حالة من الإستياء الشديد تسيطر علي الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك بسبب سلسلة الشائعات التي تطارده من آن لآخر في الفترة الأخيرة والتي سببت الكثير من الضيق والغضب للمدير الفني البرازيلي جورفان فييرا ودفعته للانفعال بشكل كبير خاصة في ظل حالة الاستقرار التي يعيشها مع لاعبيه في الوقت الحالي بصرف النظر عن إيقاف بطولة الدوري العام وصعوبة بدء الموسم الجديد بعد تأجيله لأجل غير مسمي. وسبب حالة الاستياء الجديدة التي تسيطر علي البرازيلي جورفان فييرا تتعلق بالشائعة التي ترددت في الساعات القليلة الماضية عن دخوله في صدام مع مجلس إدارة النادي برئاسة ممدوح عباس بسبب رفض الأخير فسخ عقده معه وديا ومنحه فرصة الرحيل في ظل الغموض الذي يسيطر علي بطولة الدوري العام وعودة المسابقة مرة أخري بعدما تلقي العديد من العروض من أندية خليجية أبرزها القادسية الكويتي. وجاءت الشائعة لتثير الغضب الشديد لدي المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك بعدما ربط البعض بين الراحة التي منحها للاعبيه يوم الثلاثاء الماضي من التدريبات واحتجاجه علي مجلس إدارة النادي لإعلانه تمسكه به ورفضه منحه حق تقرير المصير والرحيل وديا. ومازاد ضيق البرازيلي جورفان فييرا أن شائعة إلغاء المران جاءت في محاولة لإثبات تمرده علي الزمالك ومجلس إدارة النادي في الوقت الذي قرر فيه الر جل البقاء في قيادة الفريق حتي اتخاذ اتحاد الكرة لقرار نهائي يحسم به موقف بطولة الدوري العام سواء ببدء المسابقة أو بصرف النظر عنها ولن يتخلي عن الفريق قبل نهاية الشهر الجاري علي الأقل خاصة وأنه لا توجد لديه رغبة في الاستمرار بمهمته إذا لم تعد البطولة والنشاط الكروي. ورغم أن ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك أكد أنه لا نية للانسحاب من كأس الأندية الأفريقية أبطال الدوري في نسختها الجديدة التي ستبدأ في فبراير المقبل فإن البرازيلي فييرا لا يرحب بالبقاء في مهمته لقيادة الفريق في المسابقة القارية في ظل الصعوبات التي ستواجهه وأهمها غياب الإعداد القوي ونوايا الكثير من اللاعبين الرحيل في يناير المقبل خلال فترة الانتقالات الشتوية إذا لم تستأنف بطولة الدوري العام.. مما سيدفع الجهاز الفني للفريق في هذه الحالة للعب بالناشئين وهو ما يجعل الاستمرار فيها غاية في الصعوبة في ظل قوة البطولة والمستوي المميز للفرق حتي في الأدوار التمهيدية. وكل المؤشرات تؤكد أن البرازيلي فييرا لن يغامر باسمه وسمعته ويبقي في الزمالك لقيادة الفريق في البطولة الأفريقية للأندية أبطال الدوري إذا لم تتحسن الظروف الحالية التي تشهدها اللعبة في مصر وتعود مسابقة الدوري العام للاستئناف من جديد بما يضمن توافر الإعداد والاحتكاك الجيد له وحفاظه علي كل عناصره الرابحة والأعمدة الأساسية والرئيسية في الفريق دون تفريط فيها أو رحيلها للاحتراف الخارجي. المثير أن السبب الرئيسي لتمسك إدارة نادي الزمالك بالبرازيلي جورفان فييرا يتعلق بحالة القناعة التي بدت علي اللاعبين بقدراته ومعه أخصائي اللياقة البدنية ماركو والألفة الشديدة بين كل أطراف الفريق والروح الطيبة التي تجمع بينهم حتي أن المستوي البدني والفني للاعبين زاد بشكل كبير في الفترة الماضية في ظل إجادة ماركو لعمله بشكل غير عادي. ويتعامل اخصائي اللياقة البدنية ماركو مع لاعبي الزمالك بشكل جديد غير مسبوق للحد الذي بات يلجأ فيه لتقنين الأحمال بشكل فردي وليس جماعيا ليراعي القدرات الخاصة والظروف الاستثنائية التي يمر بها الكثير منهم في الفترة الحالية وللحد الذي يحرص علي أن يوجد داخل حجرة خلع ملابس اللاعبين قبل موعد المران بساعة علي الأقل لينتظر كل لاعب علي حدة ليسأله عن عدد الساعات التي نامها والجهد الذي بذله قبل حضوره للنادي ونوعية الطعام الذي تناوله ليضع طبقا له برنامج التدريب البدني بما يضمن استفادته القصوي منه دون أن يتعرض لأي إصابات أو إجهاد. ولا يتوقف دور ماركو عند هذا الحد بل أنه يصر عقب المران علي الإشراف بنفسه علي عملية الاستشفاء للاعبين سواء بالتدليك أو بحمامات الثلج التي يهتم بها كثيرا علي إعتبار أنها أصبحت الأحدث والأقدر علي إعادة اللاعب لحالته الذهنية والبدنية وإزالة أي إرهاق أو إجهاد يعاني منه وتجهيزه لتدريب اليوم التالي. والمعنويات العالية التي تسيطر علي اللاعبين في ظل وجود البرازيلي جورفان فييرا هي التي دفعت الكثير منهم للضغط علي مجلس الإدارة للإبقاء عليه وعدم التفريط فيه بالإضافة إلي أن العديد منهم أقسموا لرئيس النادي أنه في حالة إقامة بطولة الدوري العام فإن الفريق لن يجد صعوبة في الفوز باللقب تحت قيادة الجهاز الفني الحالي في ظل العلاقة القوية التي تربط بينهم في الوقت الحالي وتعامله معهم وهو ما زاد من إصرار الأخير علي عودة المسابقة بعدما سيطر عليه التفاؤل من إمكانية تحقيق البطولة التي سترفع من أسهمه قبل انتخابات مجلس الإدارة المقبلة.