تعرف على كيفية ضبط ساعتك على الوقيت الصيفي    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير.. أسعار الذهب اليوم الخميس 25 إبريل 2024 بالصاغة    التحالف يتصدى لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون    هل يبيع الزمالك زيزو لحل أزمة إيقاف القيد؟.. عضو الأبيض يكشف التفاصيل    مواعيد أهم مباريات اليوم الخميس 25- 4- 2024 في جميع البطولات    حالة الطقس غدًا.. أمطار رعدية ونشاط الرياح المثيرة للرمال والأتربة    تغير مفاجئ في حالة الطقس.. «الأرصاد» توضح سبب انخفاض درجات الحرارة    رحلة عطاء فنية| الاحتفاء بالفنان الراحل أشرف عبد الغفور بالمسرح القومي    فريد زهران: «رقمنة» دار الكتب الحل الجذري لاستيعاب زيادة عدد الناشرين    وفاء وايتن عامر في حفل زفاف ابنة بدرية طلبة    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر: تخصصنا يحافظ على الشخص في وضعه الطبيعي    رئيس «الطب النفسي» بجامعة الإسكندرية: المريض يضع شروطا قبل بدء العلاج    بعد نوى البلح.. توجهات أمريكية لإنتاج القهوة من بذور الجوافة    كرة السلة، ترتيب مجموعة الأهلي في تصفيات ال bal 4    عماد النحاس يكشف توقعه لمباراة الأهلي ومازيمبي    منسق مبادرة مقاطعة الأسماك في بورسعيد: الحملة امتدت لمحافظات أخرى بعد نجاحها..فيديو    تجربة بكين .. تعبئة السوق بالسيارات الكهربائية الرخيصة وإنهاء الاستيراد    تيك توك تتعهد بالطعن في قانون أمريكي يُهدد بحظرها    بعد اختناق أطفال بحمام السباحة.. التحفظ على 4 مسؤولين بنادي الترسانة    "مربوط بحبل في جنش المروحة".. عامل ينهي حياته في منطقة أوسيم    محافظ شمال سيناء: منظومة الطرق في الشيخ زويد تشهد طفرة حقيقية    الاحتلال يعتقل فلسطينيًا من بيت فوريك ويقتحم بيت دجن    الهلال الأحمر يوضح خطوات استقبال طائرات المساعدات لغزة - فيديو    مش بيصرف عليه ورفض يعالجه.. محامي طليقة مطرب مهرجانات شهير يكشف مفاجأة    يسرا اللوزي تكشف كواليس تصوير مسلسل "صلة رحم"|فيديو    الهلال الأحمر: تم الحفاظ على الميزانية الخاصة للطائرات التى تقل المساعدات لغزة    كيف أعرف من يحسدني؟.. الحاسد له 3 علامات وعليه 5 عقوبات دنيوية    دعاء في جوف الليل: اللهم أخرجنا من الظلمات إلى النور واهدنا سواء السبيل    توجيهات الرئيس.. محافظ شمال سيناء: أولوية الإقامة في رفح الجديدة لأهالي المدينة    محافظ شمال سيناء: الانتهاء من صرف التعويضات لأهالي الشيخ زويد بنسبة 85%    اسكواش - ثلاثي مصري جديد إلى نصف نهائي الجونة الدولية    ثلاثة منتجات توابل مستوردة من الهند تسبب السرطان.. ما القصة؟    وزيرة التضامن: المدارس المجتمعية تمثل فرصة ثانية لاستكمال التعليم    لبنان.. طيران إسرائيل الحربي يشن غارتين على بلدة مارون الرأس    ما موعد انتهاء مبادرة سيارات المصريين بالخارج؟.. وزيرة الهجرة تجيب    الآن.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الخميس 25 إبريل 2024 بعد آخر انخفاض    ميدو: لاعبو الزمالك تسببوا في أزمة لمجلس الإدارة.. والجماهير لن ترحمهم    وزير الرياضة يتفقد استعدادات مصر لاستضافة بطولة الجودو الأفريقية    خبر في الجول – الأهلي يتقدم بشكوى ضد لاعب الاتحاد السكندري لاحتساب دوري 2003 لصالحه    رئيس تحرير «أكتوبر»: الإعلام أحد الأسلحة الهامة في الحروب    حظك اليوم برج الميزان الخميس 25-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أخبار الفن|طلاق الفنان أحمد جمال من زوجته سارة قمر.. وشريف منير يروّج ل«السرب».. وهذه الصور الأولى من زفاف ابنة بدرية طلبة    مصير مجهول ينتظر "مؤتمر المصالحة الليبية" ..تحشيد عسكري روسي وسيف الإسلام مرشحا للقبائل !    مراقبون: فيديو الأسير "هرش بولين" ينقل الشارع الصهيوني لحالة الغليان    «زى النهارده».. عيد تحرير سيناء 25 إبريل 1982    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    غادة البدوي: تحرير سيناء يمثل نموذجًا حقيقيًا للشجاعة والتضحية والتفاني في سبيل الوطن    تأجيل بيع محطتي سيمنز .. البنوك الألمانية" أو أزمة الغاز الطبيعي وراء وقف الصفقة ؟    من أرض الفيروز.. رسالة وزير العمل بمناسبة ذكرى تحرير سيناء    «زي النهارده».. بداية الحرب الأمريكية الإسبانية 25 إبريل 1898    الصحة تفحص مليون و413 ألف طالب ضمن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن فيروس سى    مدير تعليم القاهرة: مراعاة مواعيد الامتحانات طبقا للتوقيت الصيفي    صور.. الطرق الصوفية تحتفل برجبية السيد البدوي بطنطا    بالفيديو.. أمين الفتوى: موجات الحر من تنفيس نار جهنم على الدنيا    تجديد اعتماد كلية الدراسات الإسلامية والعربية ب«أزهر الاسكندرية»    10 توصيات لأول مؤتمر عن الذكاء الاصطناعي وانتهاك الملكية الفكرية لوزارة العدل    القبض على 5 عصابات سرقة في القاهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سوزان مبارك:‏ المستقبل يبدأ بتضافر جهود الأسرة والدولة

قامت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية أمس بزيارة تفقدية لمحافظة بورسعيد‏,‏ ربطت خلالها البعد الانساني بالتنموي لانهما يمثلان جناحي التنمية البشرية. المستندة إلي التوازن الإقليمي في الخدمات بين المحافظات المختلفة‏.‏
وافتتحت السيدة سوزان مبارك خلال الزيارة مستشفي الزهور‏,‏ وزارت خيمة مهرجان القراءة للجميع ومكتبة مبارك العامة‏,‏ وأرست حجر أساس المقر الجديد للمجلس القومي للمرأة‏(‏ فرع بورسعيد‏).‏
رافق قرينة الرئيس خلال الزيارة السيد عبد السلام المحجوب وزير الادارة المحلية والدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة ومشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان وصفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب والمحافظ مصطفي عبداللطيف والدكتورة فرخندة حسن الأمين العام للمجلس القومي للمرأة‏.‏
وأكدت السيدة سوزان مبارك خلال كلمتها في اللقاء الجماهيري بديوان عام المحافظة وجود تحول كبير وتقدم ملموس في المحافظة‏.‏
وقالت قرينة الرئيس‏:‏ في اللقاء الجماهيري بالمحافظة حول النهوض بأوضاع الأسرة المصرية‏:‏ نلتقي اليوم في مدينة بورسعيد الباسلة التي نعتز بها‏,‏ وبشعبها‏,‏ الذي ارتبط تاريخه بالبطولة والفداء من أجل الوطن‏,‏ واتسم حاضره بقدرته علي مواكبة التطور‏,‏ والتحول إلي مجتمع منتج بناء يعظم من امكاناته ويستثمر موارده ويتزايد طموحه لبناء وتنمية مستقبله‏.‏
ينعقد لقاؤنا اليوم في إطار سلسلة من اللقاءات الجماهيرية التي شهدتها منذ بداية هذا العام في العديد من محافظات مصر‏.‏
وأضافت أن الطريق الأفضل إلي المستقبل الذي تنشده يبدأ بتمكين الأسرة المصرية من القيام بدورها في تنشئة الأجيال الجديدة وتوفير أكبر قدر من الحماية والرعاية لها‏,‏ والانتقال بدور الأسرة من مجرد تلقي المساعدات إلي القيام بدور حقيقي في تطور المجتمع‏,‏ في سياق من المشاركة الفعالة بين الأسرة والمجتمع والدولة‏.‏
وقالت إننا في سعينا لتحقيق هذه الأهداف والمبادئ نواجه العديد من التحديات‏,‏ من أهمها قضية الزيادة السكانية فكل مانحققه وما نبذله من جهود لن يؤتي بثماره في ظل زيادة سكانية تتجاوز الحدود الآمنة‏,‏ تلتهم عوائد النمو الاقتصادي والتنمية‏,‏ وتؤدي إلي تراجع الخصائص السكانية‏.‏
إن الزيادة السكانية لها ابعاد اجتماعية متشابكة‏,‏ يجب التعامل معها بصورة شاملة ومتكاملة‏,‏ في إطار تنموي‏,‏ يحقق التوازن بين الموارد المتاحة وعدد السكان‏,‏ لكي نتيح الحياة الكريمة والآمنة لكل أسرة مصرية ولكي يجني المجتمع ثمار التنمية‏.‏
وأكدت أنه علي الرغم من أن الكثير من الدول سبقتنا في التعامل مع هذه القضية بحلول وتشريعات حاسمة‏,‏ إلا أننا مازلنا نراهن علي وعي وإدراك المجتمع لخطورة هذه الظاهرة‏,‏ لذا فقد أطلقنا حملة قومية تتعامل مع قضية الزيادة السكانية بمختلف محاورها وأبعادها باعتبارها تحديا رئيسيا لهذا الجيل والأجيال المقبلة‏,‏ وباعتبارها قضية شعب ووطن ومصير‏.‏
المرأة المصرية ستظل محورا أساسيا لكل جهود التنمية
لقد كانت المرأة المصرية وستظل محورا أساسيا لكل جهود التنمية ومكونا رئيسيا لا غني عنه في جهود الارتقاء بالأسرة المصرية‏.‏
لهذا فإن الاستثمار في تعليم المرأة خاصة المرأة الريفية لايعتبر قضية من قضايا التنمية فحسب‏,‏ وإنما هو أيضاقضية كرامة وبقاء‏,‏ والتعليم يمنحها الثقة في ذاتها ويكسبها القدرات والمهارات الأساسية التي تؤهلها لمعرفة حقوقها وواجباتها‏,‏ وممارسة أدوارها ومسئولياتها‏.‏
إن مفهوم المواطنة الذي أرساه دستورناالمصري يؤكد هذا الحق للمرأة المصرية بما يرسيه من مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص بين جميع المصريين دون تمييز‏,‏ في مجالات التعليم‏,‏ والعمل‏,‏ والترقي في الوظائف العامة‏,‏ وممارسة جميع الحقوق المكفولة للمواطنين‏.‏
المرأة قادرة علي قيادة
النشاط الاقتصادي
وقد اثبتت المرأة المصرية قدرتها علي أرض الواقع في قيادة النشاط الاقتصادي‏,‏ بظهور فئة جديدة من سيدات الأعمال‏,‏ اقتحمن مجال العمل الاقتصادي‏,‏ وأصبح لهن دور اكثر فاعلية في النشاط الاقتصادي والاستثمار والمشروعات وإتاحة فرص العمل‏.‏
لقد شهدت منذ مطلع العام الحالي أمثلة عديدة ورائعة للمرأة الريفية في أسوان‏,‏ والأقصر‏,‏ والفيوم‏,‏ والعريش‏,‏ ولمست عن قرب مدي تحمسها ووعيها بقضايا المرأة والأسرة والوطن‏.‏
وأنتهز هذه الفرصة لكي أتوجه بالتحية للمرأة الريفية في كل ربوع مصر‏,‏ لمن التقيت بهن خلال الأشهر القليلة الماضية ولمن لم ألتق بهن بعد‏.‏
أقول لكل امرأة في ريف مصر‏,‏ إن مالمسته منهن من وعي وإدراك ومسئولية ماهو إلا نتيجة مباشرة للتعليم الذي حصلن عليه من المدارس‏(‏ الصديقة للفتيات‏)‏ و‏(‏المدارس القروية للمرأة‏)‏ التي أتاحت لهن فرصة ثانية للتعلم والمعرفة‏,‏ فمنحتهن الكثير من المهارات الحياتية الأساسية‏,‏ واكسبتهن الكثير من الثقة والتفاؤل بالمستقبل‏.‏
كما سعدت ايضا بما رأيته اخيرا من صعود ملحوظ لجيل جديد من قيادات العمل الاجتماعي النسائية في القري‏,‏ وفي المدن‏,‏ وفي المحافظات‏.‏
يكتسب هذا الجيل الجديد من قيادات العمل الاجتماعي النسائية أهمية متزايدة في ظل توجه الدولة نحو تدعيم اللامركزية‏,‏ وأنا علي ثقة أن هذه القيادات سيكون لها دورها المهم في تمكين المرأة والأسرة المصرية واسهامها البناء في تطوير التشريعات وتنفيذ السياسات المرتبطة بالأبعاد الاجتماعية للتنمية
هذه القيادات النسائية الجديدة في جميع ميادين العمل الاجتماعي من صحة وتعليم‏,‏ وبيئة‏,‏ وتنمية اقتصادية هي نتاج جهودنا من أجل تمكين المرأة اجتماعيا‏,‏ وهي تأكيد للريادة الحقيقية للمرأة المصرية في مجال العمل الأهلي‏,‏ وتأكيد لدورها كشريك أساسي في جهود التنمية الشاملة علي مستوي المحليات‏.‏
وفضلا عن جهود التمكين الاقتصادي والاجتماعي‏.‏ فقد استطاعت المرأة ان تتبوأ مناصب متعددة في مواقع القيادة في الحياة السياسية‏,‏ كما استطاعت ان تشق طريقها بنجاح للعديد من المناصب القيادية في السلطة التنفيذية والجهاز الإداري للدولة‏,‏ شغلت مواقع مهمة في الوزارات‏,‏ والجامعات المصرية ومراكز البحث العلمي ومؤسسات الأعمال وأثبتت انها قادرة علي القيادة في مختلف مواقع العمل الوطني واخيرا دخلت في مجال القضاء‏.‏
يتوج كل ذلك ما تحقق للمرأة المصرية من انجاز مهم في الحياة السياسية بأن يتاح لها‏64‏ مقعدا في الانتخابات البرلمانية المقبلة‏.‏
إنني أتوجه بدعوة مخلصة لتضافر الجهود لإنجاح هذه التجربة الجديدة للمرأة المصرية‏,‏ وأدعو لاختيار أفضل العناصر النسائية المؤهلة لخوض هذه الانتخابات‏,‏ لكي نضمن تقديم المرأة أفضل ما لديها من تمثيل مشرف للمرأة تحت قبة البرلمان‏.‏
إن هذه الفرصة تضع المرأة المصرية أمام مسئولية كبري‏,‏ ولذا أدعو كل امرأة مصرية إلي أن تشارك في الانتخابات المقبلة بأفضل صورة ليست فقط كناخبة تنتخب المرأة وتؤازرها‏,‏ ولكن أيضا كمرشحة تخوض الانتخابات بعزيمة وقدرة تثبت مكانتها‏.‏
الأطفال هم أمل المستقبل وصانعوه
إن الاستثمار الحقيقي للأسرة المصرية‏,‏ هو الاستثمار في أطفالنا‏,‏ فهم الأمل في المستقبل‏,‏ وهم الذين سيصنعونه‏,‏ لذا تظل رعاية الطفل وحمايته مسئولية وطنية في المقام الأول‏,‏ وقد أولينا اهتماما كبيرا لكفالة حقوق الطفل بتطوير البنية التشريعية‏,‏ لكي نوفر له التعليم والرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية‏,‏ ولنحميه من كل أشكال الإساءة والعنف‏,‏ وفق استراتيجيات متكاملة تستهدف النهوض بالطفولة والنشء بوجه عام‏,‏ وبالفتاة المصرية بوجه خاص‏.‏
لقد صادفنا في عملنا من أجل حقوق الطفل تحديات عديدة‏,‏ واجهناها بوعي وحزم وأمانة‏.‏
تحديات فرضتها علينا ما أدت إليه الزيادة السكانية الضخمة من تزايد أعباء الأسرة‏,‏ وتراجع اهتمام الآباء والأمهات بالنهوض بدورهم وعدم قدرتهم علي الوفاء بمسئوليتهم تجاه أبنائهم‏.‏
كل ذلك أفرز العديد من الظواهر السلبية في مجتمعنا‏,‏ كظاهرة أطفال الشوارع‏,‏ وعمالة الأطفال‏,‏ والزواج المبكر‏,‏ وسوء التغذية‏,‏ والتسرب من التعليم خاصة بالنسبة للفتيات في التجمعات الريفية علي وجه الخصوص‏.‏
فضلا عن ذلك‏..‏ فقد كان علينا أن نتصدي لموروثات سلبية عديدة لا سند لها في الدين والعقيدة‏,‏ تعرقل تحرك مجتمعنا‏,‏ ولا تتفق وروح العصر‏.‏
لقد كان ختان الإناث ولا يزال من بين هذه التحديات والموروثات‏,‏ فهذه الممارسة تمثل أسوأ أشكال العنف التي تتعرض لها الفتاة المصرية‏.‏
إنها قضية اجتماعية شائكة‏,‏ لاتزال تؤرق ضمير المجتمع‏,‏ وكان علينا التحرك لمحاصرتها بسياسات وبرامج اجتماعية‏,‏ وأطر قانونية وتنظيمية صارمة‏.‏
وتحقيقا لذلك‏..‏ فقد وضعنا برنامجا قوميا ونهجا متكاملا لمناهضة ختان الإناث‏.‏
برنامج يطرح محاور متعددة تتصدي للموروثات الاجتماعية والثقافية السلبية الدافعة لهذه الممارسة‏.‏
ونهج يعمق اقتناع المجتمع بضرورة القضاء علي هذه الظاهرة‏,‏ وسنواصل حوارنا المجتمعي‏,‏ وحملاتنا للتوعية من أجل نشر الوعي بأضرار هذه الممارسة‏,‏ وتغيير رؤية المجتمع للفتاة ودورها‏,‏ بل ورؤية الفتاة لذاتها وحقوقها‏,‏ خاصة حقها الثابت في الحفاظ علي كرامتها وخصوصية وسلامة جسدها‏.‏
لقد أرسينا اطارا تشريعيا جديدا ومتطورا‏,‏ يعزز الحماية القانونية لحقوق الطفلة‏,‏ بتضمين مادة في تعديل قانون الطفل‏,‏ تجرم وتعاقب مرتكبي هذه الجريمة بأحكام رادعة‏,‏ باعتبارها اعتداء صارخا علي الطفولة البريئة‏,‏ وانتهاكا جسيما لحقوق الإنسان الأساسية للفتيات‏.‏
انني شعر بفخر كبير‏,‏ وأنا أشهد ثمار ما بذلناه من جهود‏,‏ والاستجابة السريعة من الأهالي والقوي المستنيرة بالمجتمع‏,‏ فقد باتت لدنيا حركة مجتمعية تدافع عن حق البنت المصرية في الحياة‏,‏ وتؤكد ضرورة حمايتها‏.,‏
ويسعدني أن نشهد اليوم انضمام قرية بحر البقر بضفتيها الشرقية والغربية‏,‏ إلي حملتنا القومية بداية النهاية‏..‏ وأن تلحق هذه القرية بباقي قري محافظات مصر‏,‏ وسنظل نعمل معا لكي تكتمل مسيرة هذه الحركة المجتمعية‏,‏ لنتجاوز هذه الممارسة السلبية والضارة للأبد‏.‏
إن الإنجاز الذي يتحقق اليوم بانضمام قرية بحر البقر إلي حملة بداية النهاية هو واحد من منجزات عديدة تحققت في بورسعيد التي تعكسها بعض المؤشرات المهمة‏:‏ لقد أصبحت محافظة بورسعيد محافظة بلا أمية في الشريحة العمرية من‏15‏ إلي‏35‏ سنة‏.‏
وتمثل المرأة هنا‏62%‏ من خريجي الجامعات من الكليات النظرية و‏36%‏ من خريجي الجامعات من الكليات العلمية‏.‏
كما تمثل المرأة‏36%‏ من العاملين بالقطاع الحكومي‏.‏
و‏43%‏ من أعضاء هيئة التدريس بجامعة قناة السويس‏.‏
و‏35%‏ من الطبيبات بالمستشفيات الحكومية والخاصة‏.‏
أيضا تمثل المرأة‏35%‏ من أعضاء النقابات المهنية و‏42%‏ من عدد المقيدين في جداول الناخبين ببورسعيد‏.‏ كل هذه المؤشرات تحققت نتيجة الجهد الدءوب والعمل المتواصل للمجلس القومي للمرأة بمحافظة بورسعيد‏.‏ وأحسب أنه قد حان الوقت لكي يكلل كل هذا الجهد بإنشاء مقر دائم للمجلس القومي للمرأة ببورسعيد‏,‏ والذي قمت بوضع حجر الأساس له اليوم‏.‏
ومع احتفال المجلس بمرور عشر سنوات علي إنشائه‏,‏ أتوجه بالتهنئة‏,‏ إلي جميع فروع المجلس القومي للمرأة في جميع محافظات مصر‏,‏ كما أتوجه بإشادة وتهنئة خاصة للمرأة البورسعيدية‏,‏ لما حققته في مسيرة التنمية بجميع محاورها‏,‏ من تعليم وعمل ومشاركة سياسية ومجتمعية‏.‏
كما توجد‏125‏ امرأة في هيئة قضايا الدولة‏,‏ يبلغ عدد القاضيات‏42‏ قاضية‏,‏ اثنتان بدرجة مستشار‏,‏ ولم يبق أمامها إلا أن تعمل بالنيابة العامة‏.‏
دوسيه مشرف للمرأة في مواقع كثيرة وجديدة في تحمل المسئولية‏.‏
إن رؤيتنا للنهوض بالوطن لا تقتصر علي فئة بعينها أو مجال بذاته‏,‏ فقد ارتبطت بإدراكنا لمسئوليتنا تجاه كل فئات المجتمع‏,‏ ووعينا بما نستطيع وما ينبغي أن نحققه من تطور وتحديث وإنجاز في مختلف المجالات‏.‏
فالارتقاء بأوضاع المرأة المصرية‏,‏ والطفل المصري‏,‏ والشاب والفتاة المصرية والنهوض بالأسرة المصرية هو السبيل للارتقاء بالمجتمع المصري‏.‏
وتطوير التعليم والرعاية الصحية هما جناحا التنمية البشرية للانسان المصري‏.‏
لذا سنظل نولي عناية خاصة لتطوير خدمات الرعاية الصحية للأسرة المصرية‏,‏ باعتبارها مطلبا مهما لحمايتها وضمان أمنها واستقرارها‏,‏ ونولي اهتماما مماثلا بقضايا الأمومة الآمنة‏,‏ والصحة الانجابية للمرأة‏.‏ إننا نتطلع لنظام متطور للتأمين الصحي‏,‏ يقوم علي التكافل‏,‏ ويوفر الرعاية الصحية لكل إنسان علي أرض مصر مهما كانت قدراته أو إمكانياته‏.‏
ولقد أسعدني أن أفتتح اليوم صرحا طبيا متكاملا هو‏(‏ مستشفي الزهور المركزي‏)‏ وأتمني أن أري المزيد من الإنجازات في مجال الصحة العامة والمتخصصة‏,‏ هنا في‏(‏ بورسعيد‏),‏ وفي شتي محافظات مصر‏.‏
إننا إذ نواصل مسيرة تنمية وتطوير مجتمعنا‏,‏ مقتنعون كل الاقتناع بأن الاستثمار في عقل وثقافة الانسان المصري هو الطريق لتحقيق آمالنا وطموحاتنا‏.‏
لقد نجحنا في بناء منظومة ثقافية متطورة‏,‏ تنمي الفكر الانساني للفرد وترتقي به‏,‏ تحفظ كيان الأسرة المصرية بأوضاعها‏.‏
كان هذا الاقتناع وسوف يظل هو المحرك الأساسي لإطلاق مشروع القراءة للجميع منذ عشرين عاما‏.‏
مشروع ثقافي وطني ولد بحلم صغير لمكتبة لكل طفل‏,‏ لينمو ويزدهر عبر السنين ليصبح علامة فاصلة في حياتنا الثقافية في العصر الحديث‏.‏
مشروع استهدف الوصول بالكتاب لكل بيت في كل قرية وكل نجع وكل مدينة في مصر‏,‏ ليجعل من القراءة حقا للجميع‏,‏ ويجعل من الكتاب صديقا لكل طفل وطفلة‏,‏ وكل شاب وفتاة بل وكل أسرة في مصر‏.‏
يشجعهم علي القراءة والتعليم‏,‏ وينشر الفكر والثقافة‏,‏ ويعظم من دور المكتبات كمنارات للعلوم والفنون والآداب‏,‏ ومراكز للتنوير والانفتاح علي حضارات العالم بعلومه وتقنياته‏,‏ وينشر قيم التثقيف والابداع والابتكار‏.‏
وأكدت الوزيرة مشيرة خطاب وزيرة الاسرة والسكان في كلمتها ان القاعدة الشعبية اليوم قالت كلمتها‏,‏ واقترح الجموع من النماذج الايجابية اقتراحا مهما وهو عقاب الآباء والأمهات الذين يقومون باجراء عمليات الختان للفتيات او يدفعون بهم لسوق العمل‏,‏ مشيرة الي انه بموجب قانون الطفل يمكن سؤالهم‏.‏
وأوضحت الوزيرة ان الوزارة تعمل علي الفئات المهمشة وتمكين الاسرة‏,‏ حيث ان نجاح الاسر هو السبيل للقيام بمسئولياتها تجاه اولادها‏,‏ مؤكدة ان الاسر الضعيفة تلقي اهتماما شاملا من الدولة لارجاع تلك الاسر الي دورها الحقيقي‏,‏ مشيرة الي ان عدد الأطفال الكبير داخل الاسرة هو السبب الرئيسي في افراز الظواهر السلبية داخل الاسرة والمجتمع‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.