أيد عدد كبير من الإعلاميين ضرورة المشاركة في الاستفتاء علي الدستور الجديد, مؤكدين رفضهم التام لأي دعوة من دعوات المقاطعة, معتبرين ذلك إهانة في حق الوطن. كما طالبوا بضرورة وجود دعاية لكل مواد الدستور علي شاشة التليفزيون المصري, وضرورة الالتفات للدعاية المجهولة من قبل البعض بالحشد, سواء بنعم أو بلا, معتبرين أنه من الضروري الانتباه لمثل هذه الدعاية المجهولة. في البداية قال د. سامي الشريف: إنه سيذهب للإدلاء بصوته في الاستفتاء علي الدستور الجديد لأن المقاطعة تعني أن تعطي الفرصة لفصيل بعينه أن يحقق ما يريد, كما أن الديمقراطية تقضي أن يشارك كل شخص برأيه ليؤدي الأمانة الواجبة عليه, سواء قال نعم أو لا. وأضاف أن المقاطعة ما هي إلا موقف سلبي, علي الرغم من أن البعض كان يتوقع أن تستجيب مؤسسة الرئاسة وتؤجله, وقررت الاستفتاء في موعده, وبالتالي التراجع عن الاستفتاء لا يعني إلا انتهاء الأمر لمصلحة تيار معين. بينما قال الإعلامي محمود سلطان: إن عدم المشاركة سواء بالإيجاب أو السلب هو خطأ كبير في حقنا وحق البلد, مشيرا إلي أنه يرفض المقاطعة بجميع أشكالها لأن نتيجتها ستؤدي إلي عدم رضا جزء كبير من الشعب, وبالتالي فعلينا التعامل بديمقراطية, وأن نشعر جميعا بأهمية صوتنا. وأضاف أن الإعلام لم يعط فرصة للشعب لأن يحصل علي الوقت الكافي لدراسة الموضوع والوعي به, فبمجرد انتهاء اللجنة التأسيسية منه تمت الدعوة للاستفتاء, وبالتالي لم يحصل البعض علي الوقت الكافي لفهم الأمر, أو لحشد الناس للتصويت علي الاستفتاء. ورفض سلطان عدم محايدة الإعلاميين في بعض البرامج ودعوتهم للجماهير للتصويت بنعم أو لا معتبرها خروجا علي الحيادية التي تفقد المشاهد الثقة في الإعلام. بينما قال د. صفوت العالم: إن المشاركة أمر ضروري وواجب لابد من القيام به, ولكن الإعلان عن الموقف هو أمر مرفوض, وتساءل عن الجهود الإعلانية الغريبة التي تبذلها منظمات كبيرة للحشد, سواء بنعم أو لا, فما هو الدافع لهذه الجهات التي لا تعلن عن نفسها, وأرجو أن يكون هناك انتباه لهذه الأدوار, ويجب علي اللجنة العليا الانتباه لها. وقالت الإعلامية سناء منصور: إنها لن تشارك في الاستفتاء علي الدستور الجديد لوجودها خارج مصر, وإن كانت تري أن المشاركة أمر مهم لكل مواطن ليعبر عن رأيه ويري قيمة صوته بنفسه. بينما أكدت الإعلامية سهير الإتربي أنه لابد من المشاركة, فمن حق كل إنسان المشاركة, خاصة أنني أرفض المقاطعة لأنها لا تعني سوي الانسحاب, حيث إنني من عشاق المواجهة, كما أننا كلنا نحب لمصر الخير, ونتمني المصلحة لها. ورفضت الإتربي فكرة الانقسام التي أصبحت موجودة بين الشعب, واستشهدت بحرب73 التي كان الشعب فيها علي كلمة واحدة, وكان يقف طابورا للتبرع بالدم من أجل المحاربين, لذا فأتمني أن تعود هذه الأيام, وألا يفرقنا شيء مهما كان.