ما بين التصويت بنعم أو لا, وما بين مؤيد ومعارض, حرصت مئات الآلاف من سيدات منطقة مصر الجديدة, علي الإدلاء بأصواتهن أمس, بصورة نافسن فيها حضور الرجال علي الاستفتاء وتفوقن عليهم في بعضها. وسط إجراءات أمنية مشددة ووجود كثيف من الشرطة والجيش, لتأمين اللجان من الخارج وتنظيم الصفوف. وشهدت اللجان الانتخابية في كثير من المدارس بمصر الجديدة, إقبالا كبيرا وامتدت الطوابير لمسافات طويلة في العديد من اللجان للناخبين الذين توجهوا للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء علي الدستور, وكذلك امتدت طوابير النساء والفتيات لعشرات الأمتار منذ فتح باب اللجان, ولم تغب السيدات المسنات عن المشهد حيث حرصن علي أداء حق الوطن بالمشاركة في صنع مستقبله حتي وإن غابوا هم عنه. ففي لجنة مدرسة صلاح الدين الأيوبي الابتدائية, امتدت الطوابير أمام اللجان الخاصة بالسيدات والفتيات لعشرات الأمتار لدرجة أدت إلي إعاقة حركة المرور, وكذلك شهدت مدرسة نبيل الوقاد الاعدادية للبنات, إقبالا كثيفا من المواطنات للإدلاء بأصواتهن منذ فتح اللجان, حيث امتدت الطوابير لعشرات الأمتار. كما شهدت لجنة مدرسة عمار بن ياسر, توافد العديد من المسنات ولم يمنعهن تقدم السن بهن والوهن الذي أصابهن من أداء حق الوطن عليهن والمشاركة في صنع مستقبله, كما حرص كل من قوات الأمن, والتي وجدت بكثافة والسيدات في الطوابير علي إدخال المسنات مباشرة للإدلاء بأصواتهن دون انتظار في الطوابير مراعاة لحالتهن الصحية. وشهدت لجنة مدرسة قومية الأهرام, إقبالا من الرجال والشباب علي التصويت, حيث تزايدت أعداد الرجال والشباب في طوابير تصل لنهاية الشوارع, في انتظار دورهم للإدلاء بأصواتهم في مشهد حضاري رائع.