عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (سيأتي علي الناس سنوات خداعات, يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق, ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين, وينطق فيها الرويبضة..) قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟.. قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة. وقال ابن منظور: الرويبضة: هو العاجز الذي ربض عن معالي الأمور وقعد عن طلبها, والغالب أنه قيل للتافه من الناس لربوضه في بيته, وقلة انبعاثه في الأمور الجسيمة. ولا أعرف أي أقنعة يلبس السادة المسئولون عن الرياضة بعد أن أفلتوا من تيارات الثورة, ولفوا وداروا حول مبادئها, ونجوا بأبدانهم واستمروا في مواقعهم القيادية عبر انتخابات علي طريقة نظام مبارك.. وهم الآن يسابقون الزمن من أجل عودة البطولات حتي يبتعدوا عن الحساب من ناحية ويواصلوا حصد المكاسب المليونية من ناحية أخري! ظلوا يكذبون علي الناس بعودة الدوري حتي الساعات الأخيرة دون مراعاة للظروف التي تمر بها البلاد ومن غير قراءة للأحداث السياسية لأنهم ببساطة صدقوا أنفسهم من كثرة ما نطقوا من الكذب. وحتي بعد تأجيل دوري القسم الثاني إلي أجل غير مسمي يصرون علي أن الدوري الممتاز سيعود, وكأن دماء المواطنين التي تنزف كل يوم لا تهمهم في شيء, وكأنهم من بلد آخر! وإذا كان دعاة عودة الدوري الممتاز انكشفوا واتضح أنهم ليسوا أكثر من مدعين, وإذا كانت كل الشواهد تؤكد أن عودة المسابقة شبه مستحيلة في هذه الظروف فإن عليهم أن يتحملوا نتيجة كلامهم ووعودهم ويرحلوا فورا, كما علي مجلس إدارة النادي الأهلي أن يتقدم باستقالة جماعية بعد صدور الأحكام النهائية في قضية مذبحة ستاد بورسعيد.. ليس فقط لأنه شريك في المسئولية, ولكن أيضا لأنه فقد شرعيته بعد أن طالته الاتهامات واقتحمت في عهده بوابات وأسوار النادي ووصل الأهلي إلي أدني وضع له بسبب سياسة الفلول التي لم يكن لها هم إلا جمع المال.. أما السيد الوزير الهمام الذي يهنئ منتخب طائرة ببطولة وهمية فأيامه معدودة بعد شهوره المفقودة!