في زيارة خلت من المطالب الفئوية وأكدت روح انتماء العاملين لقطاع الكهرباء, قام المهندس محمود سعد بلبع وزير الكهرباء والطاقة حاليا بزيارة تفقدية لمجمع كهرباء الكريمات. وقال الوزير خلال الزيارة التي استغرقت نحو ساعتين ونصف الساعة, الكريمات(1) و(2) والمحطة الشمسية الأولي بمصر والشرق الأوسط, والتي تمت إقامتها بالمنطقة فيما اقتطع وقتا بسيطا من الزيارة في اجتماع مع القيادات التنفيذية استعرض خلالها المشكلات التي تواجه المحطات والاطمئنان علي معدلات توافر الوقود بالمجمع, والذي عاني كثيرا انخفاض معدلات ضخ الغاز ونقص المازوت خلال الصيف الماضي. كما استعرض الوزير خلال الزيارة التي تمت بعيدا عن الإعلام والاجراءات التي اتخذتها شركة الوجه القبلي لتأمين توفير الاحتياجات من استهلاك الكهرباء خلال الشتاء الحالي والصيف المقبل, بجانب استعراض برامج الصيانة للمشروع, مشيرا إلي أهمية الانتماء لقطاع الكهرباء الذي يعمل به بالفعل180 ألف رجل تحملوا فترات صعبة قادرون علي الخروج من الموقف الحالي بجهد وعزيمة. رافق الوزير المهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة للكهرباء مصر, والمهندس فتحي السيد رئيس شركة الوجه القبلي لانتاج الكهرباء, المالكة للمشروع وعدد من قيادات الكهرباء. ويعد مشرع كهرباء الكريمات من أكبر التجمعات في إفريقيا للطاقة الحرارية, حيث تصل قدرات المجمع إلي نحو2940 ميجا وات منها1300 ميجا وات من الكريمات البخارية1 و1500 ميجا وات بنظام الدورة المركبة. وعلي صعيد متصل, حذر مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة من استمرار اضراب عمال محطة العين السخنة ومحاصرتهم لمشروع محطة الكهرباء العاملين به هناك, مؤكدا أن الاضراب يعطل سير العمل بالمشروع ويشكل تهديدا مباشرا لخطط القطاع لمواجهة أحمال الصيف المقبل. وقال المصدر, إن الاضراب بدخوله لليوم الرابع علي التوالي يعد كارثة حقيقية بكل المقاييس وضد قوانين العمل, خاصة أن هؤلاء المضربين يعملون في شركات المقاولات المنفذة للمشروع ويحصلون علي مرتبات مجزية. وأضاف, أن مثل هذا الاضراب سيؤدي إلي توقف الشركات الأجنبية المتعاقدة وسيؤدي لخسائر مادية كبيرة وانهيار الجدول الزمني للمشروع وعدم الانتهاء منه في موعده المقرر.