بعد25 يناير, بات واضحا أن طليعة ثورتنا ووقودها ومحركها هم الشباب, ولأن شباب محافظة البحيرة جزء فاعل من شباب مصر كان لابد من الاطمئنان عليهم وعلي الجهود المبذولة من المسئولين عن قطاع الشباب في البحيرة وذلك ضمانا لاستمرار تفعيل دور الشباب, لذلك حملنا كل تساؤلاتنا وآمالنا وطرحناها في حوار هادئ وصريح مع أحمد الدمياطي وكيل وزارة الشباب والرياضة بالبحيرة. * من المتعارف عليه أن أفضل أستثمارات التنمية البشرية هو الاستثمار في مجال الشباب بأعتبارهم قاطرة التنمية فما هو الدور الفاعل للمديرية لتحقيق هذا الاستثمار ؟ تعتمد المديرية استراتيجية محددة وواضحة في تحقيق أستثمارات متميزة في مجال التنمية البشرية للشباب تقوم علي عدد من المحاور أولها تنفيذ دورات تدريبية للقيادات الشبابية حول برامج في كيفية إدارة المشروعات الصغيرة وأهمية التطوع بالاضافة إلي كيفية عمل دراسات جدوي للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر, وكذا مشروعات خدمة البيئة, وثانيها تدريب ورفع وعي الشباب علي أساليب المشاركة السياسية من خلال تكوين برلمان الشباب وبرلمان الطلائع, والمحاكاة العملية للانشطة البرلمانية من خلالهما, وثالثهما زيادة وعي الشباب بضرورة وأهمية المشاركة السياسية بتنظيم الندوات وحلقات النقاش للشباب لكافة الهيئات الشبابية والرياضية. * كيف يمكن أن نعيد لمراكز شباب القري والمدن دورها الأساسي كمعامل لتفريخ وصناعة الابطال ؟ بالطبع كانت مراكز الشباب في الزمن الجميل من أهم المصادر التي تصنع الابطال في معظم الالعاب الرياضية وخاصة الالعاب الفردية, ومع إيماننا الشخصي بهذا الدور فإننا نعمل علي عودة هذا الدور الريادي لمراكز الشباب من خلال دعم تلك المراكز بالادوات الرياضية والمستلزمات وإنشاء وصيانة وتجهيز الملاعب بقدر الامكان وبقدر ما تسمح به الموازنات المالية بالاضافة إلي دعمها فنيا بكوادر المديرية الادارية والرياضية والفنية. * تعاني بعض الاندية التاريخية مثل الحناوي والداخلية والعربي والاهلي بالبحيرة من الاهمال وقلة الدعم فما هي الاسباب وهل هناك سبيل لاستعادة نشاطها ؟ هناك من القواعد واللوائح ما يعيق ويقيد دورنا مع بعض تلك الاندية التي تم ذكرها, مثل نادي الحناوي لانه ناد نوعي ولا يجوز للمديرية دعمه ماليا فتم تجميد نشاطه, أما نادي الداخلية والعربي والاهلي فأمكانياتها ضعيفة فعلا, ورغم ذلك بما تتيحه المديرية لهم من دعم قليل فانهم يشاركون في بطولات الكثير من الالعاب الفردية ويحققون فيها مراكز متقدمة, وفي ذات السياق تقوم المديرية لبذل جهود كبيرة مع كافة الجهات المعنية للحصول لتلك الاندية علي ما يمكنها من تنفيذ أنشطتها. * تشير أصابع الاتهام للمديرية بتوجيه معظم دعمها المادي لنادي ألعاب دمنهور علي حساب الانشطة الرياضية بكل المحافظة ؟ أتفق معكم أن نادي ألعاب دمنهور يحوز علي دعم مادي كبير, لكن هذا الامر ليس مجاملة وليس رغبة شخصية ولكن وفقا لحجم العضوية بالنادي وحجم الانشطة المنفذة خلال العام ومشاركتها في البطولات والاتحادات المتعددة بالاضافة إلي حجم ومستوي ومساحة الملاعب المتاحة ودرجة استغلالها في الانشطة المختلفة, وبتطبيق هذه الاسس نجد أن نادي ألعاب دمنهور من أكبر الأندية التي تستحق الدعم والمساندة, ولكن ليس علي حساب الهيئات الرياضية الاخري, فنحن ندعم كافة الهيئات الرياضية وفقا لتلك الاسس ودون تمييز. يقولون أن مدير مركز الشباب( المنتدب من المديرية) هو المتحكم في كافة أنشطة المركز مما يحولها إلي إدارة حكومية فما هو تعليقكم ؟ يمنح القانون المنظم بعمل تلك المراكز وضعها القانوني الذي يتيح لها سلطة وضع الخطط وتحديد الانشطة والاشراف عليها ومتابعتها ويعتبر مدير المركز هو المنفذ لقرارات مجلس الادارة, والعلاقة بين المركز ككيان شبابي والمديرية محددة وفقا للقانون, فمجلس إدارة المجلس هو سلطة الحكم ومدير المركز هو أداة الادارة, في حين تكون عملية المتابعة من سلطة مديرية الشباب والرياضة. * ما هي خطة تطوير المنشآت الرياضية بالبحيرة في الفترة القادمة ؟ تسير خطة تطوير المنشئات الرياضية في البحيرة علي عدة مسارات, المسار الاول اعتماد خطة استكمال أنشاءات بمراكز الشباب بمبلغ4 ملايين جنيه, أما المسار الثاني فيتمثل في التعاقد مع هيئة الابنية التعليمية علي انشاء12 مركز شباب بمبلغ13 مليون جنيه تقريبا, وسوف يبدأ التنفيذ خلال هذا الشهر, أما المسار الثالث فيعتمد علي استكمال أسوار أندية غرب النوبارية والبيضا والمحمودية بمبلغ مليون جنيه. * يعتبر مبني نزل الشباب واللجنة الرياضية بالمديرية احد مجالات الانشطة في خدمة العاملين بالمديرية وأعضاء اللجنة فما هي مظاهر هذا الدعم ؟ بعد أن تم استلام مسئولية اللجنة الرياضية وكذا مسئولية أدارة المديرية في2012/4/22 برصيد قدره22 ألف جنيه بخلاف ديون مبني نزل الشباب أصبح وبعد العمل لمدة7 شهور أصبح وضع اللجنة الرياضية ومبني النزل وضعا متميزا بلغ585 ألف جنيه, وتعددت أنشطة اللجنة الرياضية في الاتحادات ودوري المصالح الحكومية وكذا أقامة العديد من الرحلات والحفلات والمساعدات العلاجية وبذلك تعود اللجنة الرياضية لممارسة دورها الرياضي والاجتماعي والثقافي في خدمة أعضائها.