الكنائس كما أفهم دور عبادة.. جعلت للصلاة. فيها يدرس المسيحيون أصول الدين وقواعده, ويتعلمون مكارم الأخلاق من قساوسة نذروا أنفسهم لطاعة الله ولتطبيق التعليمات التي دعا إليها السيد المسيح.. هذا ما كنت أعتقده حتي جري ما جري. فهل يعقل ما جري لها؟ الكنيسة الأنجليكانية الأمريكية رسمت لأول مرة في التاريخ أسقفا شاذا جنسيا عام2003 في ولاية نيوهامبشاير بموافقة المجمع العلماني للكنيسة يدعي جين روبنسون بأغلبية الثلثين رغم معارضة شديدة من جانب رجال الدين المحافظين, ووقتها حذر الدكتور روان ويليامز رئيس أساقفة كنتربري, الذي يعد الزعيم الروحي للمسيحيين الأنجليكانيين في العالم من أيام صعبة تنتظر الكنيسة. الآن جاء الدور علي الكنيسة الأنجليكانية البريطانية لترسم هي الأخري كاهنا شاذا علي رأس أسقفية في لندن الأمر الذي اضطر رجل الدين جيفري جون للتخلي عن منصبه. الشذوذ في الغرب أصبح شيئا عاديا.. ثقافة. القانون لا يجرم الشذوذ.. حرية شخصية. المجتمع الغربي أقر زواج الشواذ من بعضهم البعض.. لابأس. الولاياتالمتحدة سمحت للشواذ بدخول الجيش.. جيشهم وهم أدري بمصلحته. أما أن يسمح لشاذ جنسيا أن يكون أسقفا.. يعني رجل دين, فهذه فرية واختراع. ومن بين كل مبتكرات الغرب وتقاليعه التي تصبح مع الوقت عادية ومقبولة تأتي هذه الفرية لتتحدي العالم..لأنها من غير الممكن أن تصبح تقليدا في باقي الكنائس؟ إذ ماذا يفعل شاذ جنسيا أصلا في دار عبادة يفترض أنها تدعو لمكارم الأخلاق؟ ما التعليمات التي سيلقنها لزوار الكنيسة؟ هل يفترض أن يلقن شعب كنيسته مباديء الدين..أم أفضل طرق ممارسة الشذوذ؟ ماذا يتبقي من الكنيسة إذا كان علي رأسها أسقف شاذ؟ وما هو الفرق بينها وبين الملاهي الليلية المشبوهة؟ ماهذا الانحدار الأخلاقي؟ ماذا يراد بمستقبل المسيحيين في الغرب؟ ماهو المنطق وراء هذا الإجراء الشاذ؟ هل فقد الغرب صوابه؟ أكرم لهم إغلاق الكنائس إلي الأبد بدلا من تحويلها إلي مواخير يحكمها الشواذ. الأسوأ قادم لامحالة.. فلا تتعجبوا. رابط دائم :