في بداية الثلاثينيات وحتي الستينيات من القرن الماضي كان عندنا فن مزدهر ادي دورا اجتماعيا مهما في هذه الفترات اسمه فن المونولوج وهو الاغنية الخفيفة الساخرة التي تنقد عيوب المجتمع وتدعو من خلال كلماتها البسيطة للتخلص من هذه العيوب والافات التي تهددنا وقد حمل هذه المسئولية عدد كبير من المونولوجستات منهم علي سبيل المثال وليس الحصر حسين المليجي وحسن فايق وثريا حلمي وشكوكو وطبعا اسماعيل ياسين الذي اختفي هذا الفن تماما بأستبعاده عن الساحة الفنية في مطلع الستينيات كان هذا الفن مزدهرا وأدي دورا مهما كما قلنا في ايام كانت العيوب بسيطة وسهلة والان وقد زادت الادواء التي أصبح المجتمع يعاني في كل مجالات الحياة من عيوب قاتلة واخري بسيطة يمكن ان تعالج بالكلمة والنصح والارشاد فقد اصبحنا في حاجة ماسة ليعود المونولوج الي حياتنا الفنية والاجتماعية والاقتصادية وحتي السياسية أيضا قد يقول قائل ان هذا الفن قد اختفي باختفاء الاصوات القادرة علي التعبير عن المشاكل وأيضا الكتاب الذين تخصصوا في هذا ألوان من الوان الغناء امثال مصطفي الطاير وفتحي قورة وابن النيل وغيرهم وايضا اختفاء الملحنين المتخصصين الذين وهبوا جزءا كبيرا من فنهم لهذا الفن. وهذه الاقاويل جميعا مرود عليها بأن الاصوات القادرة علي اداء المونولوج كثيرة لانه لايتطلب صوتا جميلا وانما يكون صوتا قادرا علي التعبير عن المشكلة التي يعرضها. كما ان ملحني المونولوج موجودون بين الصفوف وكلهم قدرة علي اخراج مونولوج يعبر عن المرحلة ودعوني ارشح اثنين فقط قد يحدث ذكرهما عجبا للقاريء واعني بهما حلمي بكر وعمارالشريعي..بل وغيرهما كثير اما عن الكلمات فأعتقد ان الكلمات التي سمعناها لايمن بهجت قمر واسلام خليل تقول بوضوح انهما قادران علي القيام بهذه المهمة كبداية ومازال للحديث بقية