حالة من الغضب الشديد سيطرت علي مجلس الإسماعيلي بعد اعتراض وزارة الداخلية علي إقامة مباراة الفريق الاول لكرة القدم مع الخرطوم السوداني بالإسماعيلية يوم2 ديسمبر المقبل في عودة الدور الثاني للبطولة العربية بسبب الدواعي الأمنية. واعتبر مجلس الإسماعيلي هذا الموقف ضد مصلحة النادي الذي يبحث عن التأهل للدور التالي للبطولة وان ما حدث سيصعب مهمة الفريق في تعويض خسارته في لقاء الذهاب بالسودان(3/1). وكان الإسماعيلي تلقي قرارا من وزارة الداخلية الرافض لتنظيم مباراته أمام الخرطومبالإسماعيلية بحزن ممزوج بالغضب بعد أن علموا أن إقامتها في أي ملعب آخر ستكون بدون جمهور وهو ما جعل النادي يتحرك في كل اتجاه لإقناع أجهزة الأمن بضرورة حضور مشجعي الإسماعيلي للقاء أسوة بما تم مع الأهلي في نهائي بطولة أفريقيا لأبطال الدوري عندما سمحت الشرطة له أن يلعب في ستاد برج العرب بوجود جماهيره. وأكد أحمد عبد الحليم عضو مجلس إدارة الإسماعيلي أنه لا يري سببا في عدم إقامة اللقاء المهم والمرتقب مع الخرطوم في ستاد الإسماعيلية الذي يجيد لاعبونا الأداء عليه وفرصتهم دائما ما تكون كبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية. وقال أن الفريق المنافس لن يصطحب معه أي جماهير يخشي علي سلامتهم في حالة حضورهم لمشاهدة المباراة التي نحتاج وبقوة لمؤازرة أنصارنا في اللقاء لتحفيز نجومنا الذين استوعبوا الدرس لتحقيق الانتصار علي الخرطوم. وأضاف أنه في حال غلق الأبواب واستحالة أداء المباراة في الإسماعيلية لابد من تنظيمها في ستاد الدفاع الجوي بالقاهرة أو برج العرب بالأسكندرية بشرط موافقة الأمن علي دخول المشجعين للقاء وهذا لن يضيرهم في شئ. وأشار عضو مجلس إدارة الإسماعيلي إلي أن ثقته لاحدود لها في قدرات وإمكانات اللاعبين لتخطي عقبة بطل السودان لتعويض الهزيمة وهذا ليس ببعيد عن نجومنا الذين قدموا مستوي طيبا في شوط اللقاء الأول في مباراة الذهاب عكس الشوط الثاني. وأكد أن رئيس النادي تحدث مع المدير الفني وترك له حرية تحديد الملعب الذي يريد أن يقام عليه اللقاء حتي يتم اتخاذ الترتيبات اللازمة بشأنه والمفاضلة الآن مابين ستاد الدفاع الجوي بالقاهرة وبرج العرب بالإسكندرية وإن كان الأخير هو الأقرب لاستضافة المباراة. وفي سياق متصل يستأنف فريق الإسماعيلي تدريباته اليوم بعد انتهاء الراحة السلبية التي منحها صبري المنياوي المدير الفني للاعبين عقب عودتهم من السودان للاستعداد للقاء الخرطوم في مباراة العودة بالبطولة العربية في الثاني من ديسمبر وسينتظم في المران محمد صبحي ومحمود شكري ومحمد عواد ومحمد طلبة ومسعد عوض حراس المرمي ومعهم محمد ممدوح وأيمن المحمدي وأحمد عبد العزيز مودي ومحمد البعلي ومحمود حمد وسامح عبد الفضيل وعبد الحميد سامي ومصطفي شنط ومحمد إبراهيم واحمد الجمل وكريم مسعد ومحمود متولي ومحمد شريف ومهاب سعيد واحمد خيري والليبي نادر الترهوني ومحمد حمص وعمرو السولية ومحمد السيد مودي وأحمد داؤودا وعمر جمال والنيجيري جودوين ومحمد حامد ميدو واحمد علي والغاني جون انطوي وعصام علي وعبد الرحمن مسعد وسوف يطلب الجهاز الفني للإسماعيلي من أعضاء الفريق طي صفحة الهزيمة من الخرطوم والتركيز في اللقاء من أجل تحقيق الفوز عليه بعد تصحيح الأخطاء التي سيتم شرحها نظريا وعمليا لتطبيقها في مباراة ودية جار الإعداد لها. وصرح صبري المنياوي المدير الفني للإسماعيلي بأنه يتمسك بضرورة وجود الجماهير في مباراة الإياب أمام بطل السودان لأنه مهم للغاية ويجب أن تساعدنا الأجهزة الأمنية لتحقيق ذلك المطلب الذي يضمن لنا التفوق علي منافسنا. وقال أن لاعبيه يدركون المسئولية الملقاة علي عاتقهم بعد أن شاهدوا شريط فيديو مسجل في لقاء الذهاب واتفقوا فيما بينهم علي أداء أفضل من الذي ظهروا عليه في شوط المباراة الثاني أمام الخرطوم وأنهم قادرون علي التعويض للصعود للدور التالي للبطولة. وأضاف أنه سيطلع علي تقرير الجهاز الطبي بقيادة الدكتور مجدي الباز علي حالة بعض اللاعبين من الإصابات التي لحقت بهم في اللقاء الأخير لتحديد حساباتنا وفق ما هو متاح بين أيدينا من قدرات بشرية. وأشار المدير الفني للإسماعيلي إلي أنه حينما تحدث عن سوء حالة أرض ملعب الخرطوم لم يكن ذلك بمثابة عذر يلتمسه للاعبيه عقب هزيمتهم وإنما شيء واقعي كان لابد من ذكره في حينه وبالفعل النجيل الصناعي كان سببا أساسيا في الهزيمة. وأوضح أنه سيبحث عن أداء مباراة تجريبية أمام أحد أندية القسم الثالث أو الثاني أو الممتاز إذا توفر ذلك من أجل منح أعضاء فريقنا حساسية اللقاءات الرسمية مع تحديد الأخطاء التي وقعوا فيها أثناء مباراة الذهاب أمام الخرطوم السوداني. وأكد أن لكل لقاء ظروفه ومعطياته وليس بالضرورة أن نعتمد علي نفس التشكيل الذي لعبنا به اللقاء الأول في السودان ومن الممكن أن نحدث تغييرات حسب رؤيتنا للأحداث.