جددت شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية مطالبها الخاصة بانشاء مجلس أعلي للثروة الحيوانية والسمكية والدواجن علي ان يضم ممثلي القطاع دون تمثيل اي مسئول من الوزارات للارتقاء بالقطاع والعمل علي اعادة بناء الثروة الحيوانية التي تم تدميرها خلال السنوات الماضية. وأكدت الشعبة خلال اجتماعها أمس ان اسعار اللحوم الحمراء مستقرة علي ذات اسعارها منذ رمضان الماضي ولم يحدث فيها اي تغيير يذكر, متوقعة ارتفاع اسعار اللحم الضأن بنسبة تتراوح بين5 و10% خلال الفترة المقبلة مع اقتراب عيد الاضحي المبارك خاصة مع تهريب كميات كبيرة من الاغنام لليبيا. كما طالبت الشعبة القصابين بزيادة قروض مشروع البتلو الي900 مليون جنيه للحد من اللحوم المستوردة التي تسببت في انتشار وباء الحمي القلاعية بداية العام الحالي. وطالب محمد وهبة رئيس الشعبة بضرورة الاهتمام بالفلاح ودعمه ليتمكن من تربية العجول البتلو وعدم التخلي عنها نتيجة ارتفاع تكاليف تربيتها وهو الامر الذي يؤدي بدوره الي انخفاض كميات اللحوم لعدم تسمين العجول مما يرفع اسعار اللحوم في السوق المحلية. ودعا الحكومة الي مضاعفة المبلغ المخصص لقروض مشروع البتلو ليصل الي900 بدلا من450 مليون جنيه, مشيرا إلي ان حجم الانتاج بالمزارع الكبري لا يتجاوز15% من الانتاج في حين ان المزارع البسيط يستحوذ علي85% من انتاجية الثروة الحيوانية لافتا إلي أن انتاج مصر لا يتجاوز40% من الاستهلاك ويتم استيراد ال60% المتبقية من الخارج. وأشار هيثم عبد الباسط نائب رئيس الشعبة الي ضرورة زيادة نسبة استيراد اللحوم واستيراد العجول الحية من الدول الاخري كالسودان والدول الافريقية خاصة ان علاقة مصر تحسنت مع العديد من الدول الافريقية بعد الثورة لضمان استقرار الاسعار خلال الفترة المقبلة خاصة مع اقتراب عيد الاضحي المبارك, مشيرا الي ضرورة تشكيل وزارة الزراعة لجانا للسفر من ممثلي الوزارة والجزارين باعتبارهم المتخصصين في هذا المجال الي الدول غير الموبوءة. وأضاف ان العجول المستوردة لابد ان تذبح في المجازر المصرية بمختلف المحافظات والتي تعتبر بمثابة بديل للحوم البلدية التي يوجد بها عجز كبير خاصة ان ذبح العجول في الموانئ وارسالها للمحافظات يمكن ان يعرضها للتلف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وعدم تجهيز سيارات نقلها بالدرجة اللازم.