تراكمت عليه ديونه.. وبات يهرب يوما بعد يوم من دائنيه.. حاول اقناعهم بأن يصبروا عليه إلا أنهم رفضوتا.. فاستعان بأفكار شيطانية والطريق الأسهل والذي من خلاله يسدد ديونه المتراكمة علي عاتقه بسبب الانفاق علي ملذاته وسهراته اليومية مع أصحاب السوء والأشقياء حتي وقع في فخ الدين. وكانت الاستعانة بالشيطان ليست وليدة لحظته بل هداه الشيطان في أكثر من مرة في شهواته المحرمة إلا أنها كانت المرة الأخيرة بعد وقوعه في يد مباحث القاهرة بعدما اختلق واقعة خطفه ليتمكن من الاستيلاء علي70 ألف جنيه قام بتحصيلها من عملاء الشركة) ملك عمه( التي يعمل بها وقام بإيداعهم في أحد البنوك في حسابه الشخصي. وكان اللواء جمال عبد العال مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة قد تلقي اخطارا من المقدم عمرو إبراهيم رئيس مباحث قسم شرطة عين شمس بانه بلغه من عبد الحكم الشاعر غياب نجله ضياء بعد توجهه لعمله بسيارته وبعد ذلك تلقي اتصالا هاتفيا من مجهول وطلب منه مبلغا ماليا نظير إطلاق سراح نجله. علي الفور تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء سامي لطفي نائب مدير الادارة العامة للمباحث وبإجراء التحريات وجمع المعلومات بمعرفة العقيد جمال عبدالرؤف مفتش المباحث حول المجني عليه بمحيط سكنه وعمله تمكن رجال المباحث من معرفة أن المجني عليه عاد لمسكنه. وبمناقشته قرر انه يعمل مندوب تحصيل بشركة للتجارة بمنطقة أجهور الكبري مركز طوخ القليوبية( ملك عمه).. وبعد خروجه من عمله بالسيارة اعترضت طريقه سيارة نصف نقل يستقلها خمسة أشخاص قاموا بتهديده بأسلحة نارية واستولوا علي السيارة قيادته وبداخلها مبلغ مالي70 ألف جنيه خاص بالشركة التي يعمل بها وهاتفه المحمول ووثقوه واحتجزوه بمنطقة الزراعات بمحافظة القليوبية ثم قاموا بإطلاق سراحه بعد ذلك. وبتكثيف التحريات حول المجني عليه تبين قيامه باختلاق الواقعة لمديونيته لبعض الأشخاص وعجزه عن السداد فقام بالاستيلاء علي مبلغ70 ألف جنيه من متحصلات عملاء شركة عمله وكذا مبلغ15 ألف جنيه عن طريق الفيزا كارت بالإضافة إلي مبلغ25 ألف جنيه كانت بحوزته وقام بإيداعها باسمه في البنك, وتغيب عن مسكنه وقام بترك السيارة خاصته خلف كنيسة مار جرجس الكائنة بدائرة قسم شرطة النزهة وبداخلها هاتفه المحمول. وأضافت التحريات تصادف قيام أحد الأشخاص بالاتصال بوالده علي سبيل الدعابة وليس له علاقة بالواقعة, وبمواجهة المجني عليه بما أسفرت عنه التحريات أيدها وتم ضبط السيارة والهاتف. تم تحرير محضر بالواقعة واخطار اللواء أسامة الصغير مساعد أول الوزير لأمن القاهرة الذي أمر باحالته إلي النيابة العامة التي تولت التحقيق.