مع احترامي الكامل للثعابين والافاعي يوجد بين البشر من هم أشد فتكا وسمهم زعاف لا علاج ولا مهرب منه فلدغتهم والقبر, هؤلاء الاشخاص تراهم في كل مكان, وفي كل موقع. يتلونون كالحرباء يأكلون علي كل الموائد..أساتذة في التملق ومسح الجوخ والاحذية اذا لزم الامر يسيرون وراء مصالحهم ومآربهم الخاصة يتحولون بين غمضة عين وانتباهتها من أقصي اليمين إلي أقصي اليسار, من كان يمدحونه بالامس يلعنونه اليوم وهم علي استعداد تام للعودة إلي مدحه غدا لو تصدر المشهد أو عاد إلي الاضواء مرة أخري. وما أكثر الجيوش الكذابة الذين يعيثون في الارض فسادا هذه الايام والذين يتفنون في كيل عبارات المديح لكل وزير أو حتي خفير, ما اكثر المبدعين في عمل حصر شامل بالانجازات والمعجزات التي حدثت ربما منذ عهد الفراعنة ولكن بقدرة قادر يتم اسنادها لفارس عصره, وآوانه المسئول المعجزة الجديد ومنهم من يتطوع ويسند للمسئول المعجزة أنه من وضع اللبنة الاولي في بناء الهرم الاكبر ولكي ينالوا الرضا السامي لابد وأن يلعنوا سلسفيل المسئول السابق. ويتمتع هؤلاء المنافقون بمزايا خارقة غير مسبوقة أولاها ان يكون منافقا خالصا ومتملقا لايشق له غبار وانتهازيا وغدارا لم تشرق الشمس علي أحد قبله, وأن يكون لديه استعداد فطري لتقبل أي نوع من الامتهان دون أن يظهر أي نوع من التبرم أو الضيق أو الامتعاض بل علي العكس تماما يتلقي الاهانات والشتائم بابتسامة عريضة واذا تنعم المسئول وأبتسم يضحك بشكل هيستيري واذا حدث لا قدر الله مايحزن سيده أظهر من الحزن والآسي أضعاف ما يظهره المسئول السامي. [email protected] رابط دائم :