وقع أمس زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار ودومينيك فورجلر سفير سويسرا في القاهرة. اتفاقية للتعاون في مجال مكافحة تهريب الآثار بين سويسرا ومصر. وأشار د. حواس في كلمة عن تقديره لحكومة سويسرا وذلك لأن الحكومة اعادت الي مصر العديد من القطع الأثرية التي كان متهما فيها أحد تجار الآثار بالاضافة الي عين الملك أمنحتب الثالث التي كانت موجودة بمتحف بازل وقد أحضر د. فرانك رولي وهو أستاذ متخصص في الحامض النووي أصبع الملك اخناتون, وذلك من خلال مفاوضات تمت بينه وبين زاهي حواس, وقد أعيد الإصبع وتم تسليمه اليوم أثناء التوقيع علي الاتفاقية. وهذه الاصبع خاصة بإحدي قدمي اخناتون وسرق في عام1907 أثناء فحص المومياء حيث يبدو أنها تمت بواسطة العالم الانجليزي هاريس أثناء عمله بالمقبرةKV55 عند اكتشاف المقبرة آنذاك. وقد عادت الاصبع الي مصر بمعرفة دفرانك رولي وبوساطته من إحدي الدول الأوروبية حيث كانت موجودة هناك. وخلال حفل التوقيع أكد د. زاهي حواس أهمية التعاون بين البلدين في مجال مكافحة تهريب الآثار عبر حدود البلدين, مشيرا الي ان مصر استضافت الأسبوع الماضي مؤتمرا دوليا شاركت فيه خمس وعشرون دولة عربية وأجنبية للمطالبة باسترداد آثارها الفريدة بمتاحف العالم لأول مرة. وقال إن مصر مهتمة باستعادة اثارها المسروقة أو المتفردة والتي تم تحديدها في ست قطع أثرية من بينها رأس نفرتيتي في برلين وحجر رشيد بالمتحف البريطاني. ومن جانبه, أشاد السفير السويسري بالتعاون بين مصر وسويسرا في جميع المجالات وأن بلاده قبلت التوقيع علي هذه الاتفاقية للتعاون مع مصر في سبيل اعادة عدد كبير من القطع الاثرية لمصر اضافة لاعادة ثماني قطع اثرية أعيدت العام الماضي وكانت قد سرقت من مخزن كلية الاداب بالمعادي. هذا وتهدف الاتفاقية الي تحديد مجالات التعاون لمنع استيراد ونقل القطع الاثرية التي خرجت من أراضي أحد البلدين بطرق غير مشروعة ودخلت الي أراضي الطرف الآخر والعمل علي استعادة هذه القطع والمحافظة عليها لحين اعادتها لموطنها الأصلي, وتتضمن الاتفاقية حظر أو نقل أي اثر تم خروجه من مصر أو سويسرا بطريقة غير شرعية.