برغم تصريحات المسئولين بعد كل كارثة علي قضبان السكك الحديدية بتطوير وتحديث المزلقانات علي مستوي الجمهورية من اجل الحد من نزيف الدماء المتواصل مازالت مزلقانات السكة الحديد في سوهاج بدائية ومتهالكة وإشاراتها معطلة وحواجزها جنازير تسمح بمرور المواطنين والسيارات أثناء سير القطارات وتصر علي الارتواء بدماء المواطنين بعد أن تحولت الي مصائد للأرواح وكابوس يهدد حياة المواطنين. ويقول خالد أبو النجا إنه بالرغم من إغلاق المزلقان أمام عبور السيارات واقتصاره علي عبور الأفراد فقط إلا أن الباعة الجائلين بمدن طما والمراغة والمنشاة وجرجا وجزيرة شندويل حولوه إلي سوق لبيع جميع السلع بالاضافة الي انتشار الأكشاك حول المزلقانات بصورة عشوائية الذي يتسبب في حوادث يومية تسفر عن وقوع عشرات الضحايا ما بين قتلي ومصابين. ويقول حمدي مصطفي أن المزلقاناتبمراكز المحافظة بدائية ولا يوجد بها أدني وسائل الأمان فبعضها مازال يعمل بالحبل, مما يتسبب في وقوع الحوادث وتعرض المواطنين لخطورة داهمة كما أصبحت المزلقانات تعاني من الإهمال والفوضي وبدون رقابة أو حواجز واكتفي المسئولون بوضع عامل لا حول له ولا قوة في منع السيارات أو المواطنين من عبور المزلقانات أثناء عبور القطارات. ويطالب عادل صبحي موظف بتطوير جميع المزلقانات بالمحافظة وتزويدها بالاشارات الالكترونية مع الاستغناء عن السلسلة الحديدية المتهالكة والتي لا تمنع مرور السيارات فضلا عن المواطنين وعربات الكارو والتوك توك والدراجات البخارية حيث يقوم المواطن برفعها ويمر اسفلها او القفز من اعلاها مما يتسبب في وقوع العديد من الحوادث في غياب تام للاجهزة المعنية. ويقول عامل مزلقان رفض ذكر اسمه انه بمجرد تحرك القطار يقوم المراقب بالاتصال بعامل المزلقان ليخبره بتحرك القطار ليقوم بفتح المزلقان أو إغلاقه ولكن هذا لا يحدث وكثيرا ما يجد السائق نفسه أمام مواطنين والمزلقان مفتوح مما يسبب الموت للكثير من الأشخاص مؤكدا أن العشوائية هي التي تفرض سيطرتها علي المزلقانات ومن الصعب علي اي عامل مزلقان التحكم في الأمر ومع الحوادث فالأمر يحتاج إلي الدولة بأجهزتها. من جانبه أوضح المهندس شعبان محمود رئيس شبكة السكة الحديد بسوهاج أن عدد المزلقانات بالمحافظة46 مزلقانا تم تطوير20 مزلقانا منها وجار البدء في الفترة المقبلة في تركيب الإشارات الالكترونية وأن خطة الوزارة خلال الفترة المقبلة تتضمن تطوير جميع المزلقانات بالمحافظة.