يبدو أن المسئولين بمحافظة البحيرة لم يعترفوا بالنشاط الرياضي داخل المحافظة أو أنه من حق الشباب أن يمارس الرياضة في مراكز شباب آدمية, فقد تغافلوا تماما أن صناعة الأبطال تبدأ من القاعدة, وهي مراكز الشباب, حيث إن الإهمال أصبح مسيطرا علي مختلف مراكز الشباب, ومركز النصر بمدينة دمنهور الذي يعد واحدا من أقدم مراكز الشباب داخل المحافظة ويخدم ما لايقل عن100 ألف شاب بمثابة أحد الأمثلة علي تدهور الحال في هذه المراكز التي تفتقد إلي الدعم المالي والمعنوي أيضا, مما جعله بيئة طاردة للشباب بدلا من جذبهم إليه والابتعاد بهم عن طريق الخطر. ويقول فوزي الرشيدي رئيس مجلس إدارة مركز النصر إن الشباب يمارس نشاطه الرياضي من خلال أنشطة محدودة بموارد محدودة جدا, مطالبا بمساواة المركز بمركز شباب المدينة الذي يوجه له كل الإعانات والموارد المالية علي حساب الآخرين. وأوضح أن مركز شباب النصر خرج العديد من الأسماء والمواهب الكبيرة التي أثرت الأندية المختلفة ومثلت المنتخب المصري لكرة السلة مثل: كريم شمسية لاعب النادي الأهلي, وأسامة عيد, وإبراهيم العدوي, ومحمد سمير, وعماد سمير, ومصطفي عباس, ومحمد الأوني, متسائلا: لماذا التجاهل؟. فوزي وصف الحالة التي يعيشها المركز ب الحسرة مؤكدا أن الدعم الذي يصل المركز من المجلس القومي للشباب لايتجاوز8000 جنيه سنويا في حين أن حجم المصروفات داخل المركز قد يتخطي هذا المبلغ في شهر واحد. وأوضح أن المركز يعاني الإهمال الشديد والتجاهل سواء من جانب مديرية الشباب والرياضة, أو المجلس القومي للرياضة رغم أن مراكز الشباب هي أهم مكان يلجأ إليه الرياضيون لمزاولة أنشطتهم. من جانبه, اعترف أحمد الدمياطي وكيل وزارة الشباب والرياضة بالبحيرة بضعف الإعانة السنوية للمراكز وعدم كفايتها لممارسة الأنشطة, مؤكدا أن مجلس إدارة المركز من العناصر النشيطة والمتميزة التي استطاعت ان تصل بفريق كرة السلة إلي الدرجة الأولي. أضاف الدمياطي انه ارسل للمجلس القومي للشباب والرياضة بطلب بزيادة لدعم المركز بمبلغ500 ألف جنيه.