تعيش محافظة بني سويف وسط أجواء ملتهبة وساخنة قبل ساعات من عملية التصويت مشروع الدستور فالمسيرات المؤيدة والمعارضة بالجملة والندوات لا تعد ولا تحصي. ففي مدينة بني سويف خرجت مسيرة بالآلاف عقب صلاة العصر بعد الاستماع لخطبة الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية من مسجد علي بن أبي طالب بشارع صلاح سالم ببني سويف والتي حث فيها للتصويت بنعم وأكد أن غرض الليبراليين هو هدم الكيان الاسلامي ولوأن هناك عوارا في الدستور الجديد ما كان الازهر أول المؤيدين له واستهجن برهامي الهجوم علي إمام اشتهر بالتدين والوقوف أمام الظلم منذ أيام السادات وهو امام مسجد القائد ابراهيم الشيخ احمد المحلاوي وتساءل ماذا كان يفعل الاعلام لو أن هذا الهجوم علي كنيسة كما طافت المسيرة المدينة كلها وتصدرت تلك المسيرة الاطفال الصغار من ابناء الاخوان المسلمين مرتدين زي العرائس حاملين لافتات تقول نعم للدستور. وفي مركز الواسطي شمال بني سويف قالت الناشطة السياسية بثينة كامل القيادية بحزب الدستور إنها جاءت الي بني سويف عقب علمها بالاعتداء علي شباب حزب الدستور خلال مسيرة بمدينة الفشن من أجل نقل رؤية الحزب في الدستور الجديد ودعوة المواطنين للتصويت بلا علي الدستور الجديد في اطار حملة من شباب حزب الدستور وبالتواصل مع شباب حركة6 ابريل وعدد من الأحزاب والقوي السياسية الأخري. وأشارت بثينة خلال مشاركتها بمسيرة جابت شوارع الواسطي أن التأسيسية لا تمثل الشعب المصري لأنها جاءت عبر برلمان صدر له قرار بالحل من جانب الجمعية التأسيسية مؤكدة رغبتها في دستور يحدث توازنا بين الحاكم والمحكوم وأن الدستور لا يرقي الي طموحات الشعب المصري, كما طالبت بثينة بحكومة انتقالية تحقق العدل وسيادة القانون. وقام أكثر من مائة من أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني ببني سويف بتنظيم مسيرة بمدينة الواسطي والتي تضم حزب التجمع وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي والحزب المصري الديمقراطي وحزب الدستور وشباب6 ابريل والتيار الشعبي وذلك للتعبير عن رأيهم برفض الدستور ودعوة المواطنين للتصويت ب لا. وحمل المتظاهرون لافتات مدون عليها مصر لكل المصريين, لا للدستور ولا لتقسيم مصر ضد الغلاء وضد الاستفتاء وجابت المظاهرات شوارع المدينة بالشعارات واللافتات ولم تحدث أي اشتباكات أو اعتراضات لهم من المؤيدين للإعلان الدستوري والاستفتاء عليه. وفي المقابل, أكد الدكتور شعبان عبدالعليم أمين حزب النور السلفي ببني سويف, وعضو الجمعية التأسيسية للدستور, أن كل الأقاويل التي تردد حول مسودة الدستور ماهي إلا أكاذيب وإشاعات يروج لها بعض رموز القوي الليبرالية والعلمانية التي لا تعلم المجهود الشاق الذي بذلته الجمعية لتخرج هذه المسودة النهائية إلي النور بموادها التي تخدم كل فئات الشعب المصري. وأوضح عضو التأسيسية أن نسخ الدستور التي يتم ترويجه هذه الأيام بين المواطنين يوجد الكثير منها مزورا وتم تحريف بعض مواده, وناشد عبد العليم مواطني المحافظة بالاطلاع علي النسخ الأصلية من المسودة الموقعة من المستشار الغرياني وقراءتها جيدا قبل التصويت سواء ب نعم أو لا.