عندما ينهار السور الواقي ونصبح في العراء, ويتحول حامي الديار إلي مغتصب, فلابد وأن تكون الموازين قد انقلبت, وإذا ما انقلبت الموازين في زمن من المفترض أن تأخذ فيه وضعها الصحيح, تكون الكارثة. باتت وزارة الداخلية هم المواطن المصري الذي لايزول عن كاهله, رغم أن علاقة المواطن بالوزارة يجب أن تكون من أطهر وأسمي العلاقات, هذه العلاقة المحقونة بعدم رضاء كلا الطرفين تحتاج إلي إعادة بناء بعد البحث عن أسباب هذا الاحتقان. هل السبب أن كلية الشرطة تخرج أجيالا بعقيدة شرطية غير سوية, أم أن الخلل عند المواطن الذي نشأ في محيط اجتماعي وتعليمي وقيمي غير متصالح مع الشرطة؟! ربما بث في عقولنا منذ أن كنا أطفالا في لعبة عسكر وحرامية ان العسكر يركضون وراء الحرامية ليقبضوا عليهم ويدخلوهم السجن تلك العلاقة المشوهة بين الطرفين لكني لا أذكر وأنا وألعب دور العسكر اني قمت بأداء تمثيلي يوحي بأني فقأت عين صديقي أو ظللت أعذب صديقتي حتي الموت. أو عذبت بالسوط أو أن أركلهم بالقدمين وأصفعهم علي الخدين, وأن أحتجز أحدا وأفتش منزلا. دون إذن النيابة كما حدث مع يحيي الذي يروي قصته والده زكريا أبو الخير محمد في يوم2012/11/20 وفي تمام الساعة الثالثة ظهرا تم اقتحام مسكني الكائن21 حارة علي إسماعيل المشهورة بحارة البرابرة من شارع المواصلة بالتونسي من رجال مباحث قسم شرطة الخليفة وتم تفتيش مسكني وإتلاف بعض المنقولات والاستيلاء علي بعضها والتعدي علي وعلي أسرتي بالسب بألفاظ يعف اللسان عن ذكرها والقبض علي نجلي يحيي زكريا أبو الخير وتكبيله بالحديد وأخذه إلي قسم الشرطة, توجهت إلي القسم لمعرفة ما الأمر والسؤال عن سبب هذا الاقتحام والقبض علي نجلي فلم يبد ضابط المباحث سببا مفهوما, ثم فوجئت بعد ساعات قليلة بدخول نجلي حجز القسم وعند السؤال عن السبب أجاب أحد الضباط بأنه محجوز علي ذمة قضية مخدرات, مع العلم بأن نجلي لم يكن حائزا أو محرزا لأي شيء وأن هذه القضية ملفقة والدليل علي ذلك, أن الضابط طلب من أحد الأمناء فتح أحد أدراج دولاب صغير بحجرته ويخرج منه حقيبتين لونهما أسود وقال لي: أن حاجة ابنك إحنا محضرنها علشان يبقي يعرف يرد علينا كويس لما زار أخوه مصطفي ولازم يعرف هو وغيره يحترموا نفسهم ويعاملوا أي ضابط إزاي, كما أن المسكن المذكور في القضية تركناه منذ9 سنوات ونقيم في المسكن الكائن21 حارة علي إسماعيل الشهيرة بحارة البرابرة, وعندما دخل الضابط المسكن طلبنا منه إذن نيابة فأجاب بتهكم الكلام ده بتاع الدستور كلام علي ورق ومفيش معانا إذن واللي إحنا عاوزينه هنعمله. ألتمس من وزير الداخلية الجديد اللواء محمد إبراهيم التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حفاظا علي حق إبني زكريا حتي لايزداد الظلم عليه وحماية أولادي من بعض رجال المباحث فليس لنا إلا الشرفاء من أبناء هذا الوطن لرفع الظلم عن المظلومين. أما سمير عباس علي خليل فمشكلته لا تختلف كثيرا عنه وكيف لا وكلها في إطار الظلم والإفتراء, تروي حكايته زوجته فاطمة محمود محمد المقيمة في10 سيد عبد الوهاب دعبس ببولاق الدكرور الجيزة. في شهر أغسطس2012 بدأت مشكلة زوجي عندما قام ضابط من مباحث قسم الخليفة بأخذ شاب غلبان يعول أما مريضة فسحله وضربه ولفق له اتهاما,وعلم زوجي بهذا فحزن كثيرا وقال إن هذا الظلم لا يجب أن نسكت عليه أبدا والكبير له الأكبر منه علينا بتقديم شكوي في هؤلاء الضباط لوقفهم عما يمارسونه علي رجال الحي الغلابة وقام بتجميع بطاقات الرقم القومي من رجال ونساء الحي لكتابة الشكوي. وفي يوم الحادي عشر من نوفمبر وبينما كان زوجي متجها بصحبة فضيلة الشيخ أحمد المعصراوي إمام وخطيب مسجد الفتح ومعهما صديق آخر إلي المسجد لصلاة المغرب قام الضابط باعتراضهم وسؤالهم من فيكم سمير عباس؟ فأجاب زوجي ثم قال له الضابط: يا سمير إنت عامل فيها زعيم وبطل قومي إركب البوكس ولكنه أبي فضربه وسحله وأرغمه علي ركوب سيارة الشرطة, ثم وضع الضابط زوجي في ثلاجة القسم لمدة تتراوح ما بين ست ساعات كنوع من التعذيب, ثم قاموا باستخراج إذن باطل من النيابة العامة وعلي اثر ذلك تم تلفيق قضية ضد زوجي وتحمل رقم8064 لسنة2012 جنايات الخليفة. كما أيد الضباط في المحضر أن زوجي من الرجال الملتحين ودائما يؤم المصلين مع العلم بأن زوجي يعمل منجدا أفرنجيا ولا يمتهن مهنا أخري. ولذلك أوجه النداء إلي اللواء محمد إبراهيم برفع الأذي عن زوجي خشية ضياع مستقبل أولادي وألتمس إجراء التحريات من جهة مديرية أمن القاهرة. وأناشد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وهو ليس حديث العهد بتولي المسئوليات الكبيرة بأن يهتم بتلك الحالتين وفتح التحقيق فيهما ورد المظالم وإعطاء الحقوق لأصحابها وزيادة الرقابة علي أقسام الشرطة.