الإنجازالذي حققه الكابتن حسن شحاته والمتمثل في إحرازه بطولة أمم أفريقيا ثلاث مرات متتالية لا أعتقد ان مدربا آخر سيحقق مثيلا له علي الاقل في المستقبل المنظور.. وأزعم أنه إنجاز لم يتحقق علي مستوي مدربي المنتخبات العالمية في مختلف قارات الدنيا, وهو إنجاز كتب به حسن شحاتة سطورا مضيئة في تاريخه كمدرب يضاف الي السطور المضيئة التي كتبها أبو كريم خلال تاريخه كواحد من نجوم الملاعب وبالتالي فإنني أعتبره ايقونة الملاعب المصرية والافريقية والعربية لاعبا ومدربا, ولذلك فقد أصابني لون من الأسي والأسف عند ما قرأت خبر إقالة المعلم من منصبه كرئيس للجهاز الفني في أحد أندية الخليج, ولنقل إنها ليست إقالة بل هو استغناء عن الخدمات حتي لايكون هناك جرح في المشاعر مشاعري أنا علي الأقل بسبب تقديري للرجل وإحساسي بأنه أكبر من ان يقال أو يستغني عنه وكان يمكن ان يهمس المسئولون في النادي الخليجي أو حواريوهم في إذن الرجل لكي يقدم استقالته بعد تدني نتائج الفريق, ولكنهم لم يفعلوا.. وكم كنت أود ان يبادر أبو كريم بالاستقالة عندما رأي الأمور تتأزم والنتائج الكارثية تتكرر ولكنه لم يفعل وهذا ما آخذه عليه فقد كان حريا به عندما لم يستجيبوا لطلباته بجلب لاعبين ذوي كفاءة تقوي عناصر الفريق وأيضا عندما رأي النتائج تزداد سوءا ان يستقيل.. وعلي أي حال فقد وقع المحظور ورحل المعلم من الخليج وكم كان جديرا به ألا ينتعل خفي حنين منذ ان عانده الحظ بعد البطولات الثلاث التي أحرزها علي المستوي الافريقي ثم عانده مرة أخري وهو يرأس الجهاز الفني لفريق الزمالك فنلمحه يخسر البطولة الوحيدة التي أتيحت له وهي بطولة كاس مصر فاذا بفريق نادي إنبي الذي ليس له اسم وتاريخ الزمالك وليس لديه جهاز فني يرأسه مدرب في قامة حسن شحاته ؟! إذا بهذا الفريق يتفوق ويقتنص الكأس.. فهل نضب معين المعلم من الحظ في مجال التدريب, وهل كان جديرا به ان يتوقف بعد البطولة الثالثة وهو في القمة فالحصيف من يبتعد عن الساحة وهو في القمة إذ سيظل رغم ابتعاده قابعا في الذاكرة المجتمعية وكان الجميع سيقولون كلما حدث حادث سلبي للمنتخب فين أيامك يامعلم؟ ولا أدري هل سيزاول المعلم التدريب مرة أخري أم انه سينطلق عبر الشاشات يحلل المباريات أم انه سيكون واحدا ممن يعتمد عليهم الكاف او الاتحاد المصري لكرة القدم في تثقيف المدربين الجدد وإعدادهم للمهنة وأنا أتمني التوفيق للمعلم في أي مجال سيختاره لنفسه ولعلي في هذا السياق أتذكر حسن شحاتة وهو لاعب فذ يصول ويجول في الملاعب أتذكره عندما جاء للزمالك في منتصف ستينيات القرن الماضي ليكتب سطوره الاولي في التألق كلاعب متميز واذكره وهو يقلب الطاولة علي كل لاعبي قارة آسيا ويفوز دون غيره بلقب الأفضل واتذكره بعد العودة من الكويت ليقود الزمالك الي انتصارات جميلة مسجلا أحلي الأهداف ويحقق الفوز في مباريات استعصي فيها الفوز علي فريق الزي الأبيض اتذكره وهو يخلق الفرص لنفسه ويسجل الهدف تلو الآخر مطيحا بالمنافسين, ولا أنسي يوم أن ترددت في أجواء الزمالك رغبة حسن شحاتة في الإعتزال وملأ الاسي قلوب العشاق وفي أحدي المباريات سجل حسن شحاتة هدفا جميلا فإذا بكبير مشجعي الزماك جورج سعد يرحمه الله يهتف وهو في المقصورة مرددا حسن شحاته ياحبيبنا وحياة كريم ماتسيبنا فإذا بالمدرجات جميعا تردد الهتاف ويستجيب حسن شحاتة لنداء الجماهير..حيا الله ابا كريم وجعله دائما في بؤرة الضوء مدربا أو ناقدا أو خبيرا كرويا..