أدان الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية قرار حكومة الاحتلال الاسرائيلية بتوسيع أعمال الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية واعتبر أن هذه الخطوة التصعيدية وفي هذا التوقيت بالذات بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين من شأنها أن تبدد أي آمال أو جهود يسعي المجتمع الدولي من خلالها لاحياء جهود تحقيق السلام في المنطقة. جاء ذلك في ختام أعمال المؤتمر العربي لتنفيذ الأهداف التنمويه للألفية أمس حيث أكد أن بيانات الاستنكار والمواقف الدولية التي صدرت عن الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وغيرها من الدول والجهات المعنية والتي طالبت جميعها بوقف هذه السياسات الاسرائيلية الاستفزازية تشكل خطوة متقدمة ومرحبا بها الا أنها غير كافية لوقف الانتهاكات الاسرائيلية المتمادية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة كما أنها لابد وأن تكون مقرونة باجراءات وعقوبات محددة لالزام اسرائيل بوقف أعمالها الاستيطانية التي يجمع العالم علي اعتبارها غير شرعية ومخالفة لجميع قرارات الأممالمتحدة والمواثيق الدولية ذات الصلة. وطالب الأمين العام المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن بالتحرك السريع واتخاذ الاجراءات اللازمة لردع اسرائيل عن تماديها في سياسة الاستيطان والاجراءات الأحادية والعقابية الجماعية ضد الشعب الفلسطيني, والتي من شأنها تقويض فرص تحقيق السلام والأسس والمرجعيات المتفق عليها لاقرار حل الدولتين المفضي الي اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. من ناحيته أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن امس مجددا أولوية تحقيق المصالحة الداخلية بعد رفع عضوية فلسطين في الأممالمتحدة. وقال عباس, للصحفيين عقب استقباله وفدا من البرلمان الإندونيسي في رام الله,إن الشعب الفلسطيني يسير بخطوات ثابتة نحو نيل الاستقلال,ولديه خطوات كثيرة تلي خطوة الأممالمتحدة,أهمها تحقيق المصالحة الفلسطينية. في الوقت نفسه رفض وزير الداخلية الإسرائيلي ايلي يشاي امس الانتقادات الموجهة إلي حكومته علي خلفية القرار الذي اتخذته بإقامة ثلاثة آلاف وحدة سكنية جديدة في شرقي القدس والضفة الغربية. وقال إن إسرائيل ستقوم بدفع مشاريع البناء في القدس لأن الأمر من حقها وواجبها علي حد سواء, بحسب إذاعة الاحتلال الإسرائيلية. يأتي ذلك في الوقت الذي أثارت الخطط الإسرائيلية الرامية إلي بناء3 آلاف وحدة سكنية في الضفة الغربيةالمحتلة عاصفة من الاحتجاج في أوروبا امس مما تسبب في استدعاء السفراء الإسرائيليين لمقار وزارات الخارجية في عدة عواصم أوروبية. فقد تم استدعاء سفراء إسرائيل لدي كل من لندن وباريس وستوكهولم إلي وزارات الخارجية بالدول المضيفة بينما طلبت ألمانيا من إسرائيل إعادة النظر في قرارها. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أمس أن بريطانيا وفرنسا امس اتخاذ اجراءات ضد اسرائيل احتجاجا علي قرار نتنياهو بتوسيع البناء الاستيطاني بعد اعتراف الاممالمتحدة بدولة فلسطينية. وحثت ألمانيا إسرائيل امس علي الامتناع عن التوسع في البناء الاستيطاني بينما قالت روسيا انها تنظر بقلق شديد الي خطط بناء منازل جديدة في الضفة الغربيةالمحتلةوالقدسالشرقية. وقالت مصادر دبلوماسية ان كلا من بريطانيا وفرنسا تفكران في استدعاء سفيرها من تل ابيب لكن الدولتين لمحتا الي وجود مساحة للمناورة لتفادي أزمة عميقة مع اسرائيل.