شيعت الاسماعيلية جثامين الضحايا الثلاثة الذين استشهدوا في حادث اصطدام القطار رقم79 بسيارة تاكسي كانوا يستقلونها علي مزلقان أرض اللواء بالجيزة وذلك في جنازة مهيبة خرج لها أبناء مدينة القصاصين الجديدة عن بكرة أبيهم أدوا الصلاة عليهم بمسجد الملك, وإنهمرت دموع الجميع من رجال وسيدات عند دفن الضحايا.وكانت سيارات الإسعاف التي تقل جثامين الضحايا السيدة جمال عبد السلام عبد المعبود 59 سنة عاملة بمستشفي القصاصين المركزي ونجلتها مني محمد عبد المقصود 22 سنة ربة منزل وحفيدتها ميرنا أدهم محمد5 سنوات قد وصلت لمدينة القصاصين بالإسماعيلية صباحا ووجدت في انتظارها أسرتهم ومئات الأهالي وتم اصطحابهم لمسجد الملك وأدوا صلاة الجنازة علي المنكوبين بعد صلاة الظهر مباشرة وحمل المشيعين النعوش الثلاثة علي أكتافهم حتي تم مواراة أجسادهم وعادوا للسرادق الضخم الذي نصبته عائلة المتوفيين ووسط المشاعر الحزينة إلتقي الأهرام المسائي بالابن الأكبر للضحية الأولي وشقيق الثانية وعم الثالثة ويدعي هاني32 سنة يمتلك مطعما صغيرا قال بعبارات من الحزن والأسي أن والدته طلبت الذهاب لزيارة شقيقته من الأب اسمها ألفت وتقيم في أرض اللواء بالجيزة لتحتفل معها بذكري المولد النبوي الشريف في تقليد تتبعه دوما من أجل ود العائلة والاطمئنان عليها. وأضاف أن والدتي حدثتني ليلة السفر أن أهتم بأبنائي الأربعة وبعملي وأخبرتني بأنها سوف تصطحب شقيقتي المعاقة مني للترويح عن نفسها ومعها أخي أدهم وزوجته ولاء وابناه ميرنا ومحمد حتي يكونوا بجوارها في رحلتها القصيرة التي كانت تنوي القيام بها لإدخال البهجة والفرحة علي أختي المقيمة بأرض اللواء. وأشار نجل الضحية الكبري إلي أنه فوجئ بخبر مصرع أمه وأخته وابنه أخيه وانتقل مسرعا إليهم للوقوف علي ماحدث وشاهد شقيقه أدهم في حالة إنهيار عصبي شديد وإلتزم الصمت وعلمت من شهود الواقعة أن هناك خطأ من قائد السيارة التاكسي وعامل المزلقان أدي لوقوع هذه المأساة. وأوضح أن والده كان متزوجا من ثلاث سيدات أمه واحدة منهن وهي كانت تعطف علي أشقائي من الأب الذي توفي منذ فترة ليست بالقصيرة وأسرتنا بسيطة لكنها تتمتع بحب الأهل والجيران ولايعوضنا مال أو وظيفة بعد فقد ست الحبايب التي كنت اقبل يديها يوميا قبل أن أذهب إلي عملي في المطعم الصغير الذي امتلكه. وأكد قائلا أن أمي أصرت علي أن تصطحب أختي التي كانت تحسن رعايتها وتتألم لإعاقتها الجسدية ورفضت النزول من التاكسي قبل أن يداهمه القطار مثلما فعل شقيقي وزوجته وابنه الذين نجوا بالنزول مسرعين منه ويبدو أن القدر أراد أن تموت مني معها لأنها كانت مرتبطة بها ومعها نجلة أخي ميرنا. ومن جانبه قال أحمد البعلي رئيس مدينة القصاصين إن اللواء جمال إمبابي محافظ الإسماعيلية كلفه بسرعة إنهاء أي إجراءات خاصة بالأسرة المنكوبة وتقديم المساعدة اللازمة لها في شتي الاتجاهات للتخفيف من آلامهم في الحادث المروع. وأضاف أن هناك اهتماما تنفيذيا علي أعلي مستوي بضحايا حادث أرض اللواء ولم يقتصر عزاء محافظ الإسماعيلية لأفراد العائلة المنكوبة وإنما قاما اللواءين ماجد عبد الكريم ومحمد درهوس السكرتير العام والسكرتير المساعد للمحافظة بمواساتهم وعرضوا عليهم تقديم خدماتهم. وأشار رئيس مدينة القصاصين إلي أن السيدة جمال عبد السلام كانت عاملة ملتزمة طوال30 سنة قضتها بوزارة الصحة لاتتواني في خدمة المرضي المترددين علي المستشفي التي تعمل بها وتشفق علي الفقراء وتأخذ بأيديهم عند الكشف لدي الأطباء والحصول علي العلاج. وأوضح أن هناك مشاعر حزينة غطت جميع العائلات التي تعرف الضحايا عند المشاركة في جنازتهم بأعداد كبيرة للغاية تدل علي التعاطف معهم في مصرع ثلاثة من الأعزاء لقلوبهم ونحن لن نتأخر عن دعمهم ومساندتهم تحت أي ظرف من الظروف.