واصل الآلاف من المواطنين توافدهم علي ساحة جامعة القاهرة مساء أمس رغم انتهاء فعاليات مظاهرات الشرعية والشريعة التي دعت إليها التيارات الإسلامية. أصيبت حركة المرور بشلل شبه تام في معظم شوارع القاهرةوالجيزة وميادينها الكبري طوال ساعات يوم أمس بعد توافد مئات الألوف من المواطنين علي ساحة جامعة القاهرة وميدان نهضة مصر للمشاركة في التظاهرات التي دعت إليها22 حركة وحزبا إسلاميا تأييدا لقرارات الرئيس. وتزايد الاختناق المروري مساء مع استمرار تدفق مسيرات القوي الإسلامية القادمة من محطات مترو السيدة زينب والبحوث وجامعة القاهرة ومدينة نصر ومسجد الفتح برمسيس علي ساحة المظاهرات, فيما أغلقت أتوبيسات متظاهري المحافظات مطلع الطريق الدائري والمحور بعد ازدحام شارع بين السرايات وشارع مراد والنيل بها. ورغم إعلان جامعة القاهرة عن انتظام الدراسة بها بشكل طبيعي فإن إدارة الجامعة اضطرت إلي إغلاق بوابات الحرم الجامعي في الثانية عشرة ظهرا وإخلاء ساحاتها من الطلاب بعد توافد الحشود المؤيدة للقرارات الرئاسية علي الميدان منذ الصباح الباكر, كذلك كما أغلقت حديقتا الحيوان والاورمان أبوابهما أمام الزائرين بسبب تلك الحشود غير المسبوقة. وغطي المتظاهرون أسوار الحديقتين وأسوار جامعة القاهرة باللافتات المؤيدة للرئيس, فيما استعان منظمو التظاهرات بعدد كبير من مكبرات الصوت لتخفيف الضغط علي المنصة الرئيسية أمام مسلة جامعة القاهرة والاستعانة بمنصات متحركة علي سيارات نقل أمام تمثال نهضة مصر وأخري أمام كلية الفنون التطبيقية لتوسيع نطاق المظاهرات التي امتدت لميدان الدقي شرقا وميدان الجيزة غربا وكوبري الجامعة. وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للإعلان الدستوري من بينها الشعب يؤيد قرارات الرئيس والشعب يريد تطبيق شرع الله بينما تكررت الهتافات المطالبة بتطهير الإعلام من أعلي المنصة الرئيسية للتظاهرات, وانتشرت بعض الدعوات التي تدعو للمبيت أمام المحكمة الدستورية العليا والاحتشاد أمامها بالتزامن مع صدور قراريها اليوم بشأن الجمعية التأسيسية ومجلس الشوري. كما طالب المتظاهرون بمحاكمة النائب العام السابق عبدالمجيد محمود والمستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة ورددوا هتافات من بينها قولوا للزند رئيس النادي اخرك بيبسي و شاي و زبادي واضرب اضرب تاني.. لسه الزند ولسه تهاني وقرارات الريس أحلي مافيها لايجوز الطعن عليها. وتعالت تكبيرات المتظاهرين مع إعلان مسيرة المحامين القادمة من مقر النقابة إحالة نقيب المحامين سامح عاشور للتحقيق بسبب مساندته وحضور الجمعية العمومية التي دعا إليها المستشار أحمد الزند بنادي القضاة لرفض قرارات الرئيس. وغلبت مشاركة القوي السلفية علي المسيرات القادمة من مساجد عمرو بن العاص وأسد بن الفرات وخالد بن الوليد والاستقامة, بينما شارك الآلاف من شباب جماعة الإخوان المسلمين في تأمين المداخل المؤدية للتظاهرات ووضع حواجز حديدية وتفتيش المتوافدين خوفا من أي محاولات لإفساد التظاهرات.