الصناع. وقالوا إن مستلزمات الإنتاج تأتي في أوقات مختلفة مما يجعلها تنتظر لموعد بدء ساعات العمل وهو ما يؤجل العجلة لفترة بخلاف قيام بعض المصانع بتقليص ساعات العمل. وقال مجدي طلبة عضو المجلس التصديري للملابس الجاهزة, إن فرض حظر التجوال في محافظة بورسعيد سيؤثر بصورة كبيرة علي صادرات القطاع, خاصة أن ثلث صادراتنا يتم تصديرها من ميناء بورسعيد وهو ما يعد ضربة موجعة مؤقتآ للمصدرين. وأوضح أن الأحداث الحالية التي تعيشها مصر خاصة المحافظة الباسلة ستؤثر سلبيا علي جميع المناحي الاقتصادية لأنها تمثل جزءا كبيرا من التجارة, فالمنطقة الحرة يعمل بها ما يقارب من40 ألف عامل أغلبهم من محافظات مختلفة. وتابع طلبة: أن المحافظة تعاني نقص العمالة وهو ما يدفعها لاستقطاب عماله من مناطق مختلفة الأمر الذي يؤدي إلي تقليص ساعات العمل لتجنب ساعات بدء الحظر ويدفع عجلة الإنتاج إلي التراجع لأن هناك مصانع تعمل24 ساعة, وأخري ورديتين ستقوم بخفض تلك الساعات. وأشار إلي أن جزءا كبيرا من مستلزمات الانتاج يتم استيرادها عبر البوابة البورسعيدية سيتم تعطيلها لحين بدء العمل, لافتا إلي أن السمعة المصرية ستتأثر من جراء القرارات وحالة عدم الاستقرار خاصة وأن بورسعيد بها عدد من الاستثمارات الأجنبية. وأكد طلبة أن الاقتصاد المصري هو من يتحمل الفاتورة السياسية التي تشهدها الساحة حاليا, مما يرفع معدلات البطالة الناتجة عن شلل حركة الإنتاج واستمرار إغلاق المصانع, لافتا إلي أن هناك عقودا تم تأجليها لأجل غير مسمي لحين عودة الاستقرار التام. أسامة حفيلة رئيس جمعية مستثمري دمياطالجديدة قال إن المصانع منحت العمال إجازة لحين استقرار الأوضاع داخل المحافظة, وأغلب المحلات التجارية أغلقت أبوابها خوفا من مستجدات تلحق بهم أضرار. أضاف أن بورسعيد قائمة علي القطاع الخاص الذي يتأثر بالأوضاع مما يجعل المواطنين هناك في حالة من عدم الاستقرار لعدم معرفة ما ستسفر عنه الأيام المقبلة لأن هناك فئة كبيرة تعمل اليوم باليوم. وطالب بضرورة الحوار مع شعب بورسعيد لاحتواء الأزمة التي يعيشها حاليا; لتجنب الانقسام الشعبي و تفاقم الأزمة الاقتصادية بصورة لا تحمد عقباها.