من قبيل الهمبكة ان يقول لك من وثبوا علي مقاعد الحكم في مصر اليوم: المسئولية في تلك الفترة الحرجة من أصعب ما يمكن مع ان الحقيقة والواقع يكشفان ان المسألة سهلة جدا, سعادتك تعك كما تريد صابت يبقي خير, حبيت تكحلها قمت عمتها تطلع بالشماعة!! والشماعة جاهزة وتم توفير كميات كبيرة منها, تكفي ليس فقط كبار الحكام المبلطين في مقاعد المسئولية.. ولكن كل من يجلس علي مقعد حتي لو كان فراش مجلس مدينة أو ساعيا بمكتب رئيس حي, سعادتك تعزي اللي قتلتهم بإهمالك وتغمض عينيك نص تغميضة وتلوي بوذك وكأنك حزين علي اللي حصل وتقول بصوت مسموع: ما حدث هو نتاج30 سنة من فساد النظام السابق! المسألة أسهل من شكة الدبوس.. المهم المنصب والهيبة والفلوس اما الانجاز فابقي قابلني!! البلاعة مثلا عجزوا عن تسليكها قبل موسم الامطار المعلوم سلفا لان فساد مبارك ونظامه اضاع كتالوج تسليك البلاعات! بلاش البلاعة احسن سيرتها بتعمل لهم التهاب في البواسير!! المزلقانات التي تعمل بالحبال وبلا تليفون ينبه غفير المزلقان لقرب قدوم القطار.. عجزوا عن توفير بوابات لها أو حتي جنازير لن تتكلف كثيرا وتركيب تليفون ولو من أبوخمسين جنيها بتاع المصرية للاتصالات إلي بيركب في نفس اليوم! لكن يبدو ان المؤامرة الجهنمية لفساد السنوات الثلاثين الماضية مستمرة, والثورة المضادة عاملة عمل لكل مسئول كبير او وزير ورابطاه ياولداه رابطاه في مكتبه ما تفهمنيش غلط ورغم ان العمل والربط معمول للحكومة كلها لكن ما اعرفش ليه المصايب اغلبها في السكة الحديد في دولة هي الثانية في العالم استخداما للسكة الحديد بعد بريطانيا العظمي.. ما أعرفش ليه العمل معمول بالغرق في بلد أكثر من نصف حدودها علي اكبر بحرين ويشقها نهر بطول البلاد, ما اعرفش ليه العمل معمول بالموت تحت انقاض المنازل في بلد حضارتها منحوته في الصخر منذ آلاف السنين, ما أعرفش ليه العمل معمول لنا بالموت ومعمول للمسئولين عن حمايتنا بالعجز والسكوت.. وكل مرة يغنوا علي جثتنا كارثة تفوت واللي يموت يموت! القصد.. نحن امام مجموعة من الحانوتية وليس مجموعة من السياسيين يستحقون ان يتولوا امور السلطة والحكم في بلد بحجم مصر, يعتقدون فقط ان مهمتهم هي توفير الغسل الشرعي والكفن وتعويض اهلك بعد ما قطر يأكلك, أو عمارة تنهد فوق دماغك, أو بحر يبلعك تغرق فيه حتي ما يلاقوا جثتك, أو حتي خرفان الجيران يقتلوك ع الحدود في رمضان وانت بتحمي حدود بلدك, ولايجرؤ الحانوتية حتي علي ذكر اسم واحد من خرفان الجيران القتلة! مجموعة من الحانوتية لاتجيد سوي دفن الاموات.. والمشي في الجنازات.. وتقبل التعزيات.. ولاتملك إلا إلقاء المسئولية علي ما فات.. والغرف من مال أبينا لصرف التعويضات, والوعد بان الاصلاح آت ولو بعد عقود من السنوات!! وبعد عقود.. ابقي قابلني لو صلحوا حتي البلاعات, لان ساعتها يكون ابوك السقا مات, ودفنهولك مع الأموات!! الخوف بس ساعتها ليكونوا افلسوها ولغوا بند التعويضات, وعلي طريقة دستور الفلتات.. يعملوا قانون يجبر اهالي ضحايا الحكومة علي دفع غرامات!! وحتي لايقولوا اننا نثير مشاكل ولانعرض حلولا.. اناشد كل من علي دراية بأمور العكوسات وشمهورش والاعمال السفلية.. ان يتقدم للبحث عن حل للسلطة المنكوبة بعمل سفلي اعدته الساحرة الشريرة زوبة بعد ان وضعت طوبة علي طوبة لتظل الخيبة منصوبة والحكومة معطوبة ومخ السلطة تأكله الرطوبة! فتدهور الحالة لايخفي علي احد, وما يجري يهدد مستقبل بلد فحسب بعض التقارير الصحفية, يشكو جميع المسئولين في مصر المحروسة.. من حالة ربط علي الكراسي في مكاتبهم المكيفة, وناقص يتغطوا فيها بالبطاطين والالحفة. واقصي ما يستطيعه الواحد منهم ان يغادر كرسيه إلي منزله عبر سيارته ام ستائر سودا عليه وعلي اللي جابوه للكرسي طبعا مش اللي خلفوه وكلما وقعت مصيبة اصابته رعشة وسخونية ويفضل يخطرف ويقول: النظام السابق حي, النظام السابق حي.. عملولي عمل علي خيارة, رابطني علي كرسي الوزارة حاسس إني تلميذ بمريلة عاجز عن حل اي مشكلة.. فكوني ولكم الاجر والثواب!! طرف الخيط لم يذهبوا للبدرشين وقت الحادث.. لان السلطة والحكومة كانوا مع الله يقيمون الليل.. يارب تقبل طاعاتهم وخذهم عندك..!!