اعلنت إسرائيل أمس أنها لا تعتزم شن هجوم علي سوريا ما لم تتعرض لتهديد من جانبها, بينما دعت فرنسا العالم الي دعم الائتلاف السوري المعارض لمنع من وصفتهم بالإرهابيين من السيطرة علي البلاد. فقد نفي موشيه يعالون وزير الشئون الاستراتيجية ونائب رئيس الوزراء الاسرائيلي امس اعتزام بلاده التدخل عسكريا في سوريا وقال يعالون في تصريحات لراديو جيش الاحتلال الاسرائيلي طالما ان اسرائيل لاتتعرض لتهديد, فاننا لن نتدخل في سوريا. وحول احتمالات تسرب الاسلحة الكيميائية السورية الي منظمات مثل حزب الله قال: الموقف غير مستقر ويصبح اقل استقرارا من يوم لاخر. واضاف في التصريحات التي نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية في موقعها الالكتروني امس: القلق نابع من امتلاك سوريا لاسلحة كيميائية.. قد نستقيظ في الصباح ونري ان كل شئ قد تغير هناك. جاءت تصريحات يعالون في الوقت الذي كشف فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال اجتماع مع بالكونجرس الامريكي عن تعاون وثيق بين بلاده والولايات المتحدة بشان سوريا. بينما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو امس التعاون الوطيد بين إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية في شتي المجالات بما فيها الأوضاع المتطورة في سوريا. ونقل بيان عن نتانياهو قوله- خلال لقائه مع وفد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي- إن هذا التعاون الوثيق بين حكومتينا مهم للاستقرار في المنطقة ولأمن إسرائيل ويحظي بتقدير كبير. وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن إسرائيل اوفدت رئيس مجلس الأمن القومي امس إلي موسكو لحث الكرملين علي اتخاذ خطوات للحيلولة دون وقوع مخزونات سورية من الأسلحة الكيميائية في أيدي الجماعات المسلحة. وتردد أن ياكوف أميدرور سوف يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ومسئولين آخرين. إلا أن المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلية مارك ريجيف, مع ذلك, رفض التأكيد انه تم إرسال أميدرور في هذه المهمة. وأعربت إسرائيل ودول غربية عن مخاوف تتعلق باحتمال وقوع المخزون الضخم للأسلحة الكيميائية السورية في أيدي حزب الله اللبناني الموالي لإيران أو في أيدي جماعات تابعة لتنظيم القاعدة. وفي باريس دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس دول العالم إلي تقديم أكبر دعم للإئتلاف الوطني السوري المعارض لمنع المتطرفين من تحقيق السيطرة في سوريا. وقال فابيوس أمام الاجتماع الدولي لدعم الائتلاف السوري المعارض المنعقد امس بباريس إن مسئولية الجميع, ونحن أكثر من50 دولة مشاركة في الاجتماع, دعم الائتلاف وبقوة. وأضاف أنه لنكن واضحين, في مواجهة انهيار الدولة والمجتمع, يمكن للجماعات المتطرفة أن تسيطر, لا ينبغي أن نسمح بأن تتحول الانتفاضة التي بدأت كاحتجاج سلمي وديمقراطي إلي مواجهة بين ميليشيات. وشدد فابيوس علي ضرورة البقاء في حالة تأهب لتجنب خطر زعزعة الإستقرار الإقليمي وذلك من خلال تقديم المساعدة الضرورية للاجئين. ميدانيا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو60 شخصا لقوا حتفهم في أنحاء متفرقة من سورية امس. وقال المرصد,الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان وصلت نسخة منه إلي وكالة الأنباء الألمانية( د.ب.أ) امس ارتفع إلي44 عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا إلي قافلة شهداء الثورة السوريا. في الوقت نفسه أصاب صاروخ طائش أحد المنازل ببلدة جيلان بنار التابعة لمحافظة أورفة جنوب شرق تركيا علي الحدود السورية. وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة( تودايز زمان) امس أن الصاروخ انطلق خلال الاشتباكات الجارية بين قوات المعارضة السورية ومسلحين أكراد في بلدة أس العين الحدودية السورية. رابط دائم :