أعلن سفير مصر لدي السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عثمان أمس إن مصر تبذل جهودا حثيثة من أجل الإفراج عن الأسري الفلسطينيين الذين أعادت السلطات الإسرائيلية اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في إطار صفقة تبادل الأسري التي عرفت إعلاميا باسم صفقة شاليط وفلسطينيا باسم صفقة وفاء الأحرار. جاء ذلك خلال استقبال السفير عثمان أمس في مقر ممثلية مصر لدي السلطة الفلسطينية في رام الله وفدا من أهالي الأسري المحررين الذين أعيد اعتقالهم برئاسة وزير الأسري عيسي قراقع. وشدد السفير عثمان علي أن مصر تعطي الأولوية لملف الأسري الفلسطينيين, وتحث إسرائيل علي الالتزام ببنود صفقة شاليط التي أبرمتها مع حركة المقاومة الإسلامية( حماس) في أكتوبر2011, وتم بموجبها الإفراج عن1027 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. ومن جانبه.. عبر قراقع عن الامتنان الشديد للجهود المصرية في سبيل إطلاق سراح الأسري الفلسطينيين, مؤكدا أن الدور المصري ضروري ولا غني عنه في قضية الأسري. في الوقت الذي أعلن قراقع أمس إن إسرائيل أعادت اعتقال ثمانية من المفرج عنهم في صفقة تبادل الأسري مع حركة حماس التي أبرمت قبل عام. وفي جدة أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي, البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو, بشدة اقتحام متطرفين إسرائيليين باحات المسجد الأقصي المبارك, وتأديتهم شعائر وطقوسا تلمودية في ساحاته, وكذلك كتابة شعارات عنصرية علي جدران لدير الفرنسيسكان في القدس. ولفت الأمين العام- في تصريحات له أمس- إلي أن هذه الاعتداءات التي تطال أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية علي حد سواء تأتي في إطار سياسة منهجية تقوم الجماعات الاستيطانية المتطرفة بها ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم, ويجري تنفيذها تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. ووصف هذه الاعتداءات بالإرهاب المنظم الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته, محملا الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن تبعات استمرار مثل هذه الاعتداءات الإجرامية الخطيرة التي تعد انتهاكا جسيما للقرارات والمواثيق الدولية. ودعا الأمين العام مجلس الأمن الدولي واليونسكو والمجتمع الدولي إلي التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات وتوفير الحماية للمقدسات, ومنع تكرار هذه الجرائم الإسرائيلية التي تغذي العنف والتوتر في المنطقة. وفي بيروت أدان تيار( الفجر) اللبناني اقتحام المستوطنين لساحات المسجد الأقصي وقيام آخرين بكتابة عبارات عنصرية علي أبواب كنيسة بالقدس.. لافتا إلي أن المستوطنين يعتمدون سياسة عنصرية تهدف إلي الإساءة للمقدسات الإسلامية والمسيحية إمعانا في تهويد فلسطين وتدمير معالمها الإسلامية والمسيحية.. داعيا رأس الكنيسة المسيحية في العالم إلي رفع الصوت عاليا في وجه الاعتداءات اليهودية علي المقدسات. وحذر التيار- في بيان له أمس- من أن سياسة الكراهية والإقصاء العنصري والتطهير العرقي من شأنها دفع المنطقة إلي مزيد من الحروب والدمار التي ستجر الويلات علي المجتمع الإسرائيلي جراء سياسات حكومته الاحتلالية. علي صعيد متصل, حيا التيار منفذي عملية مستوطنة عتصيون التي وصفها بالبطولية والتي أسفرت عن إصابة عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي.. داعيا إلي تعزيز العمل الجهادي المقاوم. علي صعيد آخر عبرت حركة حماس أمس عن أسفها الشديد لما أورده التليفزيون السوري الرسمي من هجوم وشتائم علي رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل وعلي الحركة نفسها. وقال مصدر مسئول في الحركة, في بيان صحفي, إن حماس الملتصقة بشعبها ومقاومته وحقوقه إذ تنأي بنفسها عن الدخول في أية مهاترات إعلامية, فإنها ستبقي مع أمتها العربية والإسلامية وتطلعات شعوبها في الحرية والكرامة والديمقراطية. من جانبها اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش حركة حماس بممارسة اعتقالات تعسفية وأعمال تعذيب ومحاكمات غير عادلة بحق المواطنين في غزة, فيما رفض مسئول امني بالقطاع ذلك واتهم تقرير المنظمة في هذا الصدد بانه مسيس بامتياز. وعرض بل فات ازفلد مسئول الشأن الفلسطيني في المنظمة الحقوقية الدولية- في مؤتمر صحفي عقده أمس بمدينة غزة- تقرير منظمته الذي ذكر أن الفلسطينيينبغزة يواجهون انتهاكات جسيمة في نظام العدالة الجنائية التابع لحماس, تشمل التوقيف التعسفي, والحبس بمعزل عن العالم الخارجي, والتعذيب. وقال ان حماس, منذ سيطرتها علي غزة في2007, أعدمت ثلاثة رجال علي أساس اعترافات منتزعة تحت التعذيب علي ما يبدو. من ناحية أخري, اتهم وزير المواصلات الإسرائيلي إسرائيل كاتس وزير الدفاع إيهود باراك بالسعي للنيل من مكانة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والإيقاع بينه وبين الإدارة الأمريكية من خلال تقديم نفسه علي أنه محاور أكثر ملاءمة مع واشنطن.