تعد قضية تمكين المرأة في المجال الاقتصادي من القضايا الحيوية التي فرضت نفسها علي الساحة بمحافظة الأقصر أخيرا باعتبار المرأة شريكا فاعلا ورئيسيا في التنمية وطرح مركز النيل للاعلام بالأقصر و من خلال ندوة تطوير المشغولات اليدوية أهمية المشروعات الصغيرة للمرأة لرفع مستواها الاقتصادي والاجتماعي خاصة في مجال الصناعات الحرفية واليدوية باعتبار ان منطقة الأقصر غنية بالتراث الفني والانساني وان بعض المناطق بها تشتهر بحرف وصناعات وطالبت الندوة بدعم وتطوير هذه الصناعات عن طريق تقديم المعونة التدريبية والتسويقية. في البداية تقول الدكتورة سعاد سعد مديرة فرع المجلس القومي للمرأة بالأقصر أن الأقصر باعتبارها مدينة سياحية يمكنها تطوير هذه المشغولات بما يتناسب مع ذوق السائح وطرحها في البازارات المختلفة مشيرة الي انشاء مشروع سوزان مبارك من أجل نتمية المرأة بالأقصر الذي كان له الأثر الكبير في التدريب حيث يحتوي المشروع علي عشر ورش للانتاج والتدريب علي الحرف المختلفة التي تشتهر بها الأقصر من الفخار والخوص والجريد والالباستر والنحاس والسجاد والخيامية والحرير والصوف والكليم والخياطة والتطريز حيث يعمل بالمركز110 فتيات بالورش ويبلغ عدد المتدربات55 متدربة. وهدف هذا المركز اكساب الفتيات الحرف والمهارات لتمكين المرأة من الانتاج ويضمن المركز لهن التسويق من خلال المعارض الموجودة لعرض وبيع الانتاج ومن مشروعات تمكين المرأة أيضا مشروع البيت النوبي الذي يحتوي علي سبع ورش للانتاج والتدريب علي الحرف المختلفة التي يشتهر بها أهل النوبة وبلغ عدد العاملات100 عاملة وعدد المتدربات50 متدربة ويسعي المجلس القومي للمرأة لاعانة المرأة المعيلة في قري الأقصر بالطود والعديسات بالتعاون مع الجمعيات الأهلية وتوفير مشروعات تربية الماشية واغنام وبقالة وتربية دواجن بتمويل81 ألف جنيه. كما اشارت صفية رجب المقررة المناوب للمجلس القومي للمرأة بالأقصر الي أهمية دعم المجلس لتراث المرأة في المشغولات البدوية حيث يوجد بالأقصر العديد من الصناعات مثل الخرز والسجاد والفخار والخوص وهي مشغولات يمكن تطويرها لتلائم ذوق العصر واحتياجات السوق. وتقول نادية اسماعيل أحمد موظفة ان أهم مشكلات المرأة علي مستوي صعيد مصر التي مازالت مستمرة هي العصبية القبلية التي تحرم المرأة من ممارسة حقها السياسي في الترشح للانتخابات وخوض معارك الانتخابات في المجالس المحلية او النقابات او مجلس الشعب ومازال هناك تعصب قبلي يحرم المرأة نتيجة العنف في الانتخابات التي تصل الي حد القتل. وتشير سامية أحمد موسي موظفة الي مشكلة الأمية المنتشرة في القري والنجوع حيث مازالت هناك نسبة كبيرة من الأمية سواء في القراءة والكتابة أو الأمية السياسية وعدم معرفة المرأة لحقوقها وواجباتها السياسية وقلة الوعي السياسي الذي يحتاج الي جهود المجلس القومي للمرأة للعمل علي رفع الوعي السياسي للمرأة