طرابلس وكالات الأنباء: ذكرت منظمة( هيومان رايتس ووتش) الحقوقية في تقرير جديد نشرته صحيفة( الجارديان) البريطانية أمس أن المليشيات الليبية في مدينة مصراتة أعدمت العشرات من المعتقلين عقب اعتقال وقتل العقيد الليبي معمر القذافي قبل نحو عام. وقالت المنظمة- في تقريرها وعنوانه( موت ديكتاتور..انتقام دموي في سرت)- إن نحو70 عضوا في قافلة الديكتاتور الليبي الراحل تعرضوا للتعذيب وأعدموا عقب اعتقال القذافي ومقتله في مدينة سرت شهر أكتوبر الماضي. وسرد التقرير الساعات الأخيرة في حياة القذافي وتضمن أدلة تثبت أن المقاتلين الموالين له والذين اعتقلوا لدي محاولتهم الهرب من المدينة ومن بينهم المعتصم نجل العقيد الليبي تم اغتيالهم. وقالت المنظمة إن المعتصم قتل بعد نقله إلي مصراتة التي عانت من حصار استمر شهورا من قبل القوات الموالية للقذافي.. وأنه تم تصويره وهو علي قيد الحياة في وقت مبكر من يوم وفاته لكن تصويرا آخر أظهره ميتا من جرح جديد في الرقبة لم يكن واضحا في الفيديو الأول الذي تم تصويره عقب اعتقاله. ويعتقد المحققون أنه تم قتل ما لا يقل عن66 فردا في قافلة القذافي وأنه تم إعدامهم بالقرب من فندق( مهاري) القريب. من ناحية أخري أعرب رئيس الحكومة الليبية المنتخب علي زيدان عن أمله في أن ينتهي من التشكيل الوزاري لحكومته المرتقبة خلال المدة التي حددها له المؤتمر الوطني الليبي العام البرلمان خلال15 يوما. وأوضح رئيس الوزراء الليبي المنتخب أنه إذا انتهت المدة المقررة سيكون بإمكانه طلب تمديدها لمدة عشرة أيام إضافية. ورفض زيدان في تصريح له أمس الإدلاء بأي معلومات عن المشاورات التي بدأ بإجرائها حول التشكيل الحكومي الجديد مع مختلف التيارات والقوي السياسية والوطنية في ليبيا, مكتفيا بالقول إن هناك اتفاقا بينه والمؤتمر الوطني يقضي بعدم الإدلاء بأي أحاديث إعلامية أو صحفية حتي الانتهاء من تشكيل الحكومة الليبية المقبلة. أكد رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام الدكتور محمد المقريف أن المرحلة التي تمر بها ليبيا تحتم علي الجميع البدء في حوار وطني يكون أساسا للديمقراطية في ليبيا. ودعا المقريف, خلال افتتاح أعمال الملتقي التحضيري لمؤتمر الحوار الوطني الذي انطلق تحت شعار من أجل حكومة توافقية ودستور توافقي, جميع مؤسسات الدولة والتيارات والأطراف السياسية في ليبيا إلي التحلي بالمسئولية والاستعداد للتحاور بشكل راق وهادف يخدم مصلحة ليبيا ومستقبلها.