مشكلات بالجملة تطارد الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك قبل بدء الدوري العام في الموسم الجديد بشكل بات يهدد إعداده بالارتباك بعد الخروج المهين من دور الثمانية دوري المجموعتين- لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري. ولم يكد الجهاز الفني للزمالك بقيادة البرازيلي فييرا يتخلص من الضغوط التي تعرض لها طوال الفترة الماضية من لجنة الكرة لإقناعه بتعيين مدرب عام جديد خلفا لإسماعيل يوسف المستقيل بعدما جدد رفضه بشكل نهائي خلال الجلسة التي جمعت الطرفين أمس السبت حتي فوجيء بشبح إلغاء معسكري الفريق في الكويت وأسبانيا لتسيطر عليه حالة من الغضب الشديد والضيق الكبير بعدما وضع كل آماله عليهما لتجهيز لاعبيه بشكل جيد قبل انطلاق مسابقة الدوري العام. ورغم إخطار لجنة الكرة للمدير الفني البرازيلي جورفان فييرا بضرورة البحث عن بديل لمعسكري الكويت وأسبانيا في حالة عدم إقامتهما بشكل نهائي بتدبير بعض المباريات الودية مع أندية محلية والدخول في معسكر إعداد داخلي كبديل للسفر الخارجي للكويت واسبانيا فإن المدرب أعلن عدم قناعته بأن يكون إستعداده للموسم الجديد دون مباريات ودية خارجية يستطيع من خلالها وضع تصوراته لشكل الفريق في الموسم المقبل خاصة بعدما تعهد بأن يكون للزمالك شكله الجديد المختلف سواء من الناحية البدنية أو الفنية بما يضمن له المنافسة علي اللقب الغائب منذ سنوات طويلة. وبصرف النظر عن الأنباء التي ترددت في الساعات القليلة الماضية عن إلغاء معسكر الفريق المغلق في الكويت لعدم إلتزام الشركة الراعية بسداد القيمة المالية الكاملة لنادي الزمالك بعدما إكتفت بدفع مبلغ عشرة آلاف دولار فقط عند توقيع العقد الرسمي مع مسئولي النادي فإن كل المؤشرات تؤكد أن الشركة ستلتزم بإتفاقها مع الزمالك وستدفع المبلغ المتبقي وقدره80 ألف دولار قبل موعد السفر المحدد له يوم3 أكتوبر المقبل. وما يزيد من الإحتمالات الكبيرة لتنفيذ الشركة الراعية لالتزاماتها المالية مع الزمالك يتعلق بأن العقد ينص علي دفع باقي المبلغ قبل موعد السفر بيوم ولم تطلب الشركة حتي الآن تأجيل السداد بل علي العكس أكدت علي التزامها خاصة وأن عدم الوفاء ببقية المبلغ سيؤدي إلي مصادرة الزمالك لمبلغ العشرة آلاف جنيه علي اعتبار أن العقد ينص علي عدم أحقية الشركة في استرداده في حالة عدم إقامة المعسكر لأي سبب. وجاءت تسريبات الزمالك حول إلغاء معسكر الكويت المغلق سواء للإعلام أو للجهاز الفني بقيادة المدير الفني البرازيلي جورفان فييرا في محاولة للضغط علي الشركة للوفاء بالمبلغ باقصي سرعة ممكنة بما يضمن وجود سيولة مالية للزمالك قبل سفر الفريق للكويت بوقت مناسب للصرف عليه أو علي فريق الطائرة الذي يستعد للمشاركة في بطولة العالم للأندية في الدوحة المقرر بدؤها يوم13 أكتوبر المقبل في وقت تعاني خزينة الزمالك من الإفلاس التام بصرف النظر عن المبالغ التي دخلت خزينته في الأسابيع الماضية من سداد الإشتراكات السنوية. وفي الوقت الذي تؤكد فيه كل المؤشرات علي صعوبة إلغاء معسكر الزمالك في الكويت فإن معسكر الزمالك في أسبانيا يعد من الصعب إتمامه لعدم وجود أي إتفاقات رسمية للآن حتي الدعوة التي أرسلها نادي مايوركا تثير الكثير من الجدل داخل صفوف الفريق الأول لكرة القدم في ظل رفض العديد من اللاعبين خوض المباراة لوجود إثنين من اللاعبين الإسرائيليين في صفوفه هما حارس المرمي بالإضافة لمهاجم. ووجود أكثر من لاعب إسرائيلي في صفوف مايوركا لا يثير الجدل بين صفوف اللاعبين وإنما أيضا في أوساط عديدة للحد الذي بات مسئولو الزمالك يخشون التعرض لانتقادات واسعة علي المستويين الرسمي والجماهيري إذا خاض لاعبوه المباراة وشارك فيها اللاعبان الإسرائيليان في ظل المقاطعة المفروضة علي كل من ينتمي للكيان الإسرائيلي للممارسات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني لدرجة فشل الفريق في الحصول علي ملابسه الجديدة من شركة الملابس بعد إعلان قرار المقاطعة العربية لها علي خلفية تعاقدها مع اللجنة الأوليمبية والمنتخبات الإسرائيلية. علي الجانب الآخر سادت حالة من الاستياء داخل نادي الزمالك بين الأعضاء بسبب التصرفات غير المسئولة التي شهدتها الجمعية العمومية غير العادية من ممدوح عباس رئيس النادي التي وصلت لحد منعه بالقوة كل الأعضاء من إبداء رأيهم أو التعليق علي الميزانية التي بات واضحا أن الأغلبية ترفضها وغير موافقة عليها بشكل كبير خاصة بعدما تعمد مجلس الإدارة إخفاء العديد من الأرقام التي تتعلق بالمديونات منها المستحقات المالية المتأخرة للاعبين أو الغرامات المفروضة من إتحاد اللعبة علي النادي منها راتب أحمد حسام ميدو و شيكابالا بعض اللاعبين الآخرين التي لاتقل20 مليون جنيه. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أنه تم إغفال العديد من البنود المهمة في الميزانية والإهدار المتعمد للكثير من الأموال سواء في الصفقات المضروبة غير المجدية التي أبرمها مجلس الإدارة في الفترة الماضية وأرهقت خزينة النادي بملايين ضخمة بدون جدوي للحد الذي تم فيه الإستغناء عنهم سريعا وهناك شروط جزائية بالجملة تحملتها خزينة النادي بسبب سوء الإدارة والتصرف من مجلس الإدارة برئاسة ممدوح عباس. من ناحية أخري أدي الفريق مرانه أمس في ستاد حلمي زامورا, وغاب عنه رزاق بسبب مرضه وعبدالواحد السيد لظروف خاصة بعد حصولهما علي اذن من الجهاز الفني, فيما تألق محمد إبراهيم وعبدالله سيسيه, كما أدي نور السيد وأحمد جعفر تدريبات علاجية.