استنكرت الأحزاب الاسلامية التظاهرات التي دعت إليها المعارضة والحركات الثورية أمس, للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة, ووصفتها بأنها ابتزاز سياسي لتحقيق مطالب حزبية ضيقة.2 وأكدت أن التظاهر حق لم تمنحه جماعة الاخوان المسلمين للمعارضة, ولكنها في الوقت نفسه ترفض محاولة الضغط في الشارع المصري, حتي لا تؤدي إلي الانحراف عن المسار الديمقراطي. وقال الدكتور أحمد عارف المتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين, إن تظاهر القوي السياسية لم تمنحه لهم جماعة الاخوان المسلمين,وإنما هذا حقهم, رافضا في الوقت نفسه محاولة الضغط في الشارع المصري, حتي لا تؤدي إلي الانحراف عن المسار الديمقراطي, مؤكدا أن البقاء علي حيوية الثورة في الشوارع والميادين حق للجميع. وشدد علي رفضه لتسييس القوي المعارضة لشباب الألتراس, قائلا:إن مشكلة الالتراس اجتماعية ويجب معالجتها بمسار مواز من خلال الاتفاق علي أرضية مشتركة للجميع لاحتواء الأزمات من اقتصادية وسياسية واجتماعية. ودعا المتحدث الرسمي للاخوان, القوي السياسية تتبرأ من التجاوزات سواء باستهدف بعض الأماكن أو المنشآت العامة, مطالبا بتطوير المنظومة الأمنية حتي تكون قادرة علي التعامل بنوع من الاحتراف. وأكد أن زمن الرأي الواحد انتهي, وأنه آن الآوان لاستكمال بناء مؤسسات الدولة, باعتبار أنها الضمانة الديمقراطية الوحيدة. وأكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة, أن الحل الوحيد لإنهاء الخلافات بين القوي السياسية المختلفة, إما الحوار أو الاحتكام إلي صندوق الانتخابات, داعيا الجميع إلي الاستعداد للانتخابات البرلمانية, باعتبار أنها السبيل الوحيد أمام كل القوي السياسية. وقال الدكتور يسري حماد نائب رئيس حزب الوطن, إن كل ما حدث من تظاهرات ما هو إلا ابتزاز سياسي لتحقيق أهداف ومطالب حزبية ضيقة, مؤكدا أن الشعب المصري أصبح حرا في اختيار من يشاء, وله إرادة حرة في اختيار من يشاء وهناك صناديق انتخابية تفرز من يريده الشعب. وأضاف قائلا: ليس من المعقول أن يخرج علينا البعض الآن يطالب باستخدام العنف والقوة أو الاعتداء علي المنشآت وتنفيذ مخطط هو يراه من وجهة نظره أنه الأصلح, في حين أن الشعب المصري عبر عن إرادته الحرة من خلال الصندوق. ورفض المهندس جلال المرة أمين حزب النور, استخدام العنف والتخريب وإشاعة الفوضي للتعبير عن الرأي, متسائلا: هل هذه الحرية التي قام الشعب المصري بثورته من أجلها. وطالب المرة, أبناء الوطن بأن يتقوا الله في مصر, وأن يقفوا بالمرصاد لكل لمن يريد تخريب مصر والتعدي علي مقدساتها وحرماتها, مشيرا إلي أن الثوار الحقيقيون يعبرون عن رأيهم بسلمية تامة كفلها لهم الدستور والقانون أما الذين يسعون للفوضي وتخريب البلاد فلن يرحمهم الشعب ولن يرحمهم التاريخ. وأكد الدكتور نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية, أن هناك استغلالا سيئا ومشبوها لمظاهرات ذكري احياء25 يناير بحسب قوله, وأ: واضافإنها تتنافي مع روح ثورة25 يناير, داعيا الجميع إلي الالتزام بالسلمية وأن يكون النقد بناء, لتكاتف الجميع من أجل تخطي هذه المرحلة الحرجة.