حالة من الانقسام تسيطر علي مجلس إدارة نادي الزمالك بسبب رفض عدد غير قليل من الأعضاء لفكرة استعارة لاعبين للفريق الأول لكرة القدم من الأندية الأخري خلال الستة أشهر المقبلة لعدم جدواها في ظل ما ستتحمله خزينته من مبالغ مالية كبيرة في الوقت الذي سيكون من الصعب أن يستفيد الفريق من اللاعبين الجدد سواء في بطولة الدوري العام التي تبدأ يوم2 فبراير المقبل أو في كأس الأندية الإفريقية أبطال الدوري التي يخوض أولي مباريات النسخة الجديدة لعام2013 يوم16 من نفس الشهر أمام جازيللي بطل تشاد في ستاد الكلية الحربية بمصر الجديدة في ذهاب الدور التمهيدي الأول دور ال64 للمسابقة. وما يزيد من حالة الرفض الكبيرة لعدد غير قليل من أعضاء مجلس إدارة نادي الزمالك لمبدأ استعارة لاعبين من الأندية الأخري لدعم صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات لشتوية فشل تجربة استعارة أحمد الشناوي حارس المرمي الذي كلف النادي ما لايقل عن أربعة ملايين جنيه دون أن يشارك مع الزمالك في مباراة رسمية واحدة حتي القائمة الإفريقية طلب عدم قيده فيها في الوقت الذي يعجز النادي عن دفع الرواتب السنوية للاعبيه أو تقديم عروض جادة لنجومه الذين تنتهي عقودهم في شهر أغسطس المقبل لتجديد عقودهم رغم الحاجة الشديدة لهم خاصة الثنائي أحمد جعفر رأس الحربة وإبراهيم صلاح لاعب الوسط المدافع. والسبب الأهم الذي يدفع غالبية مجلس إدارة نادي الزمالك لرفض مبدأ استعارة لاعبي الفرق الأخري يتعلق بمغالاة الأندية في طلباتها المالية للاستغناء عن لاعبيها علي سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر في وقت لا يملك النادي سيولة مالية كبيرة للوفاء بها ودفعها للحصول علي خدمات للاعبين الذين يريد ضمهم لدعم صفوفه قبل بطولة الدوري العام وبطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري. دعيمها خلال فترة الانتقالات الشتوية وقبل غلق القيد في القائمة الإفريقية. وفي الوقت الذي حدد فيه البرازيلي جورفان فييرا أولوياته خلال فترة الانتقالات الشتوية فإن مفاوضات الزمالك مع اللاعبين لضمهم لصفوفه تواجه صعوبات كبيرة للغاية تتعلق بالجوانب المالية التي يتمسك اللاعبون الجدد بالحصول علي ضمانات بها من النادي قبل التوقيع الرسمي.ورغم أن أحمد عيد عبد الملك يعطي الزمالك أولويات كبيرة للانتقال لصفوفه من حرس الحدود فإن المشكلات المالية وفشل النادي في منحه أي ضمانات بمستحقاته حتي لا يتكرر معه نفس السيناريو الأسود الذي يعيشه العديد من اللاعبين في الوقت الحالي داخل النادي تعد عقبة كبيرة في ضمه وتهدد بضياع الصفقة التي تعد الأسهل في الوقت الحالي لرغبة لاعب الوسط المهاجم في أن يختتم مشواره في اللعبة في ناديه القديم الذي تربي بين صفوف ناشئيه والذي كان يلعب فيه والده من قبل.ومن المقرر, أن يعقد مسئولو الزمالك جلسة اليوم السبت مع أحمد عيد عبد الملك لحسم الصفقة بشكل نهائي خاصة وأنها المهلة الأخيرة التي منحها اللاعب للنادي للتوقيع علي العقد والاتفاق بشكل نهائي علي خطوات الانتقال من حرس الحدود ناديه الحالي. وكانت جلسة ضمت اللاعب بمسئولي النادي وتم الاتفاق خلالها علي المقابل المالي الذي سيحصل عليه من النادي خلال الموسمين والنصف المقبلين والذي يصل إلي خمسة ملايين و700 ألف جنيه بما يعادل2 مليون و250 ألف جنيه في الموسم الواحد ومليون و200 ألف جنيه عن الموسم الحالي أو تحديدا الستة أشهر المقبلة التي ستشهد إقامة الدوري العام بالكامل بصرف النظر عن أنه سيقام بنظام الدوري من مجموعتين ثم دورة رباعية بين الأول والثاني من كل مجموعة لتحديد البطل. والمثير أنه رغم اتفاق أحمد عيد عبد الملك علي كل البنود المالية للعقد ومدته فإنه رفض يوم الخميس الماضي التوقيع علي العقد رغم تقديم مسئولي الزمالك لنسخ منه له بسبب عدم حسمهم لمقدم العقد الذي يتمسك بالا يقل عن50% من قيمته وإصراره علي الحصول علي كاش أو علي الأقل منحه شيكات وضمانات بالمبلغ تمنحه تحصيله في مواعيد محددة لا يمكن الخروج عنها وهو ما فشل فيه الزمالك وطلبوا الحصول علي مهلة48 ساعة علي أقصي تقدير للوفاء بطلباته وهو ما يعد غاية في الصعوبة حتي الآن. والغريب أن صفقة أحمد عيد عبد الملك أثارت الكثير من الجدل داخل مجلس إدارة نادي الزمالك في ظل المبالغ المالية العالية التي تم الاتفاق عليها مع اللاعب والتي لا تتناسب مع إمكانات النادي المالية علي الإطلاق