أكد أسامة صالح وزير الاستثمار وطارق وفيق وزير الإسكان ضرورة العمل علي دفع وتنشيط مشروع محور الصعيد - البحر الأحمر، وذلك بما يتماشي مع حجم الآمال المعقودة عليه وبما تستلزمه المرحلة الاقتصادية الراهنة وخطة الحكومة المصرية بمضاعفة الخدمات المقدمة للمواطنين بهدف تحسين الظروف المعيشية لهم مع العمل علي جذب الاستثمارات لهذا المحور التنموي الضخم بما يمكن من توفير العوائد المالية اللازمة لاستكمال إنشاء الطريق ويتيح الآلاف من فرص العمل لأبناء الصعيد. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الوزيران بمقر وزارة الاستثمار بصلاح سلام، والذي بحثا خلاله الخطة المتكاملة لتطوير المنطقة المحيطة بطريق الصعيد - البحر الأحمر وسبل تنشيط واستغلال المشروع، بما يعود بالتنمية علي المجتمع وعلي الاقتصاد المصري بالمزيد من الاستثمارات. واستعرض الوزيران خلال اللقاء مخطط التنمية الشاملة بالمنطقة، وذلك من خلال مشروع إقامة مركز للخدمات الاقليمية علي مساحة 4353 فدانا شرق مدينة سوهاج يضم مدينة سكنية تستوعب 75 ألف نسمة تعتمد بالأساس علي استخدام الطاقة النظيفة وتضم مجموعة من المراكز التجارية والطبية والعلاجية والسياحية والمصرفية تخدم رواد طريق الصعيد - البحر الأحمر تلبي احتياجات مئات الآلاف من أبناء اقليمجنوب الصعيد بما يجعل من المدينة محورا ترفيهيا ضخما يوازي مدينة القناطر الخيرية بإقليم الدلتا. كما تطرقت المناقشات إلي سبل توفير المتطلبات المالية لإقامة هذا التجمع الخدمي الضخم دون الاثقال علي كاهل الدولة وموازنتها العامة حيث اقترح اسامة صالح وزير الاستثمار التخطيط لطرح مناقصة عامة للبحث عن مستثمرين يقومون بتطوير المنطقة وإقامة مشروعات استثمارية وخدمية بها علي أن يتم استغلال العائد المالي منها في استكمال المراحل اللاحقة من مراحل إنشاء طريق الصعيد - البحر الأحمر. وقد وجه أسامة صالح بتشكيل فريق عمل من وزارة الاستثمار بدأ بالفعل في إعداد خطة ترويجية متكاملة، تستهدف التسويق والترويج استثماريا للمنطقة المخطط إقامتها علي بعد 25 كيلو مترا من مدينة سوهاج لتربط بين مدينتي سوهاج وسفاجا وذلك بالتعاون مع شركة الصعيد - البحر الأحمر، مؤكدا أهمية دفع دماء التعمير والاستثمارات والتنمية في شرايين هذه المنطقة المحورية في قلب الصعيد، ضمن استراتيجية وزارة الاستثمار الرامية إلي استهداف إقامة سلسلة من المشروعات الاستثمارية والتنموية الضخمة بصعيد مصر، توفر المزيد من فرص العمل لأبناء الجنوب وتسهم في وصول قطار التنمية والاستثمار إلي المدن والقرى الأقل نصيبا من العمار والتنمية بحثا عن تحقيق العدالة في توزيع الاستثمارات بين مختلف قطاعات ومحافظات مصر. واختتم وزير الاستثمار حديثه بالتأكيد أنه قد حان الوقت حتى يشعر المواطنون في اقليم الصعيد بالعائد من هذا المشروع القومي الضخم وطريق الصعيد - البحر الأحمر، وهو ما يشجع علي تضافر الجهود بين جميع كيانات الدولة من أجل إيجاد النقاط المضيئة التي من شأنها أن تقودنا لإنجاز هذا الشريان الحيوي وتفعيل هذه النافذة الجديدة للصعيد علي العالم، التي من شأنها أن يفتح مجالات جديدة للاستثمار والتنمية بعد اختصار 65% من الوقت وتكلفة الانتقال لميناء سفاجا. مشيرا إلي أن أهمية هذا الطريق لا تقتصر علي ربط محافظات الصعيد بالبحر الأحمر واختصار المدد الزمنية لنقل البضائع والركاب فحسب، وإنما تمتد لتشمل ما سيتيحه المشروع من تنمية شاملة في كل المجالات الزراعية والصناعية والتصنيع الزراعي والنقل المبرد من خلال استغلال أكثر من 200 ألف فدان علي جانبي الطريق وهو ما تضعه وزارة الاستثمار ضمن خطتها الترويجية لهذا المشروع القومي الضخم، بما يعود بالنفع علي الدولة ويضاعف من الخدمات وفرصة العمل المقدمة للمواطنين. رابط دائم :