حالة من الغليان تسيطر علي عدد من لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن فترة الانتقالات الشتوية ستشهد هجرة جماعية للكثير منهم. في ظل الأوضاع المالية الصعبة التي يشهدها النادي والظروف السيئة التي تشهدها اللعبة والغموض الذي يسيطر علي بطولة الدوري العام وصعوبة بدء المسابقة في هذا الموسم وفي الموعد الذي حدده اتحاد الكرة المقرر له يوم15 ديسمبر الحالي. والمثير أن حالة الغليان التي تنتاب لاعبي الفريق في الوقت الحالي سببها مجلس إدارة النادي بعدما أعلن في مرات عديدة عن نواياه التجديد للرباعي الفريق الذين تنتهي عقودهم في شهر أغسطس المقبل في الوقت الذي لم يمنح أحدا من نجومه أي قسط من مستحقاتهم المالية عن الموسم الحالي مما اثار موجة من الغضب داخل صفوف الفريق. وموجة الغضب وصلت لحد أن هناك أكثر من خمسة لاعبين باتوا يخططون للرحيل المجاني في فترة الانتقالات الشتوية أو بتعبير أدق الهروب من النادي والتوقيع لأي فريق آخر علي طريقة حسين ياسر محمدي نجم الفريق السابق الذي استغل عدم حصوله علي كامل مستحقاته المالية ووقع لصفوف ليرس البلجيكي في واحدة من الصدمات والمفاجآت الضخمة التي هزت الفريق بشكل كبير في بداية الموسم الماضي. وكل الشواهد تؤكد أن الزمالك سيواجه أزمة كبيرة تتمثل في سيل من الشكاوي التي ستعرض لها من لاعبيه خلال أسبوعين علي الأكثر لعدم حصولهم علي مستحقاتهم المالية في الوقت الحالي وانتظارا لمرور مهلة الثلاثة أشهر التي حددها الاتحاد الدولي فيفا للاعبين الذين لا يحصلون علي رواتبهم السنوية بانتظام بعدها يحق لهم فسخ العقود تلقائيا بمجرد إخطار النادي والتوقيع لأي فريق آخر وهو ما يخطط له عدد غير قليل من اللاعبين بصرف النظر عن المحاولات الضخمة التي يقوم بها مجلس الإدارة لتدبير مستحقاتهم المالية لتفادي رحيلهم بدون مقابل. ويعد السبب الرئيسي لمجلس إدارة نادي الزمالك فيما يبذله من جهود لتوفير القسط الأول من المستحقات المالية للاعبيه خاصة الثلاثي الإفريقي ليس من أجل التمسك بهم وإنما ليضمن تسويقهم بشكل جيد يدر علي خزينته مبالغ مالية ضخمة في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة في يناير تكون قادرة علي توفير سيولة مالية للصرف بها علي اللاعبين الذين سيحتفظ بهم الفريق للمشاركة في دوري أبطال الأندية الإفريقية أبطال الدوري التي ستبدأ في شهر فبراير المقبل وينوي النادي خوضها بتوليفة من اللاعبين الصغار الصاعدين والنجوم الذي لا تتجاوز عقودهم المليون جنيه ولديهم الرغبة في البقاء بين صفوفه سواء عادت مسابقة الدوري العام في الأسابيع القليلة المقبلة أو تم صرف النظر عنها. وفي الوقت الذي أعلن فيه مسئولو الزمالك تجديدهم للرباعي الذي سينتهي عقودهم في أغسطس المقبل فإنهم جميعا يرفضون التوقيع علي عقد جديد قبل الحصول علي نسبة لا تقل عن50% من إجمالي مستحقاتهم المالية عن الموسم الحالي وهو ما لا يملكه النادي في الوقت الحالي ومن الصعب تنفيذه لتصبح محاولات التجديد لهم غاية في الصعوبة ولن يكون من السهل إتمامها في ظل عدم وجود سيولة مالية كبيرة في خزينته في الوقت الحالي. وبدأ الكثير من لاعبي الزمالك يمهدون بشكل مباشر ويعلنون عن رغباتهم في الرحيل في يناير المقبل خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة ورفضهم الاستمرار في صفوف الفريق في حالة عدم إقامة بطولة الدوري العام مرة أخري سواء بالاستغناء النهائي أو بالإعارة علي أمل العودة للفريق في حالة بدء المسابقة بشكل طبيعي وعودة الحياة مرة للملاعب والإستادات. والمشكلة أن نوايا الهجرة الجماعية للاعبي الزمالك للعب خارج مصر في فترة الانتقالات الشتوية لا يتوقف علي الكبار ولا الأفارقة الثلاثي الكاميروني أليكسس موندومو.. والبنيني رزاق.. البوركيني عبد الله سيسيه وإنما علي الكثير من الصاعدين في مقدمتهم عمر جابر ومحمد إبراهيم وإبراهيم صلاح والثلاثي يمتلك أكثر من عرض جيد ومميز. علي الجانب الآخر, نجح مسئولو الزمالك في تسويق مباريات الفريق الأول لكرة القدم في بطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري في أدوارها التمهيدية مقابل مليون و150 ألف جنيه مما يؤكد أن مجلس الإدارة ليست لديه نية في الانسحاب من البطولة في الموسم الجديد بصرف النظر عن عودة الدوري من عدمه.