لا شك أن الحملات القومية للنهوض بالحاصلات الزراعية بمثابة نافذة لتغيير واقع القطاع الزراعي والنهوض به, ما يضع هذا المجال بين الأمل في المستقبل والعمل الجاد. وهنا يجب إلقاء الضوء علي المحاصيل التي يجب الاهتمام بها وفتح آفاق وأسواق جديدة لها في دول العالم, والتي تأتي في مقدمتها الموالح فنظرا لما لها من قيمة اقتصادية كبيرة وأيضا غذائية يتحتم علينا مد يد العون لها خاصة وبعد أن أصبحت عرضة للاصابة بالأمراض الفطرية والبكتيرية والفيروسية ومن تلك الأمراض التدهور السريع وعفن السرة وهما مرضان كفيلان بضعف الطاقة الانتاجية للأشجار وبالتالي ضعف القدرة التصديرية, ولتعظيم هذه القدرة التصديرية يجب الاعتماد علي عدة نقاط رئيسية منها استئناف الحملات القومية والارشادية لتوعية المزارعين بخطورة هذه الأمراض وكيفية الوقاية منها وعلاجها بجانب انشاء وحدة لخدمة رجال الأعمال بمركز البحوث الزراعية خاصة في مجال الزراعية والتصنيع الزراعي. وعمل نشرات إرشادية مجانية لتوجيه مزارعي هذه المحاصيل بصفة خاصة, وعدم الحصول علي المعلومات الزراعة من غير المتخصصين لعدم اختلاط المعلومات وعدم الاعتماد علي المغلوط منها لتلافي الخسائر الاقتصادية وفتح مورد اقتصادي جديد. ومن هنا لا مفر من الاعتماد علي العلم والعلماء اذا ما أردنا النهضة لهذا البلد الزراعي الذي يحزننا أن يسحب البساط من تحته فنحن الان ما بين النهضة وحلم الأمل.