تحدثنا في المقال السابق عن أهمية التروي في تطوير الثانوية العامة وطالبنا وزير التربية والتعليم بأن يدرس جميع الخيارات وعدم التسرع في قرار العودة والاعتماد علي مركز تطوير المناهج في تنفيذ عمليات التأليف والاسناد للمناهج الجديدة. في ظل الانتهاء من وثائق المناهج الجديدة ولكي نكون منصفين هناك بعض الملاحظات التي يجب ان نضعها امام الوزير لكي تخرج المناهج علي اعلي مستوي علمي وبعيدا عن الشبهات: اولا: يجب ان يكون هناك تنسيق بين خبراء المركز القومي لتطوير المناهج ومستشاري المواد وعدم تنفيذ اي شيء قبل العودة إليهم لأنهم هم المسئولون عن التطبيق في الميدان والمسئولون عن تنفيذ الخريطة الدراسية للعام الدراسي وهذا ليس معناه انفراد المستشارين بقرارات المنهج. ثانيا: يجب استبعاد كل الخبراء والعاملين بمركز تطوير المناهج الذين لديهم علاقات كبيرة بدور النشر التي تقوم بطباعة الكتب الخارجية او المسئولة عن تأليف وطباعة كتب الوزارة ولا بد من التعامل بشفافية في هذا الملف حتي تخرج الكتب الدراسية علي اعلي مستوي مهني دون وجود أهواء لاضعاف الكتاب المدرسي امام الخارجي او تسريب المنهج الي دور النشر الخارجية التي يوجد عدد من قيادات المركز علي اتصال بها. وهناك بعض الكتب الخارجية التي تصدر عن دور النشر يؤلفها بعض العاملين بالمركز وهذه الكتب امام اعين الجميع لانها موجودة بالمكتبات وليس بها تجن علي أحد ويجب استبعاد هؤلاء تماما من المركز لانه لا يصلح ان يكون خصما وحكما وشريكا بين المركز الذي يحصل منه علي جميع حقوقه المالية ودور النشر وذلك كله علي حساب المصلحة العامة. ثالثا: يجب فصل تأليف الكتاب عن طباعته وحتي لا تعرض دور نشر في الممارسة جنيها واحدا امام التأليف مقابل انها تحصل علي طباعته والخطورة في اعطاء الفرصة كاملة امام جميع المؤلفين ودور النشر ان تقدم الافضل وتتمسك بافضل المؤلفين وايضا ذلك يمنع الاحتكار لدور نشر بعينها ان تقوم بتأليف وطباعة كتب اللغات من الحضانة حتي الثانوية العامة والتي بلغت تعاملاتها في عام واحد حوالي150 مليون جنيه. وكان ذلك يتم بضغط من يوسف بطرس غالي لدور النشر, واعتقد انه في ظل الثورة والقضاء علي الفلول واصحاب المصالح يجب ان تتعامل الوزارة مع جميع دور النشر بشفافية وان تتاح الفرصة لتأليف وطباعة الكتب الاجنبية بدلا من الاحتكار الذي اوقف كل المؤلفات الجيدة التي تقدم بها اصحابها للوزارة والقيت في الادراج من اجل عيون الوزير الهارب وتدخل بعض قيادات الوزاراة في ذلك. [email protected]