عيد البترول علي الأبواب لهذا القطاع الحيوي لاقتصاد مصر, الذي نعتز به لدوره الوطني من خلال عقوله وسواعد أبنائه من نسيج هذا الوطن, أتمني أن يعلن خلاله وزير البترول عن فكر جديد يفتح آفاق الأمل لشبابنا في وظيفة كريمة. أعتقد أن خطة مدروسة بتوجيه الزيادة في رفع الدعم علي المواد البترولية الموجهة للطبقات الغنية لتوفير فرص عمل للجيل الجديد من خلال معايير الكفاءة بعيدا عن الوسطي من خلال اختبارات حقيقية أعتقد أننا سنرتقي بالصناعة البترولية, وننمي الثقة في الحكومة بأنها علي طريق الإصلاح, ويكون الشباب حريصا علي تنمية قدراته العلمية والعملية, لأنها ستؤهله لوظيفة يحلم بها في قطاع الذهب الأسود, الأمر لا يبعد كثيرا إذا ما تحدثنا عن قطاع الكهرباء, ففي السويس قلاع للبترول والكهرباء, التي كشف إضراب العاملين السوايسة وعددهم230 في محطة كهرباء السخنة غياب الإدارة الحكيمة, فهؤلاء الشباب يشيدون محطة ب8 مليارات جنيه, وفوجئوا بتعيين غرباء عن السويس بحجة أنهم خبراء أو مؤهلون, فهل كان من الصعب تأهيل العمالة السويسية ليكون لهم نصيب في وظيفة دائمة في صرح أسهموا في تشييده, وتحملوا العمل باليومية المجحفة لمدة تتراوح من12 إلي14 ساعة يوميا, ونجع, ونقول الناس بتعتصم وتضرب عن العمل لغياب ثقافة الحوار بين القيادات وأعمال, والأهم المصداقية مطلوب إعادة نظر حتي لا تكون الإضرابات ذريعة لهروب الاستثمارات والمستثمرين, فإذا أخذنا السويس مثلا فسنجدها صورة مصغرة لما يعانيه شباب باقي المحافظات, برغم أن السويس مؤهلة لتكون عاصمة مصر الصناعية والاقتصادية, أمل من الجيل الجديد لخبرائنا الاقتصاديين أن يقدموا فكرا جديدا يليق بمناخ الثورة.