سعر الدولار اليوم يقفز عالميًا بعد الهجوم الإيراني الجديد (قائمة أسعاره الجديدة)    أسعار الخضروات والأسماك والدواجن اليوم 16 يونيو بسوق العبور للجملة    بعد عمله اليومى.. محافظ قنا يتجول بدراجة فى شوارع المحافظة    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الاثنين 16-6-2025.. هبوط كبير تجاوز 900 جنيه    رئيس جهاز حماية المستهلك يلتقي وزير الطيران المدني لبحث سُبل التعاون بين الجانبين    إعلام عبري: مقتل 4 إسرائيليين جراء إصابة مباشرة بصاروخ إيراني في بيتح تكفا    وصول بعثة الأهلى لفندق الإقامة فى نيوجيرسى.. صور    ليس تريزيجيه.. ميدو يحمل هذا اللاعب مسؤولية إهدار ركلة جزاء الأهلي ضد إنتر ميامي    وزير الثقافة يشهد العرض المسرحي «كارمن» بمسرح الطليعة ويشيد بصناعه | بالصور    منتخب السعودية يستهل مشواره في الكأس الذهبية بالفوز على هاييتي بهدف    ميدو يتحدث عن أمنيته ل الأهلي في كأس العالم.. ويوجه رسالة بشأن زيزو (فيديو)    مدرب بالميراس: مباراة بورتو ستساعدنا على التحضير لمواجهة الأهلي    قوات الحرس الثورى الإيرانى تُسقط 3 طائرات إسرائيلية فى زنجان وسنندج    ترامب: بوتين مستعد للوساطة.. واتفقنا على إنهاء التصعيد في الشرق الأوسط    الضربة الاستباقية الإسرائيلية ضد إيران بين الفشل والنجاح    عادل عقل: تعادل بالميراس وبورتو يشعل مجموعة الأهلى.. وفوز كبير للبايرن بمونديال الأندية    وسائل إعلام إسرائيلية: عدة مواقع في تل أبيب تعرضت لدمار كبير    إيران تشن أوسع هجوم صاروخي على إسرائيل حتى الآن    أحمد السقا يرد على تهنئة نجله بعيد الأب.. ماذا قال؟    ارتفاع قتلى الهجوم الإيراني على إسرائيل إلى 16 قتيلا    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والبنوك والمدارس (تفاصيل)    مراجعة اللغة الفرنسية الصف الثالث الثانوي 2025 الجزء الثاني «PDF»    انكسار حدة الموجة شديدة الحرارة.. الأرصاد تعلن مفاجأة بشأن طقس الساعات المقبلة    فيديو.. الأمن الإيراني يطارد شاحنة تابعة للموساد    مجموعة الأهلي.. نتيجة مباراة بالميراس وبورتو في كأس العالم للأندية    نجوى كرم تطلق ألبوم «حالة طوارئ» وسط تفاعل واسع وجمهور مترقب    بعد تعرضها لوعكة صحية.. كريم الحسيني يطلب الدعاء لزوجته    أحمد سعد يشعل حفل الجامعة الأمريكية، ويحيي الأوائل    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأثنين 16 يونيو 2025    إمام عاشور: أشكر الخطيب.. ما فعله ليس غريبا على الأهلي    وفاة تلميذ متأثرًا بإصابته بلدغة ثعبان في قنا    صرف الخبز البلدي المدعم للمصطافين في عدد من المحافظات    حريق داخل مدينة البعوث الإسلامية بالدراسة    مصرع طفلتين في حريق بمنزل أسرتهما بالزقازيق    ضبط موظف تحرش براقصة أرجنتينية في العجوزة والأمن يفحص    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل الدراسة في فارم دي صيدلة إكلينيكية حلوان    شركة مياه الشرب بكفر الشيخ تُصلح كسرين في خط مياه الشرب    ختام فعاليات اليوم الأول من برنامج "المرأة تقود" بكفر الشيخ    بى إس جى ضد أتلتيكو مدريد.. إنريكى: نسير على الطريق الصحيح    ليلى عز العرب: كل عائلتى وأصحابهم واللى بعرفهم أشادوا بحلقات "نوستالجيا"    لا تسمح لطرف خارجي بالتأثير عليك سلبًا.. توقعات برج الجدي اليوم 16 يونيو    حدث بالفن | وفاة نجل صلاح الشرنوبي وموقف محرج ل باسكال مشعلاني والفنانين في مباراة الأهلي    رصاص في قلب الليل.. أسرار مأمورية أمنية تحولت لمعركة في أطفيح    أمين الفتوى: الله يغفر الذنوب شرط الاخلاص في التوبة وعدم الشرك    هل الزيادة في البيع بالتقسيط ربا؟.. أمين الفتوى يرد (فيديو)    عانى من أضرار صحية وتسبب في تغيير سياسة «جينيس».. قصة مراهق ظل 11 يوما دون نوم    سبب رئيسي في آلام الظهر والرقبة.. أبرز علامات الانزلاق الغضروفي    لدغة نحلة تُنهي حياة ملياردير هندي خلال مباراة "بولو"    صحة الفيوم تعلن إجراء 4،441 جلسة غسيل كلوي خلال أيام عيد الأضحى المبارك    الثلاثاء.. تشييع جثمان شقيق الفنانة لطيفة    عميدة إعلام عين شمس: النماذج العربية الداعمة لتطوير التعليم تجارب ملهمة    "نقل النواب" تناقش طلبات إحاطة بشأن تأخر مشروعات بالمحافظات    3 طرق شهيرة لإعداد صوص الشيكولاتة في المنزل    وزير الشئون النيابية يحضر جلسة النواب بشأن قانون تنظيم بعض الأحكام المتعلقة بملكية الدولة في الشركات المملوكة لها    بوستات تهنئة برأس السنة الهجرية للفيس بوك    تنسيقية شباب الأحزاب تحتفل بمرور 7 سنوات على تأسيسها.. وتؤكد: مستمرين كركيزة سياسية في الجمهورية الجديدة    جبل القلالي يحتفل بتجليس الأنبا باخوميوس أسقفًا ورئيسًا للدير (صور)    بمناسبة العام الهجري الجديد 1447.. عبارات تعليمية وإيمانية بسيطة للأطفال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سوزان مبارك:‏ المستقبل يبدأ بتضافر جهود الأسرة والدولة

قامت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية أمس بزيارة تفقدية لمحافظة بورسعيد‏,‏ ربطت خلالها البعد الانساني بالتنموي لانهما يمثلان جناحي التنمية البشرية. المستندة إلي التوازن الإقليمي في الخدمات بين المحافظات المختلفة‏.‏
وافتتحت السيدة سوزان مبارك خلال الزيارة مستشفي الزهور‏,‏ وزارت خيمة مهرجان القراءة للجميع ومكتبة مبارك العامة‏,‏ وأرست حجر أساس المقر الجديد للمجلس القومي للمرأة‏(‏ فرع بورسعيد‏).‏
رافق قرينة الرئيس خلال الزيارة السيد عبد السلام المحجوب وزير الادارة المحلية والدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة ومشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان وصفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب والمحافظ مصطفي عبداللطيف والدكتورة فرخندة حسن الأمين العام للمجلس القومي للمرأة‏.‏
وأكدت السيدة سوزان مبارك خلال كلمتها في اللقاء الجماهيري بديوان عام المحافظة وجود تحول كبير وتقدم ملموس في المحافظة‏.‏
وقالت قرينة الرئيس‏:‏ في اللقاء الجماهيري بالمحافظة حول النهوض بأوضاع الأسرة المصرية‏:‏ نلتقي اليوم في مدينة بورسعيد الباسلة التي نعتز بها‏,‏ وبشعبها‏,‏ الذي ارتبط تاريخه بالبطولة والفداء من أجل الوطن‏,‏ واتسم حاضره بقدرته علي مواكبة التطور‏,‏ والتحول إلي مجتمع منتج بناء يعظم من امكاناته ويستثمر موارده ويتزايد طموحه لبناء وتنمية مستقبله‏.‏
ينعقد لقاؤنا اليوم في إطار سلسلة من اللقاءات الجماهيرية التي شهدتها منذ بداية هذا العام في العديد من محافظات مصر‏.‏
وأضافت أن الطريق الأفضل إلي المستقبل الذي تنشده يبدأ بتمكين الأسرة المصرية من القيام بدورها في تنشئة الأجيال الجديدة وتوفير أكبر قدر من الحماية والرعاية لها‏,‏ والانتقال بدور الأسرة من مجرد تلقي المساعدات إلي القيام بدور حقيقي في تطور المجتمع‏,‏ في سياق من المشاركة الفعالة بين الأسرة والمجتمع والدولة‏.‏
وقالت إننا في سعينا لتحقيق هذه الأهداف والمبادئ نواجه العديد من التحديات‏,‏ من أهمها قضية الزيادة السكانية فكل مانحققه وما نبذله من جهود لن يؤتي بثماره في ظل زيادة سكانية تتجاوز الحدود الآمنة‏,‏ تلتهم عوائد النمو الاقتصادي والتنمية‏,‏ وتؤدي إلي تراجع الخصائص السكانية‏.‏
إن الزيادة السكانية لها ابعاد اجتماعية متشابكة‏,‏ يجب التعامل معها بصورة شاملة ومتكاملة‏,‏ في إطار تنموي‏,‏ يحقق التوازن بين الموارد المتاحة وعدد السكان‏,‏ لكي نتيح الحياة الكريمة والآمنة لكل أسرة مصرية ولكي يجني المجتمع ثمار التنمية‏.‏
وأكدت أنه علي الرغم من أن الكثير من الدول سبقتنا في التعامل مع هذه القضية بحلول وتشريعات حاسمة‏,‏ إلا أننا مازلنا نراهن علي وعي وإدراك المجتمع لخطورة هذه الظاهرة‏,‏ لذا فقد أطلقنا حملة قومية تتعامل مع قضية الزيادة السكانية بمختلف محاورها وأبعادها باعتبارها تحديا رئيسيا لهذا الجيل والأجيال المقبلة‏,‏ وباعتبارها قضية شعب ووطن ومصير‏.‏
المرأة المصرية ستظل محورا أساسيا لكل جهود التنمية
لقد كانت المرأة المصرية وستظل محورا أساسيا لكل جهود التنمية ومكونا رئيسيا لا غني عنه في جهود الارتقاء بالأسرة المصرية‏.‏
لهذا فإن الاستثمار في تعليم المرأة خاصة المرأة الريفية لايعتبر قضية من قضايا التنمية فحسب‏,‏ وإنما هو أيضاقضية كرامة وبقاء‏,‏ والتعليم يمنحها الثقة في ذاتها ويكسبها القدرات والمهارات الأساسية التي تؤهلها لمعرفة حقوقها وواجباتها‏,‏ وممارسة أدوارها ومسئولياتها‏.‏
إن مفهوم المواطنة الذي أرساه دستورناالمصري يؤكد هذا الحق للمرأة المصرية بما يرسيه من مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص بين جميع المصريين دون تمييز‏,‏ في مجالات التعليم‏,‏ والعمل‏,‏ والترقي في الوظائف العامة‏,‏ وممارسة جميع الحقوق المكفولة للمواطنين‏.‏
المرأة قادرة علي قيادة
النشاط الاقتصادي
وقد اثبتت المرأة المصرية قدرتها علي أرض الواقع في قيادة النشاط الاقتصادي‏,‏ بظهور فئة جديدة من سيدات الأعمال‏,‏ اقتحمن مجال العمل الاقتصادي‏,‏ وأصبح لهن دور اكثر فاعلية في النشاط الاقتصادي والاستثمار والمشروعات وإتاحة فرص العمل‏.‏
لقد شهدت منذ مطلع العام الحالي أمثلة عديدة ورائعة للمرأة الريفية في أسوان‏,‏ والأقصر‏,‏ والفيوم‏,‏ والعريش‏,‏ ولمست عن قرب مدي تحمسها ووعيها بقضايا المرأة والأسرة والوطن‏.‏
وأنتهز هذه الفرصة لكي أتوجه بالتحية للمرأة الريفية في كل ربوع مصر‏,‏ لمن التقيت بهن خلال الأشهر القليلة الماضية ولمن لم ألتق بهن بعد‏.‏
أقول لكل امرأة في ريف مصر‏,‏ إن مالمسته منهن من وعي وإدراك ومسئولية ماهو إلا نتيجة مباشرة للتعليم الذي حصلن عليه من المدارس‏(‏ الصديقة للفتيات‏)‏ و‏(‏المدارس القروية للمرأة‏)‏ التي أتاحت لهن فرصة ثانية للتعلم والمعرفة‏,‏ فمنحتهن الكثير من المهارات الحياتية الأساسية‏,‏ واكسبتهن الكثير من الثقة والتفاؤل بالمستقبل‏.‏
كما سعدت ايضا بما رأيته اخيرا من صعود ملحوظ لجيل جديد من قيادات العمل الاجتماعي النسائية في القري‏,‏ وفي المدن‏,‏ وفي المحافظات‏.‏
يكتسب هذا الجيل الجديد من قيادات العمل الاجتماعي النسائية أهمية متزايدة في ظل توجه الدولة نحو تدعيم اللامركزية‏,‏ وأنا علي ثقة أن هذه القيادات سيكون لها دورها المهم في تمكين المرأة والأسرة المصرية واسهامها البناء في تطوير التشريعات وتنفيذ السياسات المرتبطة بالأبعاد الاجتماعية للتنمية
هذه القيادات النسائية الجديدة في جميع ميادين العمل الاجتماعي من صحة وتعليم‏,‏ وبيئة‏,‏ وتنمية اقتصادية هي نتاج جهودنا من أجل تمكين المرأة اجتماعيا‏,‏ وهي تأكيد للريادة الحقيقية للمرأة المصرية في مجال العمل الأهلي‏,‏ وتأكيد لدورها كشريك أساسي في جهود التنمية الشاملة علي مستوي المحليات‏.‏
وفضلا عن جهود التمكين الاقتصادي والاجتماعي‏.‏ فقد استطاعت المرأة ان تتبوأ مناصب متعددة في مواقع القيادة في الحياة السياسية‏,‏ كما استطاعت ان تشق طريقها بنجاح للعديد من المناصب القيادية في السلطة التنفيذية والجهاز الإداري للدولة‏,‏ شغلت مواقع مهمة في الوزارات‏,‏ والجامعات المصرية ومراكز البحث العلمي ومؤسسات الأعمال وأثبتت انها قادرة علي القيادة في مختلف مواقع العمل الوطني واخيرا دخلت في مجال القضاء‏.‏
يتوج كل ذلك ما تحقق للمرأة المصرية من انجاز مهم في الحياة السياسية بأن يتاح لها‏64‏ مقعدا في الانتخابات البرلمانية المقبلة‏.‏
إنني أتوجه بدعوة مخلصة لتضافر الجهود لإنجاح هذه التجربة الجديدة للمرأة المصرية‏,‏ وأدعو لاختيار أفضل العناصر النسائية المؤهلة لخوض هذه الانتخابات‏,‏ لكي نضمن تقديم المرأة أفضل ما لديها من تمثيل مشرف للمرأة تحت قبة البرلمان‏.‏
إن هذه الفرصة تضع المرأة المصرية أمام مسئولية كبري‏,‏ ولذا أدعو كل امرأة مصرية إلي أن تشارك في الانتخابات المقبلة بأفضل صورة ليست فقط كناخبة تنتخب المرأة وتؤازرها‏,‏ ولكن أيضا كمرشحة تخوض الانتخابات بعزيمة وقدرة تثبت مكانتها‏.‏
الأطفال هم أمل المستقبل وصانعوه
إن الاستثمار الحقيقي للأسرة المصرية‏,‏ هو الاستثمار في أطفالنا‏,‏ فهم الأمل في المستقبل‏,‏ وهم الذين سيصنعونه‏,‏ لذا تظل رعاية الطفل وحمايته مسئولية وطنية في المقام الأول‏,‏ وقد أولينا اهتماما كبيرا لكفالة حقوق الطفل بتطوير البنية التشريعية‏,‏ لكي نوفر له التعليم والرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية‏,‏ ولنحميه من كل أشكال الإساءة والعنف‏,‏ وفق استراتيجيات متكاملة تستهدف النهوض بالطفولة والنشء بوجه عام‏,‏ وبالفتاة المصرية بوجه خاص‏.‏
لقد صادفنا في عملنا من أجل حقوق الطفل تحديات عديدة‏,‏ واجهناها بوعي وحزم وأمانة‏.‏
تحديات فرضتها علينا ما أدت إليه الزيادة السكانية الضخمة من تزايد أعباء الأسرة‏,‏ وتراجع اهتمام الآباء والأمهات بالنهوض بدورهم وعدم قدرتهم علي الوفاء بمسئوليتهم تجاه أبنائهم‏.‏
كل ذلك أفرز العديد من الظواهر السلبية في مجتمعنا‏,‏ كظاهرة أطفال الشوارع‏,‏ وعمالة الأطفال‏,‏ والزواج المبكر‏,‏ وسوء التغذية‏,‏ والتسرب من التعليم خاصة بالنسبة للفتيات في التجمعات الريفية علي وجه الخصوص‏.‏
فضلا عن ذلك‏..‏ فقد كان علينا أن نتصدي لموروثات سلبية عديدة لا سند لها في الدين والعقيدة‏,‏ تعرقل تحرك مجتمعنا‏,‏ ولا تتفق وروح العصر‏.‏
لقد كان ختان الإناث ولا يزال من بين هذه التحديات والموروثات‏,‏ فهذه الممارسة تمثل أسوأ أشكال العنف التي تتعرض لها الفتاة المصرية‏.‏
إنها قضية اجتماعية شائكة‏,‏ لاتزال تؤرق ضمير المجتمع‏,‏ وكان علينا التحرك لمحاصرتها بسياسات وبرامج اجتماعية‏,‏ وأطر قانونية وتنظيمية صارمة‏.‏
وتحقيقا لذلك‏..‏ فقد وضعنا برنامجا قوميا ونهجا متكاملا لمناهضة ختان الإناث‏.‏
برنامج يطرح محاور متعددة تتصدي للموروثات الاجتماعية والثقافية السلبية الدافعة لهذه الممارسة‏.‏
ونهج يعمق اقتناع المجتمع بضرورة القضاء علي هذه الظاهرة‏,‏ وسنواصل حوارنا المجتمعي‏,‏ وحملاتنا للتوعية من أجل نشر الوعي بأضرار هذه الممارسة‏,‏ وتغيير رؤية المجتمع للفتاة ودورها‏,‏ بل ورؤية الفتاة لذاتها وحقوقها‏,‏ خاصة حقها الثابت في الحفاظ علي كرامتها وخصوصية وسلامة جسدها‏.‏
لقد أرسينا اطارا تشريعيا جديدا ومتطورا‏,‏ يعزز الحماية القانونية لحقوق الطفلة‏,‏ بتضمين مادة في تعديل قانون الطفل‏,‏ تجرم وتعاقب مرتكبي هذه الجريمة بأحكام رادعة‏,‏ باعتبارها اعتداء صارخا علي الطفولة البريئة‏,‏ وانتهاكا جسيما لحقوق الإنسان الأساسية للفتيات‏.‏
انني شعر بفخر كبير‏,‏ وأنا أشهد ثمار ما بذلناه من جهود‏,‏ والاستجابة السريعة من الأهالي والقوي المستنيرة بالمجتمع‏,‏ فقد باتت لدنيا حركة مجتمعية تدافع عن حق البنت المصرية في الحياة‏,‏ وتؤكد ضرورة حمايتها‏.,‏
ويسعدني أن نشهد اليوم انضمام قرية بحر البقر بضفتيها الشرقية والغربية‏,‏ إلي حملتنا القومية بداية النهاية‏..‏ وأن تلحق هذه القرية بباقي قري محافظات مصر‏,‏ وسنظل نعمل معا لكي تكتمل مسيرة هذه الحركة المجتمعية‏,‏ لنتجاوز هذه الممارسة السلبية والضارة للأبد‏.‏
إن الإنجاز الذي يتحقق اليوم بانضمام قرية بحر البقر إلي حملة بداية النهاية هو واحد من منجزات عديدة تحققت في بورسعيد التي تعكسها بعض المؤشرات المهمة‏:‏ لقد أصبحت محافظة بورسعيد محافظة بلا أمية في الشريحة العمرية من‏15‏ إلي‏35‏ سنة‏.‏
وتمثل المرأة هنا‏62%‏ من خريجي الجامعات من الكليات النظرية و‏36%‏ من خريجي الجامعات من الكليات العلمية‏.‏
كما تمثل المرأة‏36%‏ من العاملين بالقطاع الحكومي‏.‏
و‏43%‏ من أعضاء هيئة التدريس بجامعة قناة السويس‏.‏
و‏35%‏ من الطبيبات بالمستشفيات الحكومية والخاصة‏.‏
أيضا تمثل المرأة‏35%‏ من أعضاء النقابات المهنية و‏42%‏ من عدد المقيدين في جداول الناخبين ببورسعيد‏.‏ كل هذه المؤشرات تحققت نتيجة الجهد الدءوب والعمل المتواصل للمجلس القومي للمرأة بمحافظة بورسعيد‏.‏ وأحسب أنه قد حان الوقت لكي يكلل كل هذا الجهد بإنشاء مقر دائم للمجلس القومي للمرأة ببورسعيد‏,‏ والذي قمت بوضع حجر الأساس له اليوم‏.‏
ومع احتفال المجلس بمرور عشر سنوات علي إنشائه‏,‏ أتوجه بالتهنئة‏,‏ إلي جميع فروع المجلس القومي للمرأة في جميع محافظات مصر‏,‏ كما أتوجه بإشادة وتهنئة خاصة للمرأة البورسعيدية‏,‏ لما حققته في مسيرة التنمية بجميع محاورها‏,‏ من تعليم وعمل ومشاركة سياسية ومجتمعية‏.‏
كما توجد‏125‏ امرأة في هيئة قضايا الدولة‏,‏ يبلغ عدد القاضيات‏42‏ قاضية‏,‏ اثنتان بدرجة مستشار‏,‏ ولم يبق أمامها إلا أن تعمل بالنيابة العامة‏.‏
دوسيه مشرف للمرأة في مواقع كثيرة وجديدة في تحمل المسئولية‏.‏
إن رؤيتنا للنهوض بالوطن لا تقتصر علي فئة بعينها أو مجال بذاته‏,‏ فقد ارتبطت بإدراكنا لمسئوليتنا تجاه كل فئات المجتمع‏,‏ ووعينا بما نستطيع وما ينبغي أن نحققه من تطور وتحديث وإنجاز في مختلف المجالات‏.‏
فالارتقاء بأوضاع المرأة المصرية‏,‏ والطفل المصري‏,‏ والشاب والفتاة المصرية والنهوض بالأسرة المصرية هو السبيل للارتقاء بالمجتمع المصري‏.‏
وتطوير التعليم والرعاية الصحية هما جناحا التنمية البشرية للانسان المصري‏.‏
لذا سنظل نولي عناية خاصة لتطوير خدمات الرعاية الصحية للأسرة المصرية‏,‏ باعتبارها مطلبا مهما لحمايتها وضمان أمنها واستقرارها‏,‏ ونولي اهتماما مماثلا بقضايا الأمومة الآمنة‏,‏ والصحة الانجابية للمرأة‏.‏ إننا نتطلع لنظام متطور للتأمين الصحي‏,‏ يقوم علي التكافل‏,‏ ويوفر الرعاية الصحية لكل إنسان علي أرض مصر مهما كانت قدراته أو إمكانياته‏.‏
ولقد أسعدني أن أفتتح اليوم صرحا طبيا متكاملا هو‏(‏ مستشفي الزهور المركزي‏)‏ وأتمني أن أري المزيد من الإنجازات في مجال الصحة العامة والمتخصصة‏,‏ هنا في‏(‏ بورسعيد‏),‏ وفي شتي محافظات مصر‏.‏
إننا إذ نواصل مسيرة تنمية وتطوير مجتمعنا‏,‏ مقتنعون كل الاقتناع بأن الاستثمار في عقل وثقافة الانسان المصري هو الطريق لتحقيق آمالنا وطموحاتنا‏.‏
لقد نجحنا في بناء منظومة ثقافية متطورة‏,‏ تنمي الفكر الانساني للفرد وترتقي به‏,‏ تحفظ كيان الأسرة المصرية بأوضاعها‏.‏
كان هذا الاقتناع وسوف يظل هو المحرك الأساسي لإطلاق مشروع القراءة للجميع منذ عشرين عاما‏.‏
مشروع ثقافي وطني ولد بحلم صغير لمكتبة لكل طفل‏,‏ لينمو ويزدهر عبر السنين ليصبح علامة فاصلة في حياتنا الثقافية في العصر الحديث‏.‏
مشروع استهدف الوصول بالكتاب لكل بيت في كل قرية وكل نجع وكل مدينة في مصر‏,‏ ليجعل من القراءة حقا للجميع‏,‏ ويجعل من الكتاب صديقا لكل طفل وطفلة‏,‏ وكل شاب وفتاة بل وكل أسرة في مصر‏.‏
يشجعهم علي القراءة والتعليم‏,‏ وينشر الفكر والثقافة‏,‏ ويعظم من دور المكتبات كمنارات للعلوم والفنون والآداب‏,‏ ومراكز للتنوير والانفتاح علي حضارات العالم بعلومه وتقنياته‏,‏ وينشر قيم التثقيف والابداع والابتكار‏.‏
وأكدت الوزيرة مشيرة خطاب وزيرة الاسرة والسكان في كلمتها ان القاعدة الشعبية اليوم قالت كلمتها‏,‏ واقترح الجموع من النماذج الايجابية اقتراحا مهما وهو عقاب الآباء والأمهات الذين يقومون باجراء عمليات الختان للفتيات او يدفعون بهم لسوق العمل‏,‏ مشيرة الي انه بموجب قانون الطفل يمكن سؤالهم‏.‏
وأوضحت الوزيرة ان الوزارة تعمل علي الفئات المهمشة وتمكين الاسرة‏,‏ حيث ان نجاح الاسر هو السبيل للقيام بمسئولياتها تجاه اولادها‏,‏ مؤكدة ان الاسر الضعيفة تلقي اهتماما شاملا من الدولة لارجاع تلك الاسر الي دورها الحقيقي‏,‏ مشيرة الي ان عدد الأطفال الكبير داخل الاسرة هو السبب الرئيسي في افراز الظواهر السلبية داخل الاسرة والمجتمع‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.