من الأمثال الشعبية المصرية الشهيرة( نهيتك ما انتهيت والطبع فيك غالب.. ديل الكلب ما ينعدل ولو علقوا فيه قالب) ينطبق هذا المثل بالضبط علي الكيان الصهيوني المسمي إسرائيل. الدولة العبرية التي تدعي منذ احتلالها فلسطين من65 عاما أنها واحة للديمقراطية في صحراء عربية مستبدة, تمارس أبشع أنواع الاضطهاد والتعسف والظلم بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وفي قطاع غزة وأيضا في معتقلاتها مع الأسري الفلسطينيين الذين ما أن يخلي سبيل بعضهم إلا وتعيد اعتقاله مرة أخري. عبث واستهتار إسرائيلي, وصمت دولي مهين, وقلة حيلة فلسطينية, وشلل عربي مذموم! المعتقلون يعانون ويموتون في صمت.. والعالم من حولهم يتعامي عن قضيتهم. فما الحل في لعبة القط والفأر الصهيونية؟ مراوغة بلا حدود.. خيانة للعهود.. ليس هذا جديدا علي قتلة الأنبياء. ولكن الغريب في الأمر أن قضية الأسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلية لم تلق الاهتمام العالمي المناسب في تاريخها, لا من جانب جمعيات حقوق الإنسان الدولية, ولا من جانب جمعيات حقوق الحيوانات. فاتنات السينما العالمية يقمن بحملات لحماية الحياة البرية,وأخري لحماية الباندا من الانقراض, وثالثة للحمير والكلاب الضالة.. ولم تكلف أي منهن نفسها ولو لمرة واحدة بالاحتجاج من أجل أشقائنا الفلسطينيين المعتقلين في المعتقلات الإسرائيلية البشعة.. وسفراء النوايا الحسنة يضيعون وقتنا في قضايا تافهة, الأممالمتحدة نفسها لم ولن تفعل شيئا من أجلهم.. وإسرائيل تفعل ما بدا لها فيهم..هل من منطق يحكم هذه المهزلة؟ المنطق غائب تماما طالما أن الإدارة الأمريكية المتواطئة مع إسرائيل متفرغة لتصنيف جماعات المقاومة المسلحة مثل حماس والجهاد وحزب الله وغيرها علي أنها منظمات إرهابية.. فيما تتعامي عما يجري للمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.. لا تختلف في ذلك مادلين أولبرايت كوندوليزا رايس عن هيلاري كلينتون وكلهن وزيرات خارجية أمريكيان أسهمن بتصريحات وبيانات مشبوهة لنصرة العربدة الإسرائيلية في كل المواقف, وساندن كل الاعتداءات الإسرائيلية الصارخة علي الشعب الفلسطيني الأسير. الفلسطينيون كلهم أسري للاحتلال, المقيمون في الضفة الغربية وفي القطاع المحاصر والقابعون في أقبية السجون.. ولا حل إلا في المقاومة المسلحة.. هذه هي اللغة الوحيدة التي تفهمها إسرائيل. لا المؤتمرات.. ولا المفاوضات ولا النداءات الإنسانية.. المقاومة فقط وأسر جنود الاحتلال هو ما يؤلم مجرمي الحرب الإسرائيليين ويجبرهم علي إنهاء مأساة الأسري الفلسطينيين في سجونها.. ولا داعي لانتظار المستحيل. (ديل الكلب سيظل كما هو).