تزوجت مني من مجدي الذي يكبرها ب15 عاما في ظروف عادية كعادة بنات الطبقات الفقيرة, جاء إلي منزلها عن طريق إحدي قريباته والتي وصفت له' مني' بأنها في قمة نضوجها وعنفوان أنوثتها, وعلي قدر كبير من الجمال. وبسبب مؤهلاتها تلك, تقدم لخطبتها الكثير من العرسان, ولكنها رفضتهم لسوء حالتهم المادية. اقتنع مجدي بكلام قريبته, وأسرع بالتقدم لخطبة مني حيث قال لها انه يمتلك من المال الكثير, وانه يعمل مدير مسرح بشارع الهرم, وراح يشيد لها قصورا من الخيال والاحلام الوردية عن السعادة والراحة, التي ستراها معه بعد زواجهما. وبعين تري المستقبل, وافقت مني علي الارتباط بمجدي بتشجيع من اسرتها, بعد ان بدأ يغدق عليهم بالهدايا التي كان يقترض ثمنها من اصدقائه, وفي خلال اشهر بسيطة, باع كل غال ونفيس, واقترض من جميع اصدقائه, حتي انتهي من تجهيز عش الزوجية, وتمت مراسم الزفاف وسط الاهل والاقارب والاصدقاء. بعد مرور فترة بسيطة علي زواجها, بدأت معاملة مجدي تتغير مع مني, حيث اخذت الخلافات تعرف طريقها الي حياتهما لاتفه الاسباب, وكانت المفاجأة انها اكتشفت انه لا يملك قوت يومه, وان الديون تراكمت عليه بسبب اعداده عش الزوجية, وكلما طلبت منه مصاريف للمنزل كان يعتدي عليها بالسب والضرب. صارت مني تشعر بالملل وخيبة الامل, حيث انها لم تجد في زوجها فارس احلامها, الذي يغدق عليها بالمال ويلبي احتياجاتها, وكانت الصدمة المدوية لها, فشل زوجها في اقامة علاقة حب ومودة بينها وبينه, واشباع رغباتها الجسدية كامرأة في عنفوان شبابها, ولهذه الاسباب, كثيرا ما تركت منزل الزوجية وهي غاضبة الي منزل اهلها, ولكن في كل مرة كانت تعود بعد تدخل الاهل والاصدقاء من الطرفين. عاشت مني قانعة بحياتها رغما عن انفها, خاصة ان الله رزقها من زوجها ب3 اطفال.. وفي احد الايام خرج مجدي لعمله بدون ان يترك لها مصروفا لتجهيز طعام لأولادهما وتأخر في عمله, ومن شدة جوع الاولاد, خرجت مني للبحث عن زوجها في مسارح شارع الهرم لاخذ اموال منه لشراء طعام. وبعدرحلة بحث استغرقت اكثر من ساعتين بعد منتصف الليل, فوجئت مني بزوجها يقف أمام احد المسارح الشهيرة ويمسك بيده فوطة يلمع بها السيارات, ويضع في فمه صفارة فلم تشعر بنفسها, الا وهي تنهال عليه بالسب والشتم والضرب.. وعلي اثر اشتباكهما, تجمع قليل من عمال المسرح الذي يقف الزوج امامه وخرج مدير المسرح لاستطلاع الامر, وطلب من العمال الذهاب الي اعمالهم, وعندما شاهد' مني' نصحها بالهدوء واقترح عليها الحضور معه الي مكتبه, حتي يتمكن من حل مشكلتها مع السايس من دون أن يعلم انه زوجها. اصطحبها معه وعندما سألها عن سبب تشاجرها مع السايس اخبرته بأنه زوجها, وقصت له حكاياتها.. ونظرا لجمال مني اخذ المدير يلقي عليها شباكه, فقد انتهز فرصة وجودها بمفردها في مكتبه واخذ يسمعها كلام الغزل, وطلب منها الحضور له مرة أخري, حتي يتمكن من تدبير عمل لها لمساعدتها علي نفقات الحياة. لم تكذب مني خبرا, حيث بدأت تتردد عليه عدة مرات حتي أوقعها في حبه, وأصبحت عندما تشاهده, يضطرب قلبها, وترتبك حركاتها وتصرفاتها, ومن شدة تعلقها به ذهبت اليه في شقته بشارع العريش بالطالبية, وسلمته نفسها وتعددت اللقاءات المحرمة بينهما, لدرجة أنها باتت لا تستطيع الاستغناء عنه. بدأ زوجها يشك في تصرفاتها, وتسلل الشك إلي قلبه, فواجهها اكثر من مرة بخيانتها له, ولكنها كانت تنهره وتطلب منه الطلاق, غير انه كان يرفض وذلك لحبه الشديد لها.. ولحسم شكوكه بشأنها أعد لها كمينا.. حيث اخبرها بخروجه للعمل واختبأ بشقة احد اصدقائه المجاورة لشقته, وعندما شاهدها تغادر الشقة, ارتدي نقابا وتتبعها حتي شاهدها تصعد الي شقة المدير عشيقها. انتظر لحظات وانطلق للصعود خلفها, وقد اشتبه فيه بواب العمارة فأمسك به.. وعند ذلك اخبره مجدي بأنه فعل ذلك لضبط زوجته في احضان عشيقها, فأسرع البواب بالاتصال برجال الشرطة ليحضروا ويصعدوا الي الشقة, ويتم اقتياد الجميع' الزوجان والعشيق' الي قسم الطالبية, وتحرير محضر بالواقعة وامر اللواء احمد الناغي مساعد الوزير لامن الجيزة باحالته الي النيابة التي تولت التحقيق. وكان اللواء طارق الجزار نائب مدير الادارة العامة للمباحث قد تلقي اخطارا من اللواء محمود فاروق مدير المباحث بورود بلاغ من المواطنين بضبط رجل يرتدي ملابس حريمي ونقابا, في شارع العريش مع تقاطع شارع الهرم. انتقل العميد جمعة توفيق رئيس مباحث قطاع الغرب والمقدم احمد النواوي رئيس مباحث الطالبية. تبين من الفحص ان الزوج يدعي مجدي أ54 سنة سايس وبسؤاله عن سبب ارتدائه الملابس الحريمي, قال انه ارتداها حتي يتمكن من السير خلف زوجته حتي يكشف خيانتها له.