أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ان رئاسة الجمهورية لم تكلف الجامعة بأي مهام تتعلق بالمبادرة التي طرحها الرئيس محمد مرسي لتشكيل لجنة من مصر والسعودية وإيران وتركيا لحل الأزمة السورية. جاء ذلك في تصريح له أمس علي هامش افتتاح جامعة برلين التقنية بالغردقة, حيث أكد أن أي طرق علي أبواب الازمة مطلوب لانه لايوجد حل لها سوي الحل السياسي, مشيرا إلي أن القوي التي تملك حسم القضية كمجلس الأمن والقوي الغربية لاتريد التدخل, كما ان النظام السوري لايريد التوقف عن القمع. وقال انه لايوجد طرف قادر علي تحقيق الانتصار علي الطرف الآخر علي أرض المعركة وبالتالي ستتفاقم الخسائر كل يوم لافتا إلي ان مهمة الأخضر الإبراهيمي شبه مستحيلة ولابد من الاستجابة لمطالب الشعب السوري غير أن النظام لايريد ان يسمع. فيما أبدي الاخضر الابراهيمي مبعوث الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية لإحلال السلام في سوريا أمس أسفه لعدم تحقيق الهدنة التي رعتها المنظمة الدولية في سوريا نجاحا أكبر لكنه قال انه لن يجعل هذا يثنيه عن عزمه علي مواصلة جهوده لاقرار السلام. وصرح الابراهيمي أيضا بعد محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو بأن الاممالمتحدة ليس لديها خطط فورية لإرسال قوات لحفظ السلام الي سوريا في الوقت الحالي. وقال خلال مؤتمر صحفي' أنا آسف جدا...لأن هذه الدعوة( للهدنة) لم تلق استجابة للمستوي الذي أملنا فيه لكن هذا لن يثنينا. لأن سوريا مهمة جدا ولأن الشعب السوري يستحق دعمنا واهتمامنا.' ومضي يقول' أعلنت الحكومة أنها ستوقف القتال خلال العطلة وعدد محدود من جماعات المعارضة فعلت الأمر ذاته والآن كل جانب يتهم الآخر بخرق وقف إطلاق النار.' وسئل الابراهيمي عما اذا كانت المنظمة الدولية قد ترسل بعثة لحفظ السلام الي سوريا فقال' لا توجد خطة في الوقت الراهن لارسال بعثة لحفظ السلام لكن توجد خطة طارئة لان ذلك قد يصبح ممكنا في المستقبل.' وفي موسكو, أكد وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف أن بلاده ستدعم عودة بعثة المراقبين الأمميين إلي سوريا, مشيرا إلي أن ذلك لن يتم إلا بقرار من مجلس الأمن الدولي وموافقة السلطات السورية. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده مع الإبراهيمي أمس عقب ختام مباحثاتهما ' إن المباحثات مع الإبراهيمي أسفرت عن نتيجة مهمة هي ضرورة حث الأطراف السورية علي وقف القتال والتحول إلي المفاوضات'. ميدانيا, قصفت الطائرات السورية ضواحي علي مشارف دمشق وتسبب انفجار سيارة ملغومة في سقوط عشرة قتلي في العاصمة السورية أمس في آخر يوم من هدنة مدتها أربعة أيام أقر الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بفشلها. بينما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان نحو80 سوريا استشهدوا أمس في انحاء متفرقة من البلاد. وذكر المرصد, الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية( د.ب.أ) ارتفع إلي54 عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا أمس إلي قافلة شهداء الثورة السورية. وقال مصد سوري ان التفجير الإرهابي الذي شهده حي جرمانا بريف دمشف أمس اسفر عن مصرع ستة اشخاص واصابة67 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء, واضاف المرصد: قتل ما لايقل عن24 من القوات النظامية إثر استهداف آليات بتفجير عبوات ناسفة واشتباكات في عدة محافظات سورية. وذكر المركز الإعلامي السوري ان الجيش النظامي قصف حافلة ركاب بمدينة الحجر الأسود في ريف دمشف, مما أدي إلي سقوط8 قتلي. من جانبها, ذكرت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية أمس ان القوات النظامية التابعة للرئيس السوري بشار الأسد أصبحت تواجه صعوبات جمة في تعزيز وإرسال مساعدات لقواتها المحدودة بحلب السورية, تزامنا مع تأكيد الثوار أنهم استطاعوا التقدم وصولا للمدينة التي تعد من أكبر المدن السورية. ونقلت الصحيفة في سياق تقرير أوردته علي موقعها الإلكتروني عن مصدر في حلب قوله إن' ما تبقي من القوات النظامية في حلب أصبح عالقا بالمدينة, حيث أكدت مصادر سورية مستقلة يتم دعمها عن طرق بعض الدول الخليجية حسبما ذكرت الصحيفة أن المعارضة السورية استطاعت دخول عدة مواقع إضافية بحلب التي بها أكبر مقر للمخابرات السورية, إضافة لدخول المناطق المسيحية بها. ونسبت الصحيفة إلي مصدر سوري آخر توقعه بأن تسقط حلب بحلول ال5 من نوفمبر المقبل, منوها بمخاوف سكان المدينة من وقوع هجمات جوية مكثفة من قبل قوات الأسد كونها ستكون العلامة الأخيرة لانقاذ المدينة من السقوط في يد المعارضة. بينما ذكرت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية أن الثوار السوريين يقيمون حفلات زواج علي الرغم من حالة الحرب الأهلية التي تمر بها البلاد.