سبعة آلاف مواطن بقرية الصوالح بمركز طهطا بسوهاج يعيشون مأساة مستمرة، حيث النقص الشديد في الخدمات وتجاهل المسئولين لهم ناهيك عن أن القرية لا يوجد بها مركز شباب أو مكتب بريد أو شئون اجتماعية أو وحدة بيطرية ومياه الشرب ملوثة وشبكة الكهرباء متهالكة وبدون صرف صحي ومدرسة يتيمة وبدون معاهد أزهرية والمنازل فوق بركة من المياه الجوفية والطرق غير ممهدة كل هذه المشاكل وغيرها الكثير واستغاثات المواطنين لا تتوقف وسياسة طرق الأبواب لا تسمن ولا تغني من جوع والمسئولون في تجاهل تام. في البداية يقول جاد حامد أحمد موظف بالتربية والتعليم إن القرية ليس بها مركز للشباب لممارسة الأنشطة المختلفة مما يجعل الشباب يجلسون علي المقاهي وهذا يجعلهم عرضة للانحراف ومخالطة العاطلين ورد السجون كما يجعلهم عرضة للإدمان وتعاطي المخدرات، ويطالب بإقامة مركز شباب بالقرية وذلك لتنمية قدرات الشباب وإبعادهم عن الانحراف وأصدقاء السوء. ويضيف ناصر محمد علي مدير مشروع محو الأمية بطهطا أن القرية في حاجة إلي الخدمات التعليمية حيث إن القرية ليس بها مدرسة إعدادية مما يؤدي إلي تعرض الطلبة والطالبات عند ذهابهم إلي المدارس الإعدادية بالقرى المجاورة لحوادث الطرق ومنذ سنوات وهيئة الأبنية التعليمية لم تتخذ أي خطوات نحو بناء مدرسة رحمة بالطلاب الذين يقطعون رحلة عذاب يومية ويضطرون للسير علي أقدامهم أكثر من 4 كم وفي نهاية اليوم يقوم أولياء الأمور بانتظار أولادهم عند بداية الطرق خوفا عليهم من التعرض لأي خطر بالإضافة إلي أن القرية لا يوجد بها أي معاهد أزهرية (ابتدائي إعدادي ثانوي) ومعاناة طلاب الأزهر أكثر بكثير من طلاب المدارس العامة. ويقول شوقي عوض موظف بمركز المعلومات انه تم افتتاح الوحدة الصحية في عام 2011 بتكلفة تزيد عن مليوني جنيه ولكن للأسف أصبحت مجرد لافتة ووحدة الأسنان معطلة وطبيب الوحدة يحضر يومين فقط بالإضافة إلي أنه مازالت مواليد ووفيات وتطعيمات الأهالي ضمن قرية الشيخ مسعود ويطالب بتزويد الوحدة الصحية بالأدوية والأطباء وهيئة التمريض وفصل الوحدة الصحية من مواليد ووفيات وتطعيمات عن قرية الشيخ مسعود رحمة بالأهالي. ويقول المهندس خليفة مصطفي أن شبكة الكهرباء لم يتم تجديدها منذ توصيل الكهرباء بالقرية بالإضافة إلي أن محولات القرية عفا عليها الزمن وكذلك جميع الأسلاك مكشوفة وتعرض الأهالي للمخاطر والحرائق.