علي طريقة فيلم حتي لا يطير الدخان للنجم عادل إمام, استغل ميلاد أبشع استغلال علاقته بعدد من أصدقائه من أفراد الطبقة الراقية, أو أولاد الذوات وإدمانهم للمواد المخدرة واحتياجاتهم للمنشطات الجنسية لزوم السهرات الحمراء, التي يتناولون خلالها المخدرات في حضور عدد من الساقطات. سيطر عليه الطمع وحب جمع المال, وهداه شيطانه أن يكون هو مصدر تمويل أصدقائه بتلك الأقراص والممنوعات, لكنه فشل في توفيرها, غير أنه لم ييأس وظل يبحث عن الطريق حتي تعرف علي شاب في نفس عمره يدعي شريف, كانت له ميوله الإجرامية نفسها. وبعد لقاءات عدة بينهما اتفقا علي جلب كميات من الأقراص المخدرة والمنشطات الجنسية وترويجها علي أصدقائهما وعدد من الصيدليات, مستغلين حالات الانفلات الأمني التي تشهدها أنحاء مصر, لتأتي نهايتهما محصلة لمسلكهما غير السوي بالسقوط في أيدي رجال الشرطة متلبسين في أثناء قيامهما بجلب شحنة15 ألف قرص منشطات جنسية, و180 أمبولا مخدرا, ليكون مصيرهما الزج بهما إلي غياهب السجن. وكان اللواء أحمد الناغي مساعد أول الوزير لأمن الجيزة قد تلقي إخطارا من اللواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة للمباحث, بورود معلومات عن تردد شخصين من منطقة البساتين علي مدينة أبو النمرس, لترويج كميات من الأقراص المخدرة, والمنشطات الجنسية المهربة من خارج البلاد, ومجهولة المصدر, علي عدد من الصيدليات. فتم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء محمود فاروق مدير مباحث الجيزة لتحديد المتهمين وضبطهما, وتبين من تحريات العميد أحمد الأزهري رئيس مباحث قطاع الجنوب أن المتهمين هما ميلاد(37 سنة) حاصل علي بكالوريوس تجارة, وصديقه شريف(35 سنة) حاصل علي دبلوم صنايع, ومقيمان بالبساتين بالقاهرة. تم عمل عدة أكمنة ثابتة ومتحركة بقيادة المقدم محمود عنتر رئيس مباحث مركز أبو النمرس, ومعاونة النقيب شادي الهلالي, حيث تم ضبط المتهمين في أثناء استقلالهما سيارة ملاكي, وعثر بداخلها علي12 كرتونة مليئة بالأقراص وكمية من الأمبولات المخدرة, ومبلغ مالي1500 جنيه. وبمواجهتهما أمام اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة اعترفا بحيازتهما المضبوطات بقصد الاتجار والمبلغ من متحصلات البيع, والسيارة لجلب الأقراص وترويجها, وبالكشف عليها تبين أنها ملك زوجة المتهم الأول.