يسقط يومياً عشرات الضحايا من مواطني محافظة المنوفية أثناء عبورهم مزلقانات محطات السكة الحديد البدائية بمدنها وقراها بسبب عدم وجود بوابات حديدية عليها تمنع عبور المواطنين أثناء قدوم القطارات ويتم الاقتصار بوضع سلسلة حديدية علي جانبي المزلقان وقت مرور القطارات كما في مدن أشمون ومنوف وقويسنا وبركة السبع وتلا.. وغالباً لا يتم وضع السلسلة ووقتها تحدث الكارثة. إما ان يقع تصادم أو يلقي شخص مصرعه تحت عجلات القطار رغم صدور أصوات جرس المزلقان لتنبيه المارة بقرب مرور قطار وتحذيرهم من العبور إلي الجانب الاخر من المزلقان. * يقول محمد فهيم خليل "بالمعاش" ان معظم حوادث المزلقانات ترجع لعدم وجود أسوار علي جانبي شريط السكة الحديد لحماية المارة من المواطنين وكذلك الباعة الذين يتراصون علي جانبي المزلقان كما يحدث بمزلقان "أبوعجوة" في مدينة شبين الكوم بالاضافة إلي ان معظم المزلقانات علي مستوي مدن وقري المحافظة يتم غلقها أثناء مرور القطارات بسلاسل حديدية متهالكة وأحياناً بأحبال "مهلهلة" وقد يقوم بعض المواطنين والسائقين بانتزاعها للمرور حتي ولو كان القطار علي مقربة من المزلقان الامر الذي يتسبب في وقوع الحوادث وسقوط الضحايا وذلك مرتبط بسلوك الانسان. * أضاف السيد حسن أحمد "رئيس وحدة محلية" أنه يوجد عامل بالسكة الحديد يقوم بتنظيم المرور علي المزلقان من خلال "صفارة" لتنبيه المواطنين وقائدي السيارت بعدم المرور علي المزلقان لقرب مرور قطار. ونادراً منا من ينصاع له هؤلاء المارة. مشيراً إلي ان هذا العامل هو المتهم عند وقوع حادث قطار..وأوضح ان عامل المزلقان لا توجد له غرفة مجهزة تلائم طبيعة عمله الذي يتجاوز العشر ساعات يومياً يتعرض خلالها لأشعة الشمس المحرقة في الصيف وللبرودة والأمطار شتاءً ودائماً ما نجده جالساً علي مصطبة بين فترات عبور القطارات ونادراً ما يحتمي بغرفة "البلوك". لكن هناك تليفوناً غالياً ما يكون معطلاً رغم أهميته في الاتصال بالمسئولين عند حدوث عارض أو في حالة تأخر القطارات. طالب بضرورة تطوير المزلقانات وتزويدها بالاشارات الالكترونية بدلاً من السلاسل الحديدية للحد من الحوادث وتحقيق السيولة المرورية ومنع الاختناقات أمامها مع تشديد الرقابة عليها. * قال إيهاب ابراهيم "موظف" ان السلاسل الحديدية التي يتم وضعها لغلق المزلقانات لا تمنع الدراجات البخارية من المرور من أسفلها ولا قفز المواطنين من أعلاها. مؤكداً ان هيئة سكك حديد مصر مازالت تعاني من الاهمال علي مدار عقود من الزمان والذي لا يدفع ثمنه حياة الركاب فقط بل حياة سائق القطار أيضاً.. مشيراً إلي ان هذا الاهمال وصل إلي أرضية المزلقان التي تعوق مرور السيارات بها. * وأضاف ابراهيم أبويوسف "بالمعاش" ان هيئة السكك الحديدية تعتبر العمود الفقري لنقل الركاب. حيث تنقل قطاراتها حوالي 4.1 مليون راكب يومياً أي أكثر من 30% من وسائل النقل الأخري.. مشيراً إلي ان المزلقانات تمثل كابوساً مفزعاً للأهالي ورغم ذلك فالهيئة "محلك سر" حيث نلاحظ السلاسل الحديدية المتهالكة والأحبال القديمة والسيمافورات المعطلة والأبراج التي لا تعمل. وبالتالي فالحوادث لا تنتهي وتطوير المزلقانات "كلام * كلام ومجرد وهم علي الرغم من تصريحات وزير النقل ببدْ هيئة السكك الحديدية في إقامة أسوار علي المزلقانات لعبور المواطنين وتطوير حوالي 1700 مزلقان علي مستوي الجمهورية بتكلفة تتجاوز 5 ملايين جنيه حماية للأرواح وتجنباً للخسائر المادية الفادحة.