دفعت المخاوف الأمريكية من تكرار استهداف مقراتها الدبلوماسية حول العالم, مثلما حدث في القنصلية الأمريكية في بني غازي والسفارة الأمريكية في كل من القاهرة وصنعاء, إدارة أوباما الي تشديد الإجراءات الأمنية في سفارتها, كما دفعت الدول لتكثيف الحراسة حولها تحسبا لأي هجوم محتمل, فيما طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعماء دول الربيع العربي بتحمل مسئولياتهم في حماية المنشأت الدبلوماسية الواقعة علي أراضيهم. من جانبه اعتذر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لنظيره الأمريكي باراك أوباما لتعرض السفارة الأمريكية بصنعاء للاقتحام من جانبي المتظاهرين الغاضبين, فيما أدانت الجامعة العربية والاتحاد الافريقي هجوم ليبيا. فقد ادانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس الهجوم المسلح الذي استهدف القنصلية الامريكية في بنغازي. وأكد الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة علي رفضه التام لمثل هذه الاعمال, مشيرا الي أنها تسيء الي الدين الاسلامي الحنيف وسماحته وأعرب عن تعازيه للرئيس الامريكي ولأسر الضحايا وشعب الولاياتالمتحدةالامريكية لهذا الحادث الأليم. كما أدان رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الدكتور جان بينج بشدة أمس الهجوم ووصفه ب غير المقبول. وقدم رئيس المفوضية في بيان أصدره الاتحاد الافريقي بأديس ابابا تعازي الاتحاد الافريقي لحكومة وشعب الولاياتالمتحدة وعائلات الضحايا. وفي سوتشي ادان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الهجوم ودعا الزعماء الجدد في الدول العربية الي تحمل مسئولياتهم عن الوضع في بلادهم. وأضاف اود مخاطبة قيادة الحكومات الجديدة التي حدثت بها تغييرات كبيرة.. يجب الا ينسوا ايضا مسئولياتهم عما يحدث علي اراضيهم. وعلي صعيد متصل اعرب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن اعتذاره الشخصي للرئيس الأمريكي باراك اوباما ولشعب الولاياتالمتحدةالأمريكية لاقتحام السفارة الامريكية بصنعاء واحراق عددا من السيارات في فناء المبني. متهما أطرافا وصفها بالجماعات الغوغائية باقتحام مبني السفارة الامريكية مستغلة بحسب وصفه ظروف الانقسامات في صفوف الأمن من جراء الأزمة السياسية في البلاد. وقال الرئيس في تصريح له تعليقا علي الاحداث أمس إن من قام بذلك هي جماعات غوغائية لا تعي ولا تدرك المخططات البعيدة المدي من قبل القوي الصهيونية خصوصا التي قامت بتأليف ونشر الفيلم المسيء للإسلام. كما وجه الرئيس هادي بتشكيل لجنة لمعرفة ملابسات ما حدث والحاق العقاب الرادع لمن وصفهم بالمسيئين والمتسببين في تلك الاحداث. وفي برلين طالب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله الحكومة الليبية الجديدة بمكافحة الإرهاب والتطرف الديني. قائلا: إنه لا ينبغي أن يكون هناك مكان للتطرف وعدم التسامح في ليبيا. وقبل ساعات من اعتصام مفتوح دعا اليه عدد من نواب مجلس الأمة والنشطاء الاسلاميون أمام السفارة الامريكية في الكويت مساء أمس للتنديد بالفيلم المسيء للرسول أخلت السفارة مبناها من العاملين تحسبا لأي ضرر قد يصيبهم والتزاما مع تعليمات أمريكية بأخذ الاحتياطيات اللازمة ومنعا لتكرار حادثة الهجوم علي القنصلية الامريكية في بنعازي. بدوره دعا رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي البرلمانات والدول العربية والاسلامية كافة الي عدم الاكتفاء باصدار بيانات التنديد والاستنكار ضد الفيلم المسيء للرسول الكريم وانما يجب ترجمة ذلك الي اجراءات وتدابير عملية وعاجلة ضد كل من يسيء الي الاسلام ورموزه ومقدساته من تدنيس للمصاحف وحرقها الي العدوان علي المساجد وهدمها الي الاساءة للرسول الكريم. كما أعلنت الشرطة الألمانية أمس أنه تم إجلاء القنصلية الأمريكية في برلين احترازيا بسبب وجود رائحة مشبوهة صادرة عن أحد الأحسام المشبوهه بمبني القنصلية تسببت في ضيق التنفس للموظفين بها.