علم الأهرام المسائي أن شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات تقدمت بعرض مباشر لتدشين أول حملة من نوعها لترشيد استهلاك الكهرباءبالمنازل والشوارع وكل الانشطة خلال الأشهر المقبلة وتذاع الحملة في التليفزيون المصري والإذاعة المصرية. وقالت مصادر مطلعة بوزارة الكهرباء إن المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة التقي أمس وممثلين لوزير الإعلام صلاح عبد المقصود كان من بينهم مسئولو شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات حيث تم استعراض الملامح الأولية للحملة والتكلفة التقديرية لها. وكشفت المصادر ذاتها أن التكلفة الأولية وفق عرض صوت القاهرة تصل إلي5 ملايين جنيه, علي أن تبدأ الحملة اعتبارا من أول مارس المقبل ولمدة4 أشهر, مشيرة إلي أن استمرار الحملة خلال شهر رمضان المقبل تتوقف علي الأسعار الخاصة بالإعلانات في الشهر الكريم. ومن المقرر أن يستعرض مجلس الوزراء خلال أيام تقريرا شاملا حول ملف ترشيد استهلاك الكهرباء وتفاصيل عرض شركة صوت القاهرة حيث يتم تنفيذ الحملة بالتعاون بين وزارات الكهرباء والبترول والإعلام وذلك وفق قرار سابق لمجلس الوزراء في هذا الشأن. وعلمت ان ملف اذاعة الحملة بالفضائيات غير مطروح حاليا لمعرفة الوزارات المشاركة في الحملة بارتفاع الاسعار في الفضائيات. في غضون ذلك, قال المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة إن الوزارة تنفذ حاليا مشروعا قوميا لترشيد الطاقة من خلال عدة محاور من بينها الحملة الإعلامية في التليفزيون والإذاعة فيما تقوم كشركات توزيع الكهرباء التسع علي مستوي الجمهورية بتوزيع نحو مليون لمبة موفرة للطاقة بأسعار مخفضة وبضمان يصل إلي18 شهرا. أضاف أن شركات الكهرباء بدأت تنفيذ برنامج يستهدف توفير نحو700 ميجاوات من الإنارة العامة بالشوارع من خلال إنارة عمود وإطفاء عمود وأنه من المقرر أن يتم الانتهاء من تنفيذ هذا البرنامج علي مستوي الجمهورية نهاية مارس المقبل. أضاف أن الوزارة تبحث حاليا مع عدد من الشركات المتخصصة استخدام الخلايا الفوتوفولطية لتشغيل إعلانات الشوارع بدلا من الكهرباء علي أن تكون البداية بشوارع القاهرة الكبري. وأكد الوزير أن ترشيد استهلاك الكهرباء لا يعني الإطفاء وإنما إستهلاك ما تحتاجه الأسرة بالفعل دون إسراف مشيرا إلي ارتفاع استهلاك المنازل من الكهرباء من36% إلي42% فيما انخفضت استهلاكات الصناعة إلي37% فقط مقابل6% للإنارة العامة تكلف الدولة3.5 مليار جنيه سنويا. يذكر ان انتاج الميجا وات يكلف وزارة الكهرباء والطاقة نحو مليون دولار.