في تطور مفاجيء تقدم الليلة الماضية نحو150 قيادة حزبية في حزب النور باستقالاتهم من الحزب فيما يدخل الحزب في مأزق يهدد مستقبله, بينما نفي عماد عبدالغفور رئيس الحزب ما تردد عن استقالته من رئاسة الحزب مؤكدا أنه لايزال رئيسا وفق قرار الجمعية العمومية. وكشف الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور ونائب الرئيس عن ان الاستقالة الجماعية شملت القيادة الحزبية في23 محافظة علي مستوي الجمهورية احتجاجا علي سياسة الحزب خلال العامين الماضيين والخلاف في وجهات النظر واختلاف سياسة الحزب عن المشروع الذي تبناه الحزب حول ثوابت الأمة ومرجعية الشريعة وقال حماد انه تم ابلاغ الدكتور عماد عبدالغفور رئيس الحزب بتفاصيل الاجتماع والاستقالة الجماعية ولكنه لم يبد أي اعتراض, موضحا انه سيتم رفع قرار الاستقالة من الحزب لعبدالغفور وفقد اللائحة الداخلية. وقال المجتمعون في بيان رسمي وقع عليه عقب الاجتماع المغلق الليلة الماضية انهم قرروا الاستقالة بهدوء ضار بين المثل ومقدمين الدرس للساحة السياسية في انهم ابناء الرؤية والمنهج السلفي, وان لم نستطع الاتفاق فإننا نعرف كيف نختلف. وأضافوا ان ما قاموا به محاولة لتصويب المسار حتي لا يتبدد العمر ويتخلف النصر عنهم كتيار تعول عليه الأمة في الحفاظ علي هويتها وتحقيق آمالها. وأكد المجتمعون ان هوية الأمة هي الأصل في بناء مستقبل واعد وأن مرجعية الشريعة هي الأساس الذي يصوغ هذا المستقبل فضلا علي أن الكيان الذي يصبون إلي انشائه يعبر عن جميع ابناء الشعب المصري ويعتمد مباديء الجماعة والشوري وتكافؤ الفرص والشفافية والمحاسبة وأكدوا أن اختلافهم مع الآخرين هو اختلاف تنوع يثري العمل ويقوي شوكة الوطن. وأنهم يكنون كل الاحترام والتقدير للعاملين في الحقل الحزبي وخاصة حزب النور. رابط دائم :