العام الدراسي الجديد انطلق بجميع مدارس الجمهورية اليوم وكان قد بدأ في بعض المحافظات أمس يبدأ وهو مليء بالغموض والتساؤلات خاصة بعد اضراب المعلمين وتحدي الوزارة لهم والتهديد المباشر باستخدام كل الوسائل لمنع اغلاق المدارس. الي جانب رفض العاملين بالوزارة أساليب اختيار القيادات وسيطرة الفلول علي زمامها وأصبح الوزير لاحول له ولاقوة خاصة بعد اختيار بعض القيادات ممن عليهما علامات استفهام ومنهم من كان محالا للتحقيق بسبب مخالفات مالية ومنهم من لم يقض المدة البينية للترقية السابقة وهي عام بعد الترقية الي جانب استبعاد أصحاب الحقوق من تولي هذه المناصب لأسباب غير منطقية اقنع الفلول الوزير بها وهي أسباب واهية وستبقي وزارة التربية والتعليم وزارة ينخر فيها السوس ولايوجد بها أي تطوير مادامت تلك القيادات التي أغرقت الوزراء السابقين قابعة في مناصبها ووجودها سيكون العائق الحقيقي في تنفيذ أي تطوير للتعليم أو ايجاد أ ي حلول لمشاكل المعلمين لأن هناك أناسا من مصلحتهم استمرار اضراب المعلمين وعدم وجود استقرار لتنفيذ اجندتهم في تدمير التعليم والتصدي لتطويره وهذا حدث عندما تظاهر المعلمون حيث أبلغ بعض المسئولين الوزير بأن المعلمين يرفضون مقابلته وعندما تم التحدث مع القائمين علي الاضراب أكدوا أن ذلك غير حقيقي وأنهم مصرون علي مطالبهم لرئيس الوزراء لبحث الجوانب المالية التي ليست في يد وزير التعليم بل في يد المالية وأن وزير التعليم هو المسئول عن توصيل وجهة نظرهم لرئيس الوزراء فكيف يرفضون مقابلته وهذا يؤكد مصداقية قيادات الوزارة مع الوزير وأري أن السبب في اختيار هذه القيادات وهي استراتيجية لتفريغ الوزارة من قياداتها الحالية واحلالها بقيادات تنظيمية تفرض علي الوزير ليكونوا نواة لتولي الحقائب الوزارية فيما بعد فكان الحل هو ترقية هؤلاء حتي لو كانت عليهم مخالفات من أجل استبعادهم من الديوان العام وبذلك يكون الوزير قد ضرب بالقانون عرض الحائط من أجل تنفيذ استراتيجية فرضت عليه من خارج الوز ارة وبالابقاء علي القيادات صاحبة الحق في الترقي مجمدة لاتاحة الفرصة لتنفيذ الاحلال وأيضا من ضمن الأسباب ان الشخصيات التي تقدمت لمسابقة تولي الأماكن الشاغرة قوية وصاحبة رؤية ولايعجب بهم ولايؤيدهم جهلاء الديوان العام الذين يريدون قيادة تنفذ بدون نقاش حتي لو كان ذلك علي حساب المصلحة الوطنية حيث لا يهمهم الا مصلحتهم الشخصية التي أغرقت الوزير السابق وأضعفت موقفه مع المعلمين الذين خاب أملهم فيه ولن تقوم قائمة لوزارة التربية والتعليم دون التخلص من القيادات غير المخلصة والتي تحاول ضرب أي قرار يتخذه الوزير الذي لن ينجح في التقدم خطوة واحدة للأمام مادام هؤلاء هم المسيطرون علي مقاليد الأمور ولاحول ولاقوة للوزير. [email protected]