فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية دك قطاع غزة بالطائرات وتسوية المنازل بالأرض وقتل الأبرياء واصطياد القادة الميدانيين في عملية عمود السحاب, تواصل آلتها الإعلامية إغراق العالم بالأكاذيب والإدعاءات, ولا يستحي رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو من القول لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: إننا في حاجة إلي إلي وقف إطلاق النار ومن ثم يمكننا مناقشة أي شيء آخر,ويضيف: إن نصف إسرائيل تحت النار وإن هذا لا يمكن أن يستمر. من يوقف النار يا سيد نتن ياهو؟ حماس التي أطلقت12 ألف صاروخ بدائية الصنع علي مدي عشر سنوات كلها سقطت في مناطق خالية من السكان أم إسرائيل التي تستخدم أحدث ما في الترسانة الأمريكية لتقتل آلاف الفلسطينيين بدقة بالغة؟ لماذا يتعين علي العالم أن يصدق أكاذيب المسئولين والمتحدثين الرسميين الإسرائيليين ولا يصدق ما يراه بعيني رأسه مما يلحق بالفلسطينيين من قتل وتشريد ودمار وحصارلا يتحمله بشر علي و ه الأرض؟ إسرائيل التي اعتادت استخدام القوة المفرطة من صواريخ وقنابل عنقودية وفوسفورية ويورانيوم منضد وطائرات مقاتلة وأقمار صناعية ودبابات ومدفعية ضد المدنيين العزل في غزة وفي الضفة الغربيةالمحتلة وفي جنوب لبنان وفي الجولان والعراق وتونس والسودان وسفن الإغاثة التركية أم عناصر حماس المحاصرة في القطاع وليس لديها إلا أسلحة خفيفة وصواريخ دائما ما تضل طريقها إلي أهدافها وخلافات وانقسام وأزمات في الغذاء والرواتب والكهرباء والمحروقات؟ هل بلغ العالم من السذاجة أن يصدق مسئولين يعلم أصلهم الإرهابي وتاريخهم الدموي واستهانتهم بالقانون الدولي وعربدتهم ويعلم كذبهم وعدم وفائهم بالعهود وعدم احترامهم للمواثيق ومراوغتهم في تنفيذ تعهداتهم أم هو النفاق السياسي لدولة نووية لا تكف عن الحرب ولا عن التذمر؟ هل نسمي ذلك وقاحة إسرائيلية أم سذاجة دولية أم أننا سنظل مغلوبين علي أمرنا ونرضخ لإرادة دولية غير عادلة لا تسمع إلا للأقوياء؟ يعلم الغرب جيدا ما ترتكبه إسرائيل من مجازرضد جيرانها العرب وضد الفلسطينيين تحت الاحتلال في الضفة وفي قطاع غزة ويساعدها علي ارتكابها بالمال وبالسلاح وبالتأييد الدبلوماسي.. ولا تتردد الولاياتالمتحدة في مساندتها في كل المحافل الدولية من الأممالمتحدة إلي مجلس الأمن الدولي, والإغداق عليها بالمساعدات المالية والعسكرية وتأييدها في كل ما ترتكبه من اعتداءات.. الأمر الذي يكشف وبوضوح الأسباب التي تدفع إسرائيل ومسئوليها لأن تبلغ بهم الوقاحة ما بلغته. علينا دائما أن نتوقع المزيد من تلك الوقاحة..وأن نجهز أنفسنا لتحملها مادمنا غير قادرين علي تغيير الوضع علي الأرض.