ضاقت عليها الأرض بما رحبت فقررت هيئة الأبنية التعليمية بالأقصر إقامة مبني جديد في مدرسة أبو بكر التجريبية لغات.. ورأت العقول المتحجرة أن يكون ذلك المبني في فناء المدرسة. وكأنهم يتعمدون أن يحرموا أبناءنا من ممارسة أي نشاط رياضي يفرغون فيه طاقاتهم, ويكشفون به عن مواهبهم, ليس هذا فحسب فهم يرون أنه من الطبيعي أن يتكدس1000 تلميذ في فناء مدرسي لا تتعدي مساحته400 متر, ولا يزعجهم أن يحجب المبني الجديد الشمس والهواء عن الفصول مع أنه يمكن توفير مكان آخر ولكنهم يصرون علي أن يخنقونا! فلا تحزن يا أستاذ خالد محمد أحمد, فهم لا ينظرون إلا تحت أقدامهم, ولا يسعدون إلا بتعذيب وتأديب خلق الله, وهم ليسوا وحدهم, وإنما معهم آخرون لا يرون إلا مصالحهم, ولا يطلبون من الرياضة إلا ما يدر عليهم ثروات لا حصر لها, وانظر إلي الانتخابات الأخيرة في الاتحادات ستشعر بالقرف والدهشة من الحالة التي وصلنا إليها, فهو يبشر بالخراب! لا تصدق أننا سننافس حتي علي التأهل للدورة الأوليمبية الدولية في ريو دي جانيرو بالبرازيل عام2016.. لن يعدوا أبطالا كما قالوا بعد انتهاء عمليات الفرز في الصناديق, فهم معروفون بالاسم منذ سنوات, ولم ولن يقدموا شيئا حتي نثق في كلامهم الذي يرددونه في كل مناسبة.. وإذا كانت الرياضة المصرية ميتة منذ سنوات, فقد أتي من سيشيعها إلي قبرها دون أن تذرف عيناه دمعة واحدة, فهم وصلوا إلي الكراسي الأكبر أو حافظوا عليها بالأساليب القديمة التي ارتبطت بالنظام الفاسد قلبا قالبا, وما علينا إلا انتظار الصدفة حتي نري انجازا رياضيا حقيقيا في المحافل الدولية خاصة أن وزير الدولة الهمام لا يعرف شيئا عن شئون الرياضة, وخسر المعركة قبل أن يبدأ لأنه من المنتمين الذين دخلوا المجال الرياضي من الأبواب الخلفية, ولم يشعر أحد بوجوده إلا بعد كل قرار خاطئ يتخذه ويتراجع عنه أو تلقيه لضربة فوق رأسه, أو ظهوره في جولات المنظرة مثل سابقيه! الرياضة غائبة, وستظل مادامت الحرب علي الفاسدين فيها لم تبدأ بعد, ومادام الوزير لا يخطط إلا لمصلحة المجلس الحالي للنادي الأهلي.. وعليه العوض! [email protected] رابط دائم :