الفتيات في سن المراهقة يحلمن بقصص الحب الرومانسية الحالمة, كل واحدة منهن تمني نفسها بان تعيش قصة عاطفية جميلة مع فارس احلامها. حيث انساقت ماريا وراء نزواتها وتعرفت علي مدرس رياضيات بمدرسة لغات عن طريق الفيس بوك ونشأت بينهما علاقة عاطفية واستغل المدرس صغر سن ماريا حيث انها في الصف الثاني الثانوي واستطاع أن يفتح قلبها ويعزف علي أوتار انوثتها. فما كان منها إلا أن سلمت له اعز ما تملك الفتاة لتدفع الثمن غاليا من شرفها وسمعتها فلم تكن تتصور أن الرجل الذي أحبته وفتحت له قلبها سوف ينتهك شرفها ويهددها ويبتزها بعد قيامه باستدراجها والتحدث معها عبر الانترنت وجعلها ترسل له صورا بملابسها الداخلية, بعد ان اوهمها بحبه الشديد لها. وبدأت ماريا تترقب انتهاء وقت المدرسة علي أحر من الجمر ولتهرول إلي منزلها بمدينة أكتوبر لتتحدث مع مينا ولتشاهده علي شاشة جهاز الكمبيوتر, وبعد مرور اكثر من شهر علي علاقتهما بدأ يتحدث إليها ويتودد لها في كل مكالمة هاتفية وماهي إلا أيام قليلة حتي وجدت ماريا حب مينا يسلب عقلها وإرادتها, في الوقت الذي لعب الطمع بقلبه فقرر يشبع رغباته الجنسية منها فبدأ يخطط لتنفيذ غرضه وتفتق ذهنه عن فكرة شيطانية حيث اتصل بها علي هاتفها المحمول ليخبرها بقدومه إليها ليتحدث معها في تفاصيل زواجهما بعد معرفته انها توجد في الشقة بمفردها نظرا لسفر اسرتها للاطمئنان علي احد اقاربهم المريض. فغمرت قلب ماريا نشوة الفرح وأسرعت وتزينت وعندما حضر بدأ يوهمها بالمستقبل الوردي والأيام السعيدة التي ستقضيها معه بعد إتمام زواجهما وسرعان ماسلمت له أعز ماتملك. وتركها تبكي ولكنه هدأ من روعها وأخبرها بتنفيذ وعده لها, وبعد مرور عدة أيام اتصلت به علي هاتفه المحمول لتنفيذ وعده لها بالزواج فأخبرها بانه لايستطيع الزواج منها بسبب ظروفه المادية وهددها بنشر صورها العارية علي النت وطلب منها مبلغا ماليا والذهاب اليه في شقته بالهرم لممارسة الرذيلة معها واكد لها ان لم تحضر سيرسل الصور الي اسرتها. فقامت ماريا بتحرير محضر بالواقعة بقسم ثاني أكتوبر وبعرضه علي اللواء أحمد الناغي مساعد أول الوزير لأمن الجيزة أمر بإحالته إلي النيابة التي تولت التحقيق. كان اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة للمباحث قد تلقي اخطارا من نائبه اللواء طارق الجزار بورود بلاغ من ماريا(16 سنة) تفيد بتعرضها للابتزاز والتهديد من مدرس يدعي مينا بنشر صورها عارية علي الانترنت بعد قيامها بممارسة الرذيلة معه في شقتها وطلب منها مبلغا ماليا مقابل عدم فضح أمرها. وبمناقشة الطالبة أمام اللواء محمود فاروق مدير مباحث الجيزة أخبرته بأن المتهم تحدث معها منذ أكثر من شهر خلال الانترنت حتي أوقعها في حبه. وقدمت الطالبة رقم هاتف المدرس المتهم إلي العميد مجدي عبدالعال رئيس مباحث قطاع أكتوبر وتبين من تحريات العقيد حسام فوزي مفتش المباحث والمقدم فوزي عامر رئيس مباحث اكتوبر ثان ان المتهم يدعي مينا ومقيم بالهرم وجار استئذان النيابة العامة للقبض عليه و تم تدوين هاتفه وبريده الالكتروني بمحضر الشرطة وتمت إحالته إلي النيابة للتحقيق.